عادي

أتلتيكو مدريد لتوجيه ضربة قاضية للريال.. وبرشلونة يتربّص

16:08 مساء
قراءة 4 دقائق
أتلتيكو مدريد - ريال مدريد
مدريد - أ ف ب
يسعى أتلتيكو مدريد إلى الابتعاد بفارق ثماني نقاط عن جاره اللدود وحامل اللقب ريال مدريد بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، عندما يستضيفه، الأحد، في موقعة منتظرة، فيما يسعى برشلونة الثاني إلى الزحف نحو القمة عندما يحلّ على أوساسونا، السبت، ضمن منافسات المرحلة السادسة والعشرين. ويتسلح أتلتيكو مدريد الساعي الى لقبه الاوّل منذ عام 2014 أمام ريال بصلابته الدفاعية، فهو حافظ على صدارة «لا ليغا» بفارق 5 نقاط عن برشلونة وريال بالرغم من أنه لم يفز سوى بمباراتين من الخمس الأخيرة (58 نقطة مقابل 53). وبرغم تردّي نتائجه في الفترة الأخيرة، إلا أن «لوس كولتشونيروس» الذي يملك مباراة مؤجلة ظهر بصورة رائعة منذ بداية الموسم مع خسارتين فقط في 24 مباراة، وشباك لم تتلق سوى 16 هدفاً ونجاعة تهديفية مع 47 هدفاً، وهو ثاني أفضل خط هجوم في الدوري (خلف برشلونة مع 55). الفارق البارز بين «أتلتي» هذا العام والموسم الماضي هو الوافد الجديد من برشلونة الهداف الأوروغوياني لويس سواريز: في سن الـ 34 عاماً، سجل 16 هدفاً في 21 مباراة، وهو أفضل الهدافين بعد صديقه وزميله السابق في النادي الكتالوني الأرجنتيني ليونيل ميسي. رغم أن سواريز غاب عن التهديف في مبارياته الأربع الأخيرة إلا أنه قبلها، سجل 9 أهداف في 7 مباريات، ولم يحتج للكثير من الوقت للتأقلم في العاصمة مدريد بعد قدومه من كتالونيا. تشاء الصدف أن يتعاقد أتلتيكو مع مهاجم برشلونة السابق دافيد فيا في عام 2013، ليحرز لقب «لا ليغا» في المرحلة الأخيرة من موسم 2013-2014، لذا يأمل المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أن تتكرر هذه الصدفة مرة ثانية بعد التعاقد مع سواريز. قال الأخير «اللعب بمواجهة ريال مدريد هو أمر استثنائي»، مضيفاً «تريد أن تلعب في هذه المباريات وأن تظهر قدراتك. الجميع يشاهد وينتظر ما بإمكانك القيام به». وفي إشارة لخسارة مباراة الذهاب، قال «في حالتنا، لدينا حافز إضافي لمحاولة الانتقام من هزيمتنا في وقت سابق من الموسم». وكان أتلتيكو تجرّع من مرارة الخسارة للمرة الأولى في الدوري أمام ريال بهدفين على ملعبه «سانتياغو برنابيو» في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي (المرحلة13). ولم يفز «أتلتي» الذي يملك مباراة مؤجلة، في مبارياته الأربع الأخيرة في مختلف المسابقات سوى مرة واحدة، فتعادل في واحدة مؤجلة أمام ليفانتي وخسر أمام الفريق ذاته بعد ثلاثة أيام، ثم أمام تشلسي الانجليزي في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يستعيد توازنه بالفوز على فياريال 2-صفر في المرحلة 25. وأردف الهداف الدولي: «نريد أن نُظهر لماذا نحن في قمة الدوري، و (أتلتيكو) فريق طموح جداً ونريد أن نسلك طريقاً طويلاً. نحن نريد أن نفوز لنصل إلى هدفنا ولا أحد بإمكانه أن يأخذ هذا الطموح منّا...».
-ريال من دون رأس حربة من ناحيته، يأمل حامل اللقب ريال أن يجدد فوزه ذهاباً، والخروج بنتيجة جيدة من ملعب «واندا ميتروبوليتانو» بعد التعادل المخيب أمام ريال سوسييداد 1-1 في المرحلة السابقة. النتيجة الإيجابية الوحيدة بالنسبة لرجال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان هي النقاط الثلاث من أجل تقليص الفارق من 5 نقاط إلى نقطتين والبقاء في سباق الفوز باللقب. يخوض النادي الملكي «دربي» العاصمة على وقع عودة المدافع سيرخيو راموس والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة إلى التمارين الثلاثاء، في صورة أثلجت قلوب عشاق الفريق على الرغم من أنهما لم يشاركا في التمارين الجماعية بخلاف البرازيلي إيدر ميليتاو. ويتعافى بنزيمة من إصابة في الفخذ ويأمل مواطنه ومدربه زيدان أن يشركه أمام «الجار» الأحد. قال المدرب الفرنسي الذي يجد نفسه أمام معضلة هجومية، بسبب الغيابات وعدم وجود رأس حربة حقيقي «بإمكان كريم (بنزيمة) أن يكون معنا والفكرة هي أن يكون ولكنه لم يتمرن بعد». في المقابل، يعود القائد الغائب راموس بعد إصابته بتمزق في الغضروف المفصلي، ولكن بخلاف بنزيمة لن يكون حاضراً الـ «دربي»، بل يتطلع للمشاركة في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام ضيفه أتالانتا في 16 الشهر الحالي. وكان ريال مدريد حسم لقاء الذهاب في إيطاليا بهدف في الدقائق القاتلة سجله الفرنسي فيرلان مندي. أما البلجيكي الدولي إدين هازار ودانيال كارفاخال فتدربا في صالة الرياضة.
-مرحلة نهوض ويلعب برشلونة الثاني بنفس عدد نقاط ريال (53 نقطة) أمام مضيفه أوساسونا الثاني عشر، السبت بمعنويات عالية بعد «ريمونتادا» حققها لاعبو المدرب الهولندي رونالد كومان أمام إشبيلية في نصف نهائي الكأس المحلية. قلب النادي الكتالوني تخلفه في الذهاب 2-صفر إلى فوز 3-صفر بعد التمديد إياباً وتأهل إلى المباراة النهائية حيث سيلاقي أتلتيك بلباو. وفي سيناريو جنوني شهد افتتاح الفرنسي عثمان ديمبيلي التسجيل، وإهدار مهاجم إشبيلية الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس العائد من الإصابة ركلة جزاء صدها الحارس مارك - اندريه تير شتيغن، وتسجيل المدافع جيرارد بيكيه الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، وطرد لاعبين لإشبيلية، خطف المهاجم الدنماركي مارتن برايثوايت هدف التأهل. وألحق برشلونة بالنادي الأندلسي خسارة هي الثانية في أقل من أسبوع، بعدما كان تغلب عليه في الدوري بهدفين نظيفين في المرحلة 25. قال مدرب إشبيلية خولن لوبيتيغي: «لقد اختبرنا أقسى شعور في كرة القدم مع الركلة الأخيرة من المباراة»، مضيفاً «رأينا الجانب المرير من كرة القدم، وهو الحرمان من مباراة نهائية، والتي عملنا جاهداً لبلوغها في اللعبة الأخيرة من المباراة. علينا تجرع السم». وأبعد من الفوز، بعث برشلونة رسالة إلى منافسيه بحسب ما أشارت صحيفة «ماركا» التي اعتبرت أن رجال كومان أثبتوا أنهم في مرحلة النهوض ومستعدون للصراع مجدداً في سلسلة من 15 مباراة من دون خسارة في الدوري. وبخلاف لوبيتيغي، تحدث كومان عن «أكثر يوم سعادة لي كمدرب لبرشلونة. أنا فخور جداً بالفريق ولا يمكنني أن أطالب بالمزيد»، مضيفاً «لقد قمنا بتبديل ذهنية الفريق، تطورنا في العديد من الأشياء، وخصوصاً عندما لا تكون الكرة بحوزتنا. لقد بتنا عدائيين أكثر ونخلق المزيد من الفرص والأمور واعدة جداً».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"