عادي
السعودية وروسيا: أسواق النفط لم تتعاف بالكامل

النفط يعتلي ذروة عام مع تمديد تخفيضات «أوبك بلس»

01:25 صباحا
قراءة 3 دقائق
اجتماع افتراضي لأوبك بلس
اجتماع افتراضي لأوبك بلس
أوبك
أوبك

ارتفع النفط أكثر من 4% الخميس، مسجلا أعلى مستوياته في أكثر من عام، بعد أن اتفقت أوبك وحلفاؤها على إبقاء الإنتاج دون تغيير حتى نهاية أبريل، قائلين إن تعافي الطلب من جائحة فيروس كورونا مازال هشا.
صعد خام برنت 2.67 دولار بما يعادل 4.2% ليتحدد سعر التسوية عند 66.74 دولار للبرميل، بعد صعوده إلى 67.75 دولار، ذروته منذ يناير 2020.
وأغلقت العقود الآجلة للخام الأمريكي مرتفعة 2.55 دولار أو 4.2% عند 63.83 دولار، بعد أن بلغت هي الأخرى ذروتها منذ يناير 2020 عند 64.86 دولار.
وقال بارت ميليك، مدير إستراتيجيات السلع الأولية لدى تي.دي للأوراق المالية «أوبك فاجأتنا.. الرسالة التي تبعث بها أوبك إلى السوق هي أنهم مستعدون تماما للسماح لأسعار النفط بالارتفاع بشدة، ثم يمضون إلى أبعد مدى لتصريف فائض المخزون الذي تكون العام الماضي بسبب كوفيد-9.»
كان بعض المحللين يتوقعون أن يعمد تحالف أوبك+، المكون من منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين كبار آخرين، إلى زيادة الإنتاج حوالي 500 ألف برميل يوميا.
وقالت السعودية، أكبر منتجي المجموعة، إنها ستمدد خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يوميا، ثم تقرر خلال الأشهر المقبلة متى تتراجع عنه تدريجيا.

روسيا تريد زيادة الإنتاج 

وقال بيورنار تونهاوجن، مدير أسواق النفط في ريستاد إنرجي، «ثمة شوكة واحدة في نحر عوامل الرهان على صعود الأسعار وهي لا تبعث على الدهشة. روسيا تريد زيادة الإنتاج.»
وتقرر السماح لروسيا بزيادة الإنتاج 130 ألف برميل يوميا في أبريل نيسان ولقازاخستان بعشرين ألف برميل يوميا أخرى.
وتابع تونهاوجن «لكن لندع روسيا جانبا، الفائز الأكبر من تمديد خفض أوبك+ هو الولايات المتحدة. عند مستويات الأسعار هذه، المعززة أكثر الآن بعد الأنباء... تستطيع الولايات المتحدة زيادة الإنتاج، حتى من المشاريع عالية التكلفة.»

الوزيران السعودي والروسي يقولان التعافي مازال هشا

اتفاق أوبك وحلفاؤها على تمديد تخفيضات إنتاج النفط لمدة شهر حتى نهاية أبريل، منح روسيا وقازاخستان استثناءات بسيطة. كذلك، قالت السعودية، أكبر منتجي أوبك، إنها ستواصل تنفيذ تخفيضاتها الطوعية البالغة مليون برميل يوميا، وستقرر خلال الأشهر المقبلة متى تتراجع عنها تدريجيا.
كانت «أوبك بلس» خفضت الإنتاج بمقدار قياسي العام الماضي بلغ 9.7 مليون برميل يوميا مع انهيار الطلب بسبب الجائحة. وفي مارس آذار الحالي، واصلت «أوبك بلس» خفض الإنتاج سبعة ملايين برميل يوميا بما يعادل نحو سبعة بالمئة من الطلب العالمي. وبإضافة الخفض السعودي الطوعي، يصبح إجمالي الخفض ثمانية ملايين برميل يوميا.
وسيسمح لروسيا بموجب الاتفاق رفع الإنتاج 130 ألف برميل يوميا في أبريل ولقازاخستان بعشرين ألف برميل يوميا أخرى لتلبية الطلب المحلي.

السعودية ليست على عجلة 

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان لمؤتمر صحفي عن الخطوط العريضة للاتفاق «سيبقي الجميع (عدا روسيا وقازاخستان) على التجميد.»
وأضاف أن السعودية ستقرر خلال الأشهر القليلة المقبلة متى ستتراجع تدريجيا عن خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يوميا «في الوقت المناسب لنا». وقال إن المملكة «ليست على عجلة من أمرها».
واتفق وزير الطاقة السعودي ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، على أن تعافي الطلب هش. وقال نوفاك عقب الاجتماع إن على «أوبك بلس» أن تمضي بحذر لتفادي إيقاد شرارة صعود محموم بالسوق.
كانت روسيا تصر من قبل على رفع الإنتاج لتفادي ارتفاع الأسعار من جديد بما يدعم إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة، وهي ليست عضوا في «أوبك بلس». 
لكن موسكو أخفقت خلال فبراير في أن ترفع الإنتاج رغم حصولها على الضوء الأخضر لذلك من «أوبك بلس»، إذ أثر طقس شتوي قارس على إنتاج الحقول المتقادمة. وقال نوفاك إن موسكو بحاجة إلى الإمدادات الإضافية لمواكبة تعافي الطلب المحلي. (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"