أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، أنه من المهم منح فرصة الوصول إلى السلطة للأشخاص ذوي الآراء والقناعات المختلفة؛ لأن ذلك من شأنه المساعدة في حل مشاكل البلاد. وطالب شبكة الإنترنت بالالتزام بالقوانين والقواعد الأخلاقية، محذراً من انهيار المجتمع من الداخل. في وقت أكد فيه الكرملين أن موسكو دمرت جميع أسلحتها الكيماوية منذ زمن، وتنتظر قيام الدول الأخرى بذلك، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وقال بوتين خلال مشاركته، في اجتماع مع المتطوعين في حملة «نحن معاً»، إنه لا يعارض مشاركة المتطوعين في الحياة السياسية للبلاد. وأضاف: «فيما يتعلق بحقيقة أن المتطوعين يشاركون بشكل أكبر في الحياة السياسية، أنا أؤيدها، وتحدثت عن هذا الأمر. وكما يبدو لي، فإن الأنشطة التطوعية تضم أشخاصاً من مختلف الآراء والمعتقدات المختلفة، وعند انخراطهم في الحياة السياسية، يظلون حاملين لمقاربات مختلفة لحل بعض المشاكل التي تواجه البلد أو المنطقة».
وتابع: «في رأيي، مهم للغاية، ومن الضروري إعطاء الأشخاص من مختلف الآراء والقناعات الفرصة لتولي السلطة؛ من أجل إيجاد الحلول الأكثر قبولاً من خلال صراع الآراء، حتى تتمكن البلاد من المضي قدماً».
وحضّ الرئيس الروسي شبكة الإنترنت أن تكون خاضغة للمعايير الأخلاقية، التي طورتها البشرية منذ آلاف السنين، وإلّا فستدمر المجتمع من الداخل. وأضاف: «بشكل عام، يجب أن تخضع شبكة الإنترنت ليس فقط للقوانين والقواعد القانونية، ولكن أيضاً للقوانين الأخلاقية للمجتمع الذي نعيش فيه. وإلّا فإن هذا المجتمع سينهار من الداخل».
وأشار بوتين إلى أن مناقشات كثيرة جرت حول فرض قيود معينة على الإنترنت، لكن الشبكة «تغلغلت في جميع مجالات حياتنا، وبالتالي فإن الأمر بات يستحق مراعاة المعايير والقواعد الأخلاقية المتعلقة بهذه الشبكة العالمية». من جهة أخرى، أكد الكرملين، أن روسيا دمّرت جميع الأسلحة الكيماوية لديها منذ زمن، وتنتظر قيام الدول الأخرى بذلك، بما في ذلك الولايات المتحدة، وذلك رداً على دعوات أمريكية في هذا الشأن، وصفتها موسكو بأنها «بلا أساس».
وصرح المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: «إن روسيا أعلنت عن تدمير جميع الأسلحة الكيماوية الموجودة على أراضيها منذ سنوات عديدة».
وأضاف: «نحن امتثلنا بالكامل لأحكام الاتفاقية ذات الصلة، وليس لدى روسيا أسلحة كيماوية حالياً»، وتابع: «بالمناسبة نحن نتوقع أن يقوم بعض نظرائنا بذلك، والامتثال أيضاً لأحكام هذه الاتفاقية، فهناك عدد من الدول التي لديها أسلحة كيماوية على أراضيها، بما في ذلك الولايات المتحدة». (وكالات)
