عادي

احتجاجات جديدة في ميانمار وسط انقسام للأمم المتحدة

13:09 مساء
قراءة دقيقتين
رانغون - (أ ف ب)

يواصل المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية احتجاجاتهم السبت في ميانمار، غداة اجتماع جديد لمجلس الأمن الدولي المنقسم حول الرد على «النداءات اليائسة» للسكان.
وتواصل المجموعة العسكرية حملتها القمعية العنيفة. فقد قتل ما لا يقل عن 55 شخصاً مُنذ بدء الانتفاضة السلمية ضد انقلاب الأول من فبراير/شباط الذي أطاح حكومة أونغ سان سو تشي المدنية.

ورغم ذلك، لم تضعف التعبئة في كل أنحاء البلاد. في لويكاو (وسط)، رفع مئات الأشخاص من بينهم مدرسون يرتدون الزي الرسمي الأخضر والأبيض، لافتات تدعو إلى العصيان المدني. وكانت الحشود تهتف «ثورتنا يجب أن تنتصر» و«إذا ذهبت إلى العمل فأنت تساعد الديكتاتورية». وكان لدعوات الإضراب تأثير كبير في بعض قطاعات الاقتصاد الهش أصلاً في البلاد، مع عدم قدرة المصارف على العمل إضافة إلى أن المستشفيات مغلقة والمكاتب الوزارية فارغة.

وحضّت وسائل الإعلام التابعة للحكومة الموظفين على العودة إلى العمل وإلا سيتم فصلهم بدءاً من 8 مارس/آذار الجاري. وفي حي سان شونغ في رانغون عاصمة البلاد الاقتصادية، دمرت الشرطة حواجز مؤقتة أقامها متظاهرون مستعينين بإطارات قديمة وأكياس رمل وأسلاك شائكة، وأطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق التجمعات الصغيرة لكن تمت إعادة نصب الحواجز بعد رحيل الشرطة.

وقال الناشط ماونغ ساونغخا لفرانس برس: في ثوراتنا السابقة، لم ننتصر أبداً هذه المرة، يجب أن نقاتل مع جيل الشباب من أجل تحقيق النصر. وقطعت خدمة الإنترنت وموجة توقيفات واللجوء إلى القوة المميتة، فيما يبدو أن الجنرالات الانقلابيين مصممون أكثر من أي وقت مضى على إطفاء رياح التمرد التي تهب على البلاد.

والجمعة، قتل شاب يبلغ من العمر 26 عاماً بالرصاص في رقبته خلال تجمع حاشد في وسط ماندالاي، وأفادت منظمة غير حكومية بعمليات دهم لأبنية سكنية ومستشفى على الحدود التايلاندية. ويأتي ذلك بعد 48 ساعة من اليوم الذي سُجّلت فيه الحصيلة الأكبر للقمع الأربعاء، عندما أطلقت قوات الأمن على الحشود الرصاص الحيّ وقُتل 38 شخصاً على الأقل، بحسب الأمم المتحدة. ودفن ضحيتان يبلغان من العمر 18 عاماً السبت.

وكانت الحشود تردد «لن نسامحكم حتى نهاية العالم». وفي اليوم السابق، لفّت نعوش ثلاثة آخرين بالعلم الأحمر الذي يرمز إلى حزب سو تشي خلال جنازاتهم.
وفشل مجلس الأمن الدولي الذي عقد الجمعة في التوصل إلى اتفاق على إعلان مشترك. وذكرت مصادر دبلوماسية أن المفاوضات بشأن النص ستستمر الأسبوع المقبل. وقالت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد بعد الاجتماع الذي عقد بمبادرة من المملكة المتحدة «نحن مستعدون للنظر في فرض عقوبات دولية وفق ميثاق الأمم المتحدة إذا استمر الوضع في التدهور».

وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتخاذ تدابير قسرية لكن مراقبين يحضّون على المضي قدماً في الحظر الدولي على تسليم الأسلحة، وهو قرار يتطلب موافقة جميع أعضاء المجلس. مع ذلك، رفضت بكين وموسكو الحليفتان التقليديتان للجيش في ميانمار ومصدرتا الأسلحة إلى البلاد، التحدث عن«انقلاب»، كما أشارت وكالة أنباء الصين الجديدة بداية فبراير/شباط للأحداث على أنها «تعديل وزاري» بسيط.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"