التدخـيـن سـبب رئيسـي لإصـابـة الرئـة والكـبـد بالسـرطـان

أبوظبي: رانيا الغزاوي
كشفت جمعية الإمارات للأورام، أن التدخين، هو السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة والكبد، وقد يتسبب في ظهور 16 نوعاً آخر من السرطانات في الجسم، منها سرطان المخ والثدي والمريء والمثانة والكبد وغيرها من أعضاء الجسم، و بينت الدراسات أن المدخن ينخفض خطر إصابته بالسرطان كالشخص غير المدخن، في حال كان منقطعاً عن التدخين لمدة لا تقل عن 10 سنوات.
وأوضح الدكتور حميد بن حرمل الشامسي، استشاري الطب الباطني والأورام، وبروفيسور مشارك في جامعة الشارقة، رئيس جمعية الامارات للأورام، أن التدخين يؤدي لالتهابات مزمنة وتليفات في الرئة قد تتطور لسرطان على المدى البعيد،  وتختلف أدوات التدخين في تأثيراتها وشدة الإقبال عليها، حيث يختلف تأثير المدواخ والسيجارة الإلكترونية، عن الشيشة فهي تعادل 100 سيجارة، مشيراً إلى أن سرطان الرئة عالمياً يعد ثاني سبب للوفيات من جميع أنواع السرطانات، ويتسبب في كثير من الوفيات نظراً لأن تشخيصه يكون متأخراً في الغالب بسبب عدم وضوح الأعراض، أو لعدم تنبه الشخص والاكتراث بها وتجاهلها، ويكون ذلك نتيجة عدم الرغبة في التوجه للمستشفى أو عدم الدراية الكفاية بالأمراض وأعراضها، وبالتالي يعد التوجه للكشف المبكر هو الحل الأمثل.
وأشار إلى أن سرطان الرئة يحدث خلال مدة طويلة، وقد لا يلحظ الشخص خلالها الأعراض البسيطة أو لا يعيرها اهتماماً ومنها، السعال المزمن، والضعف العام، وضيق التنفس، وانخفاض الوزن والدوار والسعال المصاحب لبقع الدم، قد تصاب بعض أجزاء الجسم بالسرطان الذي قد ينتقل للرئة، فقد ينتقل للرئة من سرطان الثدي أو القولون وأنواع غيرها، حيث تعتبر الرئة والكبد من أكثر الأماكن عرضة لانتشار السرطان، لأن الجسم ينقل الدم المحمل بالخلايا السرطانية في الغالب للرئة والكبد، و يتم أخذ الاكسجين من الدم وإخراج ثاني أكسيد الكربون، وتعمل الرئة كمصفاة، لذلك هي عرضة لانتشار السرطانات أكثر من غيرها من الأعضاء.
وأوضح الشامسي أن هناك انواعاً بطيئة وأخرى سريعة النمو من سرطان الرئة، ويتم تصنيفها على حسب شكل الخلايا صغيرة أو كبيرة أو ما بين البينين.