عادي

العجلة: التعاقد مع إيجور أبعدني عن الشارقة في 2018

22:39 مساء
قراءة 8 دقائق
1

حوار: عصام هجو
يعتبر عبدالله العجلة رئيس شركة كرة القدم في نادي الشارقة من الشخصيات الرياضية قليلة الكلام، والمقلّ في ظهوره الإعلامي، ولكنه عندما يتحدث تكون تصريحاته نارية لأنه لا يعرف المواربة، أو المداراة.

1

«الخليج الرياضي» التقى العجلة في حديث الموسم، حيث تحدث عن أسرار وخبايا التعاقد مع البرازيلي إيجور كورنادو، أهمّ صفقة في نادي الشارقة خلال السنوات الأخيرة، وصفقات أخرى. وهنا نص الحوار:
* ماذا عن صفقة أيقونة الفريق حالياً إيجور كورنادو، وهل صحيح أنه أغلى صفقة في تاريخ نادي الشارقة؟
ـ إيجور كان يلعب في باليرمو أحد أندية الدرجة الثانية في إيطاليا، وكان أكبر عرض أمام النادي لبيعه 3 ملايين يورو، لكن رئيس النادي رفض بيعه لأنه يعرف قيمة اللاعب، ويريد أن يحصل على مبلغ مالي جيد، ونحن في نادي الشارقة دخلنا بقوة عل خط المفاوضات ودفعنا 6 ملايين يورو، وهو مبلغ كبير، لكن كان رهاننا أن إيجور من نوعية اللاعبين الذين يمكن أن تبني عليهم فريقاً، كما أن الهدف من التعاقد مع إيجور كان دعم المدرب، والفريق الجديد بعد دمج نادي الشارقة والشعب كان يجب أن يكون قوياً وينافس، لكن بعض الإخوة في مجلس الإدارة تراجعوا عن الحماس في التعاقد مع إيجور بسبب تأخر وصول اللاعب، وصعوبة المفاوضات، في المقابل أنا أصررت على ضم إيجور حتى آخر لحظة، ولم ارتح إلا بعد الاطمئنان على كل تجهيزات التعاقد، واذكر أنه تم إبعادي من رئاسة شركة كرة القدم بسبب إصراري على التعاقد مع إيجور، بحجة طول فترة التفاوض، وعندما غادرت النادي تركت عقد إيجور جاهزاً ولا ينقصه سوى التوقيع من المدير التنفيذي، وبحكم أنني مستبعد من النادي كنت لا أملك الحق في توجيه المدير التنفيذي بالتوقيع، لذلك كنت أخشى إلغاء العقد لأنه سيكلف النادي تسديد المبلغ كاملاً كشرط جزائي لرئيس نادي باليرمو، وقد باءت كل محاولات إلغاء العقد بالفشل.
* هناك الكثير من الأسرار في صفقة إيجور؟
ـ نعم، مثلاً لقد أخفيت موعد وصول إيجور إلى الدولة على الجميع، ولم اطلب من النادي توفير حجز طيران للاعب ومرافقيه خوفاً من تسرب الأخبار، بل حتى إنني طلبت من إيجور القيام بالحجز بنفسه ووعدته بإعادة المبلغ إليه بعد الوصول إلى الإمارات، وبلا شك شكّل إيجور دعماً كبيراً للفريق، وساهم في نقله إعلامياً وفنياً إلى مكان آخر، وحتى نظرة الخصوم للشارقة تغيرت، وبدأت جماهيرية النادي تزداد عند الأجيال الشابة والصغار بشكل كبير، وهذا بالتأكيد ليس بسبب إيجور وحده، بل كان اللاعب البرازيلي ضمن الأسباب التي تضم أيضاً اجتهاد وتوفيق المدرب واللاعبين.
الشرط الجزائي
* ماذا عن الشرط الجزائي في عقد إيجور البالغ 20 مليون يورو؟
ـ في الموسم الثاني لإيجور مع النادي قامت الإدارة بتحسين العقد، حيث كان العقد الأول لمدة 4 سنوات براتب سنوي معين، وتم تعديل العقد بعد الحصول على لقب الدوري بزيادة 60% على الراتب السنوي، و100% للسنتين المقبلتين، ولكن صاحب تحسين العقد منح وكيلة اللاعب من قبل إدارة النادي كتاب تفويض يمنحه منفرداً، ونيابة عن النادي، حقوق تسويق اللاعب لمدة سنتين، وبالتالي هذا الكتاب كان بيد وكيلة اللاعب (ديزي)، ويمكن أن نعتبر أنه عبر هذا الكتاب تنازل النادي عن شخصيته الاعتبارية في ما يتعلق بالتفاوض، والحديث عن لاعبه، وأصبح حصرياً بيد الوكيلة التي يمكنها التصرف كما تشاء، وتمثل النادي في ما يتعلق بانتقال اللاعب إلى ناد آخر، وفي المرة الأولى كان وكيل إيجور برازيلياً مقيماً في لندن، ولديه وسيطان محليان، هما منذر علي، وحسام العابد، وبعد قدوم اللاعب للإمارات تسلم الوكيل الأول حقوقه كاملة، وبعد ذلك تغيرت الوكالة عن اللاعب إلى وكيلة اللاعبين ديزي، وهي التي قامت بالتفاوض مع النادي لتحسين العقد بعد نجاحه في الموسم الأول، لضمان عمولتها من التجديد، واتضح لنا أنها تحمل ورقة تفويض في يدها لتسويق اللاعب نيابة عن النادي، ونتج عن ذلك حراك حول اللاعب، وكلنا نعرف أن الوكيلة تبحث عن مصلحتها، والعمولة لا تأتي إلا عبر عقد جديد، وبالنسبة للشرط الجزائي فقد تمت إضافته على العقد القديم كملحق يتضمن شرط جزائي بقيمة 20 مليون يورو في حال فسخ العقد، لكن هذا الملحق لم يتم تسليمه لاتحاد الكرة ولم يتم الإفصاح عنه، رغم انه خرج إلى وسائل الإعلام وعرف به الجميع، ومرت عليه سنة ولم يأخذ الوضع القانوني، ولو كان هناك ناد آخر يريد أن يفسخ العقد وتواصل مع الاتحاد فإن هذا الشرط لم يكن موجوداً، فكيف كان سيطالب نادي الشارقة بحقه في مسألة الـ20 مليون يورو كشرط جزائي؟ والمهم في الموضوع ظلت الخلفية المترتبة عن تحسين العقد السابق هاجساً عند وكيلة اللاعب التي بحثت عن حراك يؤدي إلى ناتج مالي لها، وهذا جزء من طبيعة عمل الوكلاء وبدأنا الحوار والتواصل عن بعد في مايو/ أيار 2020 وتواصل الحوار في يونيو/ حزيران بلقاءات واجتماعات مباشرة حتى وصلنا إلى صيغة معقولة وتمت زيادة سنة للاعب في عقده وزيادة الراتب، وتم إيداع العقد الجديد في الاتحاد، وتم إلغاء الملحق، وصار الوضع قانونياً، وإذا أراد اللاعب الانتقال إلى ناد آخر فإن ذلك سيكون عبر النادي، وفي النهاية نريد أن نؤكد للجمهور أن إيجور سعيد مع نادي الشارقة، وهذا ما لمسناه منه من خلال عمله معنا، والنادي أيضاً سعيد باللاعب.
حرج كبير
* كيف أغلقتم ملف المدرب الأرجنتيني أرواباريانا ؟
ـ في البداية الملف كلف به أشخاص آخرون، ومع مرور الوقت اطلعنا على العقد الموقع بين النادي وأروابارينا، ووجدنا أنفسنا أمام عقد قانوني كامل، ونحن كان توجّهُنا التجديد للعنبري وأمامنا فترة تحضير للموسم، فكان لابد من غلق ملف أروابارينا كي يبدأ العنبري مهامه، وإذا بدأ العنبري اصبح من حق أروابارينا أن يشتكي، أو يحضر للنادي للقيام بواجبه، وسيكون وضع النادي حرجاً للغاية، ولكي لا نصل إلى هذه النقطة، ورفعاً للحرج، وبدلاً من أن يكون هناك مدرب في الملعب، وآخر مدرب بقوة القانون توجّهنا للحل الودي والتسوية التي تمت بالتواصل مع ممثل وكيل المدرب وهو شبه مقيم في دبي، وفي اللحظة الأخيرة وبعد الاتفاق على كل شيء حضر المدرب وأنهينا كل الأمور ودّياً.
إصابة جوناثاس
* أشاع البعض أن المهاجم البرازيلي جوناثاس كان مصاباً قبل التعاقد معه؟
ـ غير صحيح، فقد لعب مع فريقه الإسباني ليتشي في ملحق الصعود إلى الليجا، وبعد أن وصل إلى الشارقة خضع للفحص الطبي، وليس هناك لاعب وطني، أو أجنبي يوقع لأي ناد من دون أن يخضع للفحص الطبي، وتفاصيل إصابة اللاعب في مباراة النصر معروفة حيث تعرض للإصابة وهو يقفز في الهواء مع حارس النصر، ما سبب له حالة من الإغماء، وفقدان الوعي لثوان، ونزل على الأرض خطأ لأنه كان في غيبوبة لمدة ثوان، وسبب الإصابة هو النزول الخاطئ، وأي كلام غير ذلك ليس صحيحاً، وقد بقي اللاعب معنا حتى تمت إعارته إلى حتا، ونحن ندفع جزءاً من راتبه، وكذلك نتحمّل جزءاً من راتب ريكاردو جوميز الذي يلعب حالياً في الدوري التركي، وسيعود لنا لتسويقه مرة أخرى بعد نهاية الإعارة الحالية، لأن النادي مرتبط معه لمدة 3 سنوات، ونتحمل الجزء الأكبر من راتبه.
جمعة ربيع
* المدرب جمعة ربيع كان في الطريق إلى ناد آخر قبل عودتكم لرئاسة الشركة وإقناعه بالبقاء في الشارقة..
ـ تم استكمال التعاقد مع جمعة ربيع بحكم أنه يرى نفسه في نادي الشارقة، وعلاقته جيدة مع الإدارة الحالية، وجمعة له دور في نادي الشارقة، وهو من العناصر التي تحتاج إلى استشاراته، وتم تحسين الأدوات الخاصة بفرق المراحل، وهو يستكمل مشروعه مع اللاعبين ودائماً تأتيه عروض من أندية أخرى، وآخرها من أحد فرق دوري المحترفين، كما اعتذر عن عدم العمل كمدير فني لأحد الأندية في دوري الخليج العربي قبل فترة بسيطة.
صاحب قرار
* يتردد أنك صاحب القرار الوحيد وتم اتهام أعضاء شركة الكرة بالصامتين الدائمين.
ـ للإجابة عن هذا السؤال لابد من الرجوع إلى الوراء، فقد بدأت العمل في نادي الشارقة عن طريق سلطان السويدي، وكان مشرفاً للكرة عبدالرحيم جاني مدير الفريق، وبدأت إدارياً لفريق تحت 16 سنة وكان مدربه جاسم الحداد، فاستفدت منهم، ومن أسماء أخرى، لأن القائمة طويلة، وقد تعلمت من كل شخص شيئاً، حتى كونت شخصيتي وعملت إدارياً للفريق الأول، ومديراً للفريق أيضاً، وبعدها تم تكليفي نائباً لرئيس الشركة ومن ثم رئيساً للشركة مرتين، وقد بنيت اختياري للأعضاء على تجهيز هذه الكوكبة للمستقبل، وأي عضو منهم يستطيع أن يكون رئيساً للشركة، فهم لاعبون سابقون، فبدر أحمد عمل إدارياً في النادي والمنتخبات، وحسن أحمد لعب في نادي الشارقة، وجاسم الدوخي لاعب كبير ومعروف، وكان من أفضل لاعبي الشعب والمنتخب، وعمران الجسمي لعب للشعب والشارقة والمنتخب، وكلهم يشتركون في ميزة الهدوء في التفكير الذي يفسره البعض صمتاً، وكل واحد منهم يقوم بدوره في عمله، وكلهم فعالون وإيجابيون.
العنبري وبيسيرو
* هل صحيح أنك رفضت إسناد مهمة التدريب للعنبري بعد إقالة بيسيرو؟
ـ نعم صحيح، ولكن للأسف كلامي تم تفسيره وفهمه «غلط»، فقد قلت إن الفريق غير مكتمل، وعندما نسلّم العنبري الفريق يجب أن نسلّمه له في أفضل حالاته كي نساعده وندعمه بدلاً من تسليمه فريقاً يعاني، وفي حالة غير جيدة، ومشكلتنا، حسب رأيي، في تلك الفترة لم تكن في المدرب بيسيرو، بل تعود لسوء الإعداد، وعدم استقطاب اللاعبين قبل السفر للإعداد في المعسكر الخارجي في أوروبا، ولم يكن معنا سوى المهاجم ريفاس عندما سافر الفريق آنذاك، وهذا ما حدث بالضبط، وبعد ذلك تم التعاقد مع لاعبين، أحدهما فاندر فييرا، والثاني من تشيلي، ومشكلتنا آنذاك لم تكن المدرب بيسيرو، بل الضغوط على بيسيرو، وهو يقود فريقاً غير جاهز، وانتقلت هذه الضغوط من المدرب إلى الملعب، وتمت إقالته وتسلّم العنبري المهمة بعد خسارتنا أمام حتا.
ملف جيسوس
* هل صحيح أنك كنت الأقرب لضم البرازيلي جيسوس مهاجم شباب الأهلي الحالي؟
ـ نعم، فالشارقة أنهى التفاوض مع النادي الذي يملك بطاقة إيجور جيسوس بمبلغ 700 ألف يورو فقط، بعد مفاوضات بدأت منذ رمضان الماضي، وفي اللحظات الأخيرة اختلف رئيس النادي مع أحد الوكلاء في المسائل المالية، ولكن الوكيل عرقل الصفقة، وأدخل طرفاً ثانياً وهو نادي شباب الأهلي، وعندما شعرت بالمزايدة من قبل ناد إماراتي تواصلت مع الإخوة في نادي شباب الأهلي، وقلت لهم أنا مستعد للانسحاب، ومن المفترض ألا نتزايد كناديين من الإمارات في لاعب، ورحبوا بالفكرة، ولكن للأسف المزايدة تواصلت، ووصل سعر اللاعب إلى أكثر من 1.5 مليون يورو، وبلا شك تجمعنا علاقات وطيدة مع الإخوة في شباب الأهلي فهو ناد عريق خرج أجيالاً من اللاعبين والإداريين.
* ماذا عن جديد الشارقة؟
ـ نخطط للتعاقد مع مهاجم مقيم على نار هادئة، وسيحدث التعاقد معه ضجة كبيرة في الشارع الرياضي، وهذه الصفقة تطبخ على نار هادئة، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"