رأس الخيمة - حصة سيف:
تستعد دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة لافتتاح «حصن الفلية» التاريخي للجمهور وإعداده كمنصة تاريخية وثقافية نظراً لأهميته الوطنية، إذ شهد مقره اجتماع شيوخ ساحل الإمارات المتصالحة مع الحكومة البريطانية لتوقيع معاهدة السلام في عام ١٨٢٠، والتي اعتبرت أول معاهدة شهدت بداية قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال أحمد الطنيجي مدير عام دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة:«تكمن أهمية»حصن الفلية«التاريخية الوطنية في كون مقره شهد توقيع معاهدة السلام لعام 1820 بين الحكام البريطانيين وشيوخ ساحل الإمارات المتصالحة، وقد انتهت دائرة الآثار والمتاحف من عملية الترميم، وحالياً هي في طور عمليات التطوير لافتتاح الموقع للجمهور، حيث سيحتوي الموقع على متحف مصغر حيث سيكون كمنصة ثقافية للزوار المهتمين بتاريخ هذا المكان وأهميته».
ويتكون «حصن الفلية» من ثلاثة أجزاء رئيسية محصنة يعود تاريخها إلى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي، وتتضمن مسجداً في الغرب وبرجاً صخرياً في وسط المجمع، وبناية رئيسية مع مساكن على الطراز المحلي في الشرق، وكان المبنى الرئيسي في «حصن الفلية» من جهة الشرق جزءاً من المنطقة السكنية الخاصة بـ «سكن الحريم»، إذ كان أحد مواقع الإقامة الصيفية لعائلة القواسم الحاكمة، وكان يحتوي على صف من الغرف وبرج من الطوب اللبن في الوسط إضافة إلى فناء في الشرق، واستخدمت الغرف المحاذية لكلتا الجهتين من البرج الطيني كغرف استقبال «مجلس وغرف معيشة».
