جون دوير.. المستثمر المغامر صاحب براءات الاختراع

جون دوير، مستثمر ورجل أعمال أمريكي ومدير في شركة «كلاينر بيركنز» الاستثمارية في مدينة «مينلو بارك» بولاية كاليفورنيا الأمريكية. وفي فبراير من عام 2009، عين عضواً في المجلس الاستشاري للانتعاش الاقتصادي لتزويد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، وإدارته بالمشورة في محاولة إخراج البلاد من الانكماش الاقتصادي. وفي عام 2017، حلّ دوير في قائمة مجلة «فوربس» أغنى 40 شخصاً في مجال التكنولوجيا، والمرتبة 105 بين أغنى أغنياء الولايات المتحدة، والمركز 303 على مستوى العالم، بثروة تقدر قيمتها ب 7.5 مليار دولار. وبالنسبة لعام 2019، ارتفعت ثروته الصافية لتصل إلى 7.7 مليار دولار، ليحل في المركز 215 في قائمة المليارديرات، والمرتبة 56 في قائمة «ميداس» للمستثمرين في قطاع التكنولوجيا. 
ولد دوير في ال 29 من يونيو من عام 1951، في مدينة سانت لويس بولاية ميسوري، وتلقى تعليمه الأساسي في مدرسة شاميناد التحضيرية، وحصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكهربائية من جامعة رايس، ومن ثم حاز شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية الأعمال بجامعة «هارفارد» في عام 1976. 
انضم دوير إلى شركة «إنتل» في عام 1974، عندما كانت الشركة تطوّر معالجات «إنتل 8080»، وفي نهاية المطاف أصبح أحد أكثر مندوبي المبيعات نجاحاً في الشركة، كما أنه حصل على عدة براءات اختراع لرقائق الذاكرة الحاسوبية. وفي عام 1980، عُرض على دوير وظيفة في شركة «كلاينر بيركنز»، إلا أن رئيس «أنتل» آنذاك، أندرو جروف، أخبره أن العمل في شركات رأس المال ليس عملاً حقيقياً، حيث ستكون مثل وكيل العقارات. إلا أن دوير لم يقتنع بكلامه، وانضم إلى الشركة في ذلك العام، ومنذ ذلك الحين، أدار صفقات تمويل رأسمالية لبعض أكثر شركات التكنولوجيا نجاحاً في العالم، بما في ذلك «كومباك» و«نتسكيب» و«سيمانتك» و«صن مايكروسيستمز» و«دراج ستور» و«أمازون» و«ماكروميديا» و«جوجل». 
ودعم دوير بعضاً من أنجز رواد الأعمال في العالم، بما في ذلك لا بيج وسيرجي برين وإريك شميدت من «جوجل»، وجيف بيزوس، مؤسس «أمازون»، وكذلك سكوت كوك وويليام كامبل من شركة «أنتيويت». 
شارك دوير في تأسيس وإدارة مجلس إدارة صندوق «نيو سكولز فينتشر فاند»، وهو صندوق لتطوير التعليم والمدارس، كذلك «تيك نيت»، وهي شبكة تضم كبار الرؤساء التنفيذيين في مجال التكنولوجيا لإصلاح السياسات الاقتصادية ودعم مبادرات الابتكار. كما أنه عضو في مجلس إدارة حملة «بونو وان» لمكافحة الفقر والأمراض في إفريقيا. 
تم إدراج دوير في قائمة «ميداس» التي تصدرها مجلة «فوربس»، وينظر إليه على نطاق واسع على أنه أحد كبار أصحاب رؤوس الأموال في مجال التكنولوجيا في العالم، في حين أنه يدعو إلى الابتكار في تقنيات الطاقة النظيفة لمكافحة التغيّر المناخي. 
في عام 2008، أعلن مع ستيف جوبز عن صندوق «آي فاند» بقيمة 100 مليون دولار، والذي يدعم المطورين الذين ينتجون تطبيقات وبرمجيات لأجهزة آيفون وآيباد وآيبود، وفي أبريل من عام 2010، زادت قيمة الصندوق لتصل إلى 200 مليون دولار، ما يجعله أكبر تجمع استثماري في العالم في صناعة تطبيقات الهواتف المحمولة. 
ويشغل دوير في الوقت الحالي مجالس إدارة شركات «جوجل» و«أميريس بايوتيك» و«تراديسي» و«زينجا»، كما قاد شركة «كلاينر بيركنز» لاستثمار 150 مليون دولار في «تويتر» في عام 2012. 
في عام 2013، استثمر في شركة «دريمبوكس»، وهي مزود للبرمجيات التعليمية في مجال الرياضات، والتي استحوذ عليها صندوق «تشارتر سكول جروث فاند» الخيري.