عادي

قمة عالمية الاثنين والثلاثاء لتسريع إنتاج وتوزيع اللقاحات

01:15 صباحا
قراءة 5 دقائق
2

تعقد غداً الاثنين وبعد غد الثلاثاء قمة اللقاحات العالمية لبحث تسريع إنتاج التطعيمات الضرورية بقدر كاف لتغطية حاجة العالم منها لمكافحة جائحة كوفيد 19، في وقت فتح لقاح جديد أبواب الأمل في توفير لقاح فعال وآمن وسريع المفعول لتوفير الوقت والجهد والمال.

بحث تسريع وتوزيع الإنتاج

ويشارك في اجتماعات القمة التي تعقد الاثنين والثلاثاء عبر الإنترنت الشركاء في نظام «كوفاكس» (منظمة الصحة العالمية وتحالف اللقاحات «جافي» وتحالف ابتكارات التأهب الوبائي «سيبي»)، والاتحاد الدولي لصناعة الأدوية، إضافة إلى مصنّعين من الدول النامية وخبراء وحكومات. وتهدف القمة إلى بحث كيفية إنتاج المزيد من اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد بسرعة للسيطرة على وباء يواصل التفشي. ويلتقي الأطراف الرئيسيون في مكافحة كوفيد-19 ليومين بحثاً عن أجوبة ملموسة.

وقالت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية سمية سواميناتان خلال مؤتمر صحفي أول أمس الجمعة «المطلوب تسليط الضوء على الثغرات التي نواجهها في هذه المرحلة في سلاسل الإمداد على صعيد الكواشف الكيميائية والمواد الأولية والمنتجات التي تحتاجون إليها لإنتاج لقاحات».

ويواجه العالم طلباً غير مسبوق للكواشف واللقاحات، نتيجة تفشي وباء كوفيد-19 المتواصل منذ 14 شهراً، أودى خلالها ب2,57 مليون شخص على أقل تقدير.

مضاعفة القدرة الإنتاجية

وأعلن قطاع صناعة الأدوية أن بإمكانه إنتاج عشرة ملايين جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا شهرياً هذه السنة، ما يساوي ضعف قدرته الإنتاجية الإجمالية لجميع اللقاحات عام 2019.

لكن الطبيبة سواميناتان أوضحت أن إنتاج كل هذه اللقاحات لا يتطلب توافر المواد بكميات غير مسبوقة فحسب، بل يستلزم أيضاً توفير الزجاج لصنع القوارير والبلاستيك والأغطية، في وقت زعزع الوباء سلاسل التموين العالمية. وقالت «ستركز القمة على المرحلة السابقة (للقاح)، الثغرات، وكيف يمكن إصلاحها وإيجاد حلول»، مضيفة «هذا يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً على المدى القريب».

 تعاون بين شركات متنافسة 

 تحت ضغط الدول والرأي العام، ضاعفت مجموعات الأدوية الكبرى في الأسابيع الأخيرة اتفاقات الشراكة لإنتاج المزيد من اللقاحات، متجاوزة المنافسة الشديدة القائمة بينها في الظروف العادية.

وبموجب هذه الاتفاقات، ستقوم مجموعة «سانوفي» الفرنسية التي تأخرت في تطوير لقاحها الخاص ضد فيروس كورونا، بمساعدة «فايزر/بايونتيك» وكذلك «جونسون أند جونسون» على إنتاج المزيد من الجرعات. كما ستنتج مجموعة «ميرك» لقاحات «جونسون أند جونسون».وستساعد شركة «نوفارتيس» السويسرية مجموعة «فايزر» ومختبرات «كيورفاك» الألمانية التي تلقى مساعدة أيضاً من «باير».

ومن الصعب في الوقت الحاضر تقدير وطأة هذا التعاون بالضبط على الإنتاج لكن سواميناتان شددت على أن الاتفاقات «أمر جيد جداً ونود أن نرى المزيد منها عبر العالم. علينا تقصي القدرات على ملء العبوات وإتمام الإنتاج في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية واستخدام هذه المصانع لزيادة العرض».

كذلك عبرت مديرة الأبحاث في معهد «إنسيرم» الفرنسي ماري بول كيني عن رأي مماثل مؤكدة أن «هناك العديد من منتجي الأدوية الذين يمتلكون القدرة والمعرفة، والذين بمقدورهم تقديم مساعدتهم في هذه العملية».

طريق مسدود

لكن هذا التعاون يطرح مشكلات الملكية الفكرية والتراخيص التي تسمح لمجموعات الأدوية الكبرى بتحقيق أرباح بعدما استثمرت مبالغ طائلة، وحظي بعضها بدعم كبير من الدول. وقدمت الهند وجنوب إفريقيا اقتراحاً إلى منظمة التجارة العالمية يقضي بتعليق براءات الاختراع بصورة مؤقتة، لكنه يبدو في طريق مسدود بالرغم من تصعيد منظمة الصحة العالمية ومنظمات غير حكومية الضغط بهذا الصدد.

2 إلى 3 في المئة 

 يقضي الهدف الرئيسي من جهود تكثيف إنتاج اللقاحات بالسماح بتحصين سكان الدول الأكثر فقراً التي لا تمتلك ما يكفي من المال لشراء اللقاحات من مصدرها.

وإن كانت حملات التلقيح بدأت في أواخر ديسمبر/كانون الأول في العديد من الدول الغنية، فإن أولى الجرعات الموزعة عبر آلية «كوفاكس» الرامية إلى مكافحة النزعة القومية على صعيد اللقاحات، لم تصل إلا هذا الأسبوع. وتم إرسال حوالى عشرين مليون جرعة لقاح إلى عشرين بلداً، تضاف إليها الأسبوع المقبل 14,4 مليون جرعة توزع على 31 بلداً.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانون غيبرييسوس «هذا تقدم مشجع، لكن كمية الجرعات الموزعة عبر كوفاكس تبقى ضئيلة نسبيا». وشدد على أن حجم اللقاحات المقرر توزيعها عبر كوفاكس بحلول نهاية مايو/أيار لا تمثل سوى 2 إلى 3% من سكان الدول التي ستتلقاها «في حين يتجه البعض بسرعة إلى تلقيح جميع سكانه خلال الأشهر المقبلة».

إقبال غير متوقع

منذ الأيام الأولى من طرح لقاح جونسون أند جونسون يقبل الأمريكيون على الحصول عليه لآثاره الجانبية الضئيلة ولكونه جرعة واحدة، فمنذ أن كشفت شركة جونسون أند جونسون عن لقاحها، ومدى فاعليته التي قدرت بأقل من 72% مقارنة بنحو 95% ل«موديرنا وفايزر بابيونتك»، خشي مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة من أن ينظر البعض إلى اللقاح الجديد باعتباره اختياراً أقل شأناً من غيره، لكن الأيام الأولى من طرحه أظهرت أمراً مفاجئاً وغير متوقع.

فقد أبدى العديد من الناس حرصهم على الحصول عليه؛ لأنهم يريدون الراحة في جرعة واحدة.كما أظهر مسؤولو الصحة العامة حماستهم بشأن السرعة التي يمكنهم بها توزيع جرعة واحدة، لا سيما في المجتمعات النائية التي قد لا تتمكن من الوصول إلى اللقاح بسهولة.

بالإضافة إلى ذلك يتمتع هذا اللقاح بميزات أخرى عديدة، فقد أوضح الدكتور جوزيف كانتر، كبير مسؤولي الصحة في لويزيانا، بأن الجرعة الواحدة ستسمح لولايته بخفض تكاليف التوظيف، والعمليات المتعلقة بالجرعات الثانية.

كما أنه من الممكن إعطاؤه للأشخاص الذين قد يكون من الصعب عليهم الوصول لجرعة ثانية، مثل أولئك الذين لا مأوى لهم أو على وشك إطلاق سراحهم من السجن كما أوضح العديد من مسؤولي الصحة في ولاية أوريجون، أو من فئات المجتمعات الزراعية المتنقلة مع مواسم عمل مدتها ثلاثة أو أربعة أسابيع.

لا حمى أو قشعريرة

من جهتها، أوضحت وزيرة صحة كارولينا الشمالية الدكتورة ماندي كوهين بأن مصانع تعبئة اللحوم الكبيرة في الولاية مثل سميثفيلد وتايسون فودز كانت مهتمة بلقاح جونسون آند جونسون وكانت تتشاور مع إدارتها. ولأن اللقاح له آثار جانبية أقل من الخيارات الأخرى، فإنه يجذب الأشخاص الذين لا يريدون المخاطرة بفقدان يوم عمل للتعافي من عوارض محتملة كالقشعريرة أو الحمى وألم الذراع.

مخاوف من تضاؤل اهتمام الناس

ومع اقتراب ترخيص إدارة الغذاء والدواء للقاح جونسون أند جونسون، دفع المسؤولون الفيدراليون المشاركون في توزيع اللقاحات إلى استخدامه بطريقة أكثر مركزية إما في الملاعب الكبيرة ومواقع التطعيم الجماعية التي تديرها الطوارئ الفيدرالية. لكن البيت الأبيض فضل السماح للولايات بوضع خططها الخاصة، كما فعل مع لقاحي «موديرنا وفايزر بايونتيك».

وعلى الرغم من أن خبراء الصحة متحمسون لفوائد الصحة العامة المحتملة للقاح الجديد، يخشى البعض أيضًا أن يتضاءل اهتمام الجمهور بمجرد أن تصبح اللقاحات وافرة، وبالتالي يصبح أمام العامة رفاهية الاختيار الواسع.(وكالات)

تظاهرات عنيفة في باراجواي احتجاجاً على إدارة الوباء

خرجت تظاهرات عنيفة في باراجواي، أول أمس الجمعة، احتجاجاً على إدارة السلطة لأزمة فيروس كورونا، في حين قدم وزير الصحة استقالته.

واندلعت صدامات وسط العاصمة أسونسيون بين الشرطة والمتظاهرين، الذين طالبوا باستقالة رئيس باراجواي ماريو عبده بنيتيز، ما أدى إلى إصابة نحو 20 شخصاً بجروح.

وتمت مهاجمة متاجر ونهبها، وأضرمت النيران في السيارات، فيما أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع في شوارع أسونسيون.

وقدّم وزير الصحة خوليو مازوليني  الذي تعرض لهجوم عنيف في الأيام الأخيرة من قبل نقابات العاملين في القطاع الصحي، ونواب بينهم أعضاء من الحزب الحاكم  استقالته الجمعة، بعد أن اجتمع مع الرئيس عبده.

وكان مجلس الشيوخ في باراجواي قد اعتمد الخميس، قراراً يطلب من وزير الصحة التنحي، بأغلبية 30 صوتاً من أصل 45. وينتشر فيروس كورونا بشكل واسع حالياً في باراجواي. 

وسجلت البلاد حتى الجمعة 165 ألفاً، و811 إصابة بالفيروس، و3278 وفاة. وتعمل المستشفيات بأقصى طاقتها. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"