عادي

الآلاف يهتفون «لا عدالة لا سلام» قبيل انطلاق المحاكمة في قضية «فلويد»

11:22 صباحا
قراءة دقيقتين
Video Url
قضية فلويد

مينيابوليس (الولايات المتحدة) - أ ف ب
سار الآلاف في مينيابوليس بشمال الولايات المتحدة، الأحد، خلف نعش أبيض مغطّى بورود حمراء للمطالبة بـ«العدالة» عشيّة محاكمة شرطي أبيض قتل الأمريكيّ من أصل إفريقي جورج فلويد. والحشد المتنوّع الذي ظلّ طوال الوقت صامتاً خلال تكريم فلويد، الأربعينيّ الأسود الذي فارق الحياة في 25 أيّار/مايو الماضي، اختناقاً تحت ركبة الشرطي ديريك شوفين، لم يخرج عن صمته سوى لترديد عبارة «لا عدالة، لا سلام!». وسار المتظاهرون في محيط مقرّ الحكومة المحلّية التي ستستضيف المحاكمة اعتباراً من الاثنين، حاملين لافتة كتِبت عليها آخر كلمات فلويد «لا أستطيع التنفس». وبدا المبنى كأنّه معسكر محصّن مع أسلاك شائكة وكتل خرسانيّة، وهي إجراءات اتُخذت تحسّباً لحصول تجمّعات على هامش جلسات الاستماع. كما تمّ حشد آلاف من رجال الشرطة والحرس الوطني. وعبّر كثير من المتظاهرين خلال المسيرة عن خشيتهم من خروج شوفين من المحاكمة بلا عقاب. وبعد تسعة شهور على مقتل فلويد في حادث أعاد فتح جروح العنصرية العميقة في الولايات المتحدة، يمثل الشرطي المتهم بقتل الرجل الأسود أمام القضاء الاثنين في مينيابوليس في محاكمة ستكون استثنائية على غير صعيد. في 25 أيار/مايو، ضغط الشرطي الأبيض بركبته على عنق فلويد الذي كان ممدّداً أرضاً على بطنه ومكبّل اليدين، على مدى تسع دقائق طويلة لم يأبه خلالها لتوسّل الأربعيني الأسود ونداءاته المتكررة «لا يمكنني التنفّس»، وواصل الضغط حتى بعدما دخل في غيبوبة. وأثار فيديو وفاة فلويد الذي صورته فتاة كانت تمر في الشارع وأعيد بثّه على الإنترنت، صدمة ترددت أصداؤها من نيويورك إلى سياتل، وكان لها وقع كذلك في عواصم من العالم مثل لندن وباريس وصولاً حتى إلى سيدني، حيث نزلت حشود غاضبة إلى الشوارع للمطالبة بالعدالة هاتفة «بلاك لايفز ماتر» وهو اسم حركة «حياة السود تهمّ» المناهضة للعنصرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"