عادي

«تاء مربوطة» يعالج صعوبات التقدم المهني للنساء في العلاقات العامة

17:20 مساء
قراءة 3 دقائق
2

أطلقت جمعية العلاقات العامة والاتصالات (PRCA) ومؤسسة «نساء عالميات في العلاقات العامة» (GWPR) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، برنامج وحملة الإرشاد النسائية «تاء مربوطة»، لمعالجة صعوبات التقدم المهني التي تواجهها النساء في مجال العلاقات العامة.
وتم تصميم البرنامج المجاني لكل الطموحات في العلاقات العامة ليقدم الدعم اللازم لتحقيق الشابات النجاح في قطاع العلاقات العامة، ولتغيير الآراء السائدة عن الإرشاد كمجال يحتكره الرجال بالدرجة الأولى، إلى دور ذي مساهمة نسائية بنفس الدرجة.
وبإمكان الشابات العاملات في مجال العلاقات العامة أو المجالات المرتبطة بها التقديم عبر صفحة «تاء مربوطة»، على موقع الجمعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يدعو البرنامج النساء ذوات المناصب العليا في هذا المجال للتقدّم وتسجيل أنفسهن كمرشدات من خلال الصفحة نفسها.
تم إطلاق البرنامج عبر الكشف عن شعاره المعتمد على حرف التاء المربوطة، وبدأ البرنامج بفعالية افتراضية مباشرة، شهدت مشاركة «المحاربات الأوائل» – الاسم الذي يطلق على المرشدات الأوائل في البرنامج – والتزمن جميعاً بدعم هذه القضية من دون أجر، ومن بين هؤلاء أسماء نسائية مرموقة من المكتب الإعلامي لحكومة دبي، و«جوجل»، و«تويتر»، و«جيمس للتعليم»، و«فولكس واجن»، و«شبكة مدراء العمليات» (COO Network)، و«هي عربية»، و«المنتدى العربي الدولي للمرأة»، وشركة «ميماك أوجلفي» – الشريك المؤسس للبرنامج والمسؤولة عن مهام التواصل. وتوفر المرشدات عدداً من الخدمات المهمة التي تتجاوز برامج الإرشاد الاعتيادية، لتسهيل معالجة المصاعب التي تواجه النساء اليوم، وتتضمن هذه الخدمات الدعم النفسي والعاطفي لمساعدتهن على التعامل مع وضعية العمل من المنزل، وما يرافقها من تراجع ظهورهن في بيئة العمل، والدعم في بناء القدرات والمهارات لمواجهة التحديات الجديدة في قطاع العلاقات العامة، وتقديم الإرشادات لكيفية البروز بشكل أكبر وأوضح في مجالات يهمين عليه الرجال، وغيرها من الجوانب.
وتضمنت فعالية الإطلاق كلمة من قبل ضيفة الشرف، د. نوال الحوسني، الممثل الدائم للإمارات العربية في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، التي قالت في رسالة مصورة: هذا البرنامج مهم جداً وباستطاعته أن يشكل نقطة تحول، في الوقت الحالي ما زال عدد النساء قليلاً في مجالس الإدارات والمناصب الإدارية العليا، ومعالجة هذه المسألة تتطلب جهداً جماعياً.

مصدر إلهام

تقول ريتشل دان، عضو مجلس إدارة «نساء عالميات في العلاقات العامة» (GWPR) الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: نحن متحمسون لنشاهد كيفية تجسّد رؤيتنا، وما يشجعنا هو حجم الدعم الذي تلقيناه حتى الآن. والحقيقة هي أن هذه المشكلة ليست خاصة بمجال العلاقات العامة أو هذه المنطقة، إنما هي مشكلة عالمية وتاريخية، ولهذا نجد أن الأشخاص العديدين الذين يجتمعون لدعم هذه القضية يشكلون مصدر إلهام كبير، وبشكل أو بآخر فإن غاية برنامج «تاء مربوطة» جمع البشر وتخفيف الفارق بين الجنسين.
وانضمت إلى البرنامج أكثر من 12 مرشدة من شركات معروفة عالمياً، وتم اختيار أول مجموعة بناءً على أفكارهن ومدى التزامهن بقطاع العلاقات العامة وميزاتهن القيادية، إلى جانب تفانيهن في دعم الموظفات الشابات بشكل لا يمكن تحقيقه من قبل الرجال ذوي المناصب العليا.
وتقول هايلي كليمينتس، مدير عام الجمعية: التحيّز في تقديم الإرشاد حاضر في كل مكان، وفي كل قطاع أعمال وكل مجلس إدارة. ونحن نريد أن نغير هذه الآراء، وليست هناك نقطة نبدأ منها أفضل من المواهب الشابة المتألقة. ومن خلال جمع هؤلاء النساء الشابات مع النساء الأكثر تألقاً وإلهاماً في المنطقة، سنتيح لجميع العاملات في العلاقات العامة إعادة تقييم آليات الإرشاد الحديثة، وتغيير تعريفهن للنجاح، واغتنام فرص مهنية جديدة بدعم من النساء الأخريات.
وتقول باتو نويتمنز، الرئيسة التنفيذية المغادرة لشركة «ميماك أوجلفي»: أؤمن بشدة بقدرة النساء على دعم النساء. تحدياتنا ونظرتنا للأمور فريدة من نوعها، ولذلك نحن بحاجة لدعم بعضنا بعضاً بطرق لا يستطيع الآخرون تحقيقها. في بعض الأحيان ننسى ذلك الأمر، ولكن البرامج المماثلة لهذا البرنامج تذكرنا بضرورة كسر الحواجز المهنية التي تعيق تقدم النساء، وأنا فخورة بمشاركتنا في هذا البرنامج، وآمل أن تكون نقطة تغيير في قطاع العلاقات العامة، وقطاع التسويق والاتصالات الأوسع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"