عادي

«نياندرتال».. خيوط السرد تمســك بعينــي الــقــارئ

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
ي

الشارقة: علاء الدين محمود

في روايته «نياندرتال.. التجربة» يخوض  دكتور سراج منير تجربة سرد مختلفة تجمع بين الواقعي والخيال العلمي، وتحكي عن رجل وامرأة «عمر وشادية» يتقابلان للمرة الأولى على جزيرة منعزلة لا يعرف أحدهما كيف ومتى جاء إليها، يجدان نفسيهما تحت تجربة غريبة يتعرضان فيها للكثير من المواقف الخطرة التي تبرز المعدن الحقيقي لكليهما، والعمل يتحدث عن الحرية والأمان وعن الحب الذي يولد من رحم المعاناة .

الكاتب وظف في العمل الكثير من تقنيات السرد مثل الفلاش باك، وقوة الوصف الذي يجعل القارئ معايشاً للأحداث، وكذلك صناعة الشخصيات القلقة التي تبحث عن أسرار الحياة والمصائر، وعلى الرغم من أن الرواية محتشدة بالرؤى الفكرية وإلى حد ما السياسية، إلا ان المؤلف استطاع أن يمرر كل تلك العوالم الثقيلة عبر لغة رفيعة.

العمل وجد صدىً وإشادة كبيرة في المواقع القرائية المتخصصة.

«قلق وشكوك»، هكذا وصف أحد القراء السرد  الذي يفجر الكثير من الأسئلة المتعلقة بالبشر، ويقول: «الرواية تهدم الكثير من المسلمات التي رسخت في أذهان البشر من كونهم كائنات عصرية ومتطورة، وبرع المؤلف في عقد مواجهة بين المرء وذاته، وهو ما يكشف عنه حوار الذات الذي أنبنى عليه العمل»، وعلى ذات المنوال تتوقف قارئة عند الحمولة الفكرية في الرواية وتقول: «العمل يطرح العديد من القضايا الفلسفية بطريقة تستفز القارئ وتحرضه على التفكير، ويطرح كذلك أسئلة وجودية، تنعكس مباشرة على المجتمع المصري والعربي، لكن الكاتب اختار أن تأتي تلك (الكبسولات) الفكرية بصورة مبسطة».

«حكايات متفرقة»، هكذا وصفت إحدى القارئات عوالم الرواية، وتقول: «كثير من القصص الجانبية في العمل  شديدة الأهمية في فهم رسالة الرواية، وأفلح الكاتب في الإمساك بالخيوط المتعددة للسرد ، فالحكايات الجانبية هي التي تغذى القصة الرئيسية»، في ما توقف قارئ آخر عند الأساليب الفنية في العمل ويقول: «ما جعل الرواية مميزة وشيقة هو توظيف الكاتب للكثير من التقنيات وعلى رأسها الفلاش باك ».

«فانتازيا»، بتلك الكلمة وصف قارئ أجواء العمل، ويقول: «رواية حافلة بالغرائبيات وهي تفارق الواقع وتقترب منه في ذات الوقت، تحلق في الخيال ثم تمارس نوعاً من الإسقاط على حياتنا اليومية الواقعية، وتطرح أسئلة مهمة مثل: ماذا لو أن هناك من يراقب كل تفاصيل حياتنا ويحللها»، وقريب من ذلك، تتناول قارئة الغموض داخل العمل، وتقول: «الرواية من تلك الأعمال التي تقرأها بترقب وأنت لا تعلم كم المفاجآت والمتعة التي تنتظرك، تبدأ القصة في اللا مكان، وبغموض شديد تتبع بطلي الرواية وهما يفارقان عالم التكنولوجيا والتطور للعيش في غابة موحشة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"