عادي

«الثقافة» تنظم ندوة «القراءة استثمار للإنسان واستدامة للمعرفة»

21:02 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي - «الخليج»
نظّمت وزارة الثقافة والشباب، ضمن فعالياتها لشهر القراءة الوطني مساء يوم الأربعاء عبر قناة اليوتيوب الخاصة بالوزارة، ندوة حوارية بعنوان «القراءة استثمار للإنسان واستدامة للمعرفة»، شارك فيها الدكتور علي سعيد الكعبي مستشار مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، وعلي عبيد الهاملي مدير مركز الأخبار بمؤسسة دبي للإعلام، والكاتب الدكتور حمد الحمادي. وقد أدارتها الإعلامية عائشة سلطان، وتناولت الجلسة أهمية الاحتفاء بالقراءة، ودور الكتاب كوعاء للمعرفة، والقراءة في استدامة المعرفة واستثمارها في بناء أجيال مثقفة تجعل من القراءة سلوكاً يومياً معتاداً وأداة تواصل مع المجتمعات الأخرى، كما سلطت الضوء على الوعي القيادي بقيمة القراءة في دولة الإمارات منذ حكم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، من خلال تأسيس معارض الكتب الكبرى، وصولاً إلى قانون القراءة والاستراتيجية الوطنية للقراءة وصندوق القراءة.
واستهل علي الهاملي، الحديث بالإشادة بفعاليات القراءة المثمرة في شهرها، ودور وزارة الثقافة والشباب في تنظيمها، وأشار إلى الدور التاريخي للشيخ زايد في الاهتمام بالتعليم ونشر المدارس في خطوة أولى للحث على القراءة وتشجيعها وتحفيز كل مواطني الإمارات على القراءة، ومن ذلك رعايته لافتتاح معرض الكتاب في 1981 في المجمع الثقافي بأبوظبي، ومروره على كل أقسام المعرض تعبيراً عن اهتمامه بالكتاب، وأمره بشراء كل الكتب المعروضة وتوزيعها على المكتبات الإماراتية والجهات المختلفة في الدولة، وهذه الكتب كانت نواة تأسيس دار الكتب في أبوظبي.
وأكّد الهاملي أن اختيار شعار «أسرتي تقرأ»، هو اختيار ذكي كون المرء يقرأ عادة بنفسه ولنفسه، ولهذا الشعار دلالة وهدف يتمثلان في اجتماع الأسرة على كتاب تتناقش حوله تكريساً لدور الآباء والأمهات في تعويد الأبناء على القراءة.
وأضاف أنّ الجيل الحالي يقرأ بنمط مختلف، ويقضي ساعات طويلة بطريقة غير ممنهجة، معتبراً أن هناك جيلاً من الشباب عاد إلى القراءة والكتاب، وربما بنهم أكثر من الجيل السابق.
وختم الهاملي بأنّ الإمارات تمتلك قانوناً فريداً للقراءة بمواد متميزة يفرض التزامات على الجهات الحكومية وشبه الحكومية، ويحفز قطاعات النشر وغيرها، مع ضرورة تفعيل الصندوق الوطني للقراءة وتحفيز مؤسسات المجتمع المدني على الإسهام في المشروع الوطني للقراءة كإطار عام.
من جهته، رأى د. علي سعيد الكعبي، أنّ الغاية الأولى التي ركزت عليها قيادة الشيخ زايد في مرحلة التأسيس تمثلت في التركيز على قيمة المعرفة وبناء الإنسان رهاناً عليه في بناء الدولة الحديثة، ترسيخاً لثقافة تسير عليها الأجيال اللاحقة، وصولاً إلى استكشاف المريخ كإحدى ثمرات هذا النهج الذي تسير عليه اليوم القيادة الرشيدة للدولة.
وأكّد الكعبي أن التفكير في عام القراءة وقانونها منذ عام 2015 جاء بناءً على ردة فعل وطموح إماراتي لتغيير واقع القراءة على المستوى العربي نحو الأفضل، وصولاً إلى نشر ثقافة القراءة وتأصيلها في الدولة، والارتقاء بالوعي المجتمعي والأسري بأهمية القراءة.
ولفت الكعبي إلى أهمية وجود الإمارات كبقعة ضوء ومنارة للأمل والنجاة في منطقة مضطربة تتهدّدها الفوضى وتتقاسمها النزاعات، بحثاً عن تنمية وتطوير الشباب والقوى البشرية ووعي الإنسان من خلال قوانين طموحة كقانون القراءة.
بدوره أشاد حمد الحمادي، بمبادرات الإمارات ودور القيادة الرشيدة في مجال القراءة وتحفيز الوعي الثقافي والقرائي، معتبراً أن هذا الأمر ليس بجديد، بل هو ممتد منذ بدايات التأسيس، ويصب في التغيير السلوكي للمجتمع والذي طبقه المغفور له الشيخ زايد، كمفهوم في مجال القراءة، خاصة لدى الأطفال والشباب والأجيال الناشئة وحتى موظفي الجهات الحكومية الذين استهدفهم تحفيز التغيير السلوكي لإيجاد البيئة المناسبة والزمان والمكان المخصصين للقراءة وزيادة جرعة المعرفة لدى المجتمع. وأشار الحمادي إلى أهمية شمولية شعار «أسرتي تقرأ» في توسيع نطاق القراءة، بحيث يشمل جميع أفراد المجتمع والأسرة، معتبراً أنّ أزمة كورونا ساهمت في دعم القراءة ودعم تفاعل الأبناء والآباء في القراءة، وأهمية ذلك في تفعيل منظومة التعليم عن بعد في ظل الجائحة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"