تساؤلات للجماهير

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

تعد هذه الكلمات محاولة متواضعة عن طريق «تساؤلات» متعددة، تهدف إلى تسليط الضوء على قضية تخص الجماهير، علّنا نصل بها يوماً إلى أيام زمان «الحلوة» للجماهير وعن طريقها نُقلل من حدة التعصب بينهم، كي تعود الأخوة، كما كانت في أرقى صُورها، بين جماهير أنديتنا العربية، كجمهور «جيل الطيبين»، كما يقال. 
* ما هو موقفك أيها المشجع من المشاركة الوطنية الإقليمية للأندية المنافسة في بلدك.. أتقفُ معهم موقف المحب لشعار بلدك المطبوع على قمصانهم، مؤازراً لهم وكأن منتخب بلدك هو الذي يلعب، أم تكون في صف المتجاهلين لهم تماماً وكأنهم ليسوا ضمن المشاركين في البطولات الإقليمية، أم إنك تخوض مع الخائضين فيهم متندراً ومستفزاً ومتشفّياً، وتقف مع الفريق الآخر، وربما ترفع أعلامه. 
* من حق كل مشجع أن يعشق ناديه، حتى لو أراد تفضيله على أعتى الفرق الأوروبية، ولكن السؤال يبقى: هل يحمل المشجع كمية حقد مُعتّقة ويفيض فؤاده بأكوام من الضغينة المتجذرة لمنافسيه من الأندية الأخرى في بلده. أقصد الكراهية المفضية إلى استهزاء أو تشفّ أو تعدٍ أو حتى التقاضي؟ وإن كان الأمر كذلك، أيجوز ذلك بمرجعية الدين أو العقل أو الإنسانية؟
* في قضية المشجع مع المنافسين، هل الأطراف الأربعة (منظومة ناديه، الأصحاب، الإعلام، وسائل التواصل الاجتماعي) تساعده في تأجيج مشاعر الكراهية أو عدم المبالاة أو الفُرقة بين الأندية وبعضها بعضاً، حيث إن ثمة أندية لها المقام الأسمى والأعلى وأخرى لا قيمة لها، وكأنها من كوكب آخر، أم إن هذه «الأطراف» تدعو إلى التنافس الشريف واللعب النظيف والأخلاق الحميدة بين المشجع وأخيه، مهما بلغت حدة الندية واستعار التنافسية في ما بينهما؟
* هل يُنسى الفضل بين الإخوة الجماهير، ويصبح الصديق غريباً، ويعد إنساناً بلا معدن وبلا أخلاق بعد العشرة الجميلة والأفضال و«المشاعر النبيلة» بينهما؛ لأنه اختلف مع أخيه  من نادٍ منافس  في رأي تحكيمي جدلي أو في تعاقد ما، أو قضية بين ناديهما، أو بشكل عام على أي اختلاف رياضي؟
في الختام، أذكرُ نفسي  المخطئة  والجماهير العربية بأن المسألة في النهاية كرة قدم، وأن الكلمة أمانة ومسؤولية.
همسات

* يعجبني المحلل الذي يبدأ حديثه ب«بسم الله الرحمن الرحيم»، ولا تعجبني الشللية في التحليل بهجوم اثنين أو ثلاثة ضد واحد.
* إلى المحلل والمغرِّد: المتلقي يفهم بواطن الأمور فلا تتذاكى. كُن منصفاً ولا تكن سبباً في إيغار صدور مشجعي الأندية عليك وعلى ناديك، بسبب تحيزك وحقدك غير المبرر على بعض الأندية.
* خبراء الإحصاء كانوا يراهنون بأرقامهم على فشل إدارات أنديتهم وعدم نجاح المدرب الجديد «القديم»، وحين خسروا الرهان لم نجد منهم إلا صمتاً كصمت القبور.
* حرارة السلام والاحترام المتبادل كانت واضحة بين مهدي علي وهيلمان في ثلاث مباريات، وفي المشهد رسالة لمن يعي معناها.
* خالد بيومي وزبير بيه، قمتان عربيتان فريدتان في التحليل الفني ويستحقان كل التقدير والاحترام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"