عادي
بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة

جامعة خليفة تنظم مؤتمر تكنولوجيات التحكم بغازات الاحتباس الحراري «افتراضياً»

14:46 مساء
قراءة 4 دقائق
1

أبوظبي: «الخليج»
أعلنت كل من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وبرنامج البحث والتطوير في غازات الاحتباس الحراري التابع الوكالة الدولية للطاقة، انطلاق المؤتمر الدولي لتكنولوجيات التحكم في غازات الاحتباس الحراري الخامس عشر افتراضياً، الاثنين، وسيتطرق للحديث عن التكنولوجيات المتعلقة بهذا المجال، حيث سيتم تقديم ما مجموعه 335 عرضاً تقديمياً خلال 71 جلسة و6 حلقات نقاشية، إضافة لعرض 254 صورة توضيحية، وكلمات افتتاحية، وبرنامج تقني مكون من 7 اتجاهات وفقاً لجدول أعمال المؤتمر، أما جامعة خليفة، فستشارك بـ11 محاضرة، و10 عروض صورية سيتم تقديمها من قبل أعضاء الهيئة الأكاديمية والطلبة.
 وسيسلط مؤتمر تكنولوجيات التحكم في غازات الاحتباس الحراري الضوء على أهمية تكنولوجيات تجميع غاز الكربون وحفظه، ومناقشة الوضع الراهن والتوجهات المتعلقة بالاستفادة من تجميع الكربون وحفظه مستقبلًا.
 ويضم المؤتمر على مدار ثلاثة أيام مجموعة من المتحدثين، هم: وكيلي ثامبيموثو، رئيسة برنامج غازات الاحتباس الحراري في وكالة الطاقة الدولية، وبوب دودلي، رئيس مبادرة مناخ النفط والغاز، وتوني إسبي، رئيس مشروع تجميع غاز ثاني أوكسيد الكربون، وميشتثيلد وورسيورفر، مدير الاستدامة والتكنولوجيا والمساعي الدولية في وكالة الطاقة الدولية، وبجورن أوتو سفيردروب، رئيس اللجنة التنفيذية في مبادرة مناخ النفط والغاز، وروي فارذايم، رئيس مجلس تنفيذي بالإنابة في شركة جاسنوفا.
افتتح المؤتمر المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، فيما قام الدكتور عارف سلطان الحمادي، الرئيس المشارك للمؤتمر ونائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بإلقاء كلمة ترحيبية.
 وخلال كلمته الافتتاحية، أكد رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي على التزام الإمارة بمنظومة التحول المسؤول في الطاقة وعلى أهمية تقنيات استخدام واستخلاص وتخزين الكربون في تعزيز الاستدامة في دولة الإمارات، والجهود المبذولة لإيجاد حلول متوازنة وشاملة لتحديات الطاقة وقضايا المناخ.
وقال: نحن ملتزمون بتطوير مصادر الطاقة النظيفة وتطبيق حلول أكثر استدامة بما يمكننا من حماية اقتصادنا وأمننا وبيئتنا لعقود قادمة. ونهدف في دائرة الطاقة إلى قيادة التحول المسؤول لقطاع الطاقة والقائم على الموثوقية، والكلفة المعقولة، وأمن الإمدادات، والحد من تأثير الطاقة في البيئة. وهذه الأسس تشكل حجر أساس في تطويرنا لسياسات الطاقة ولا شك في أن استخلاص وتخزين الكربون سيشكل أحد أهم العناصر في تطوير تلك السياسات لضمان أمن الإمدادات ضمن منظومة مستدامة منخفضة الكربون.
وأضاف: «تكتسب تقنيات استخلاص وتخزين الكربون اهتماماً عالمياً متزايداً، حيث تتميز بالقابلية الكاملة للتطبيق، إضافة لكونها آمنة، وذات جدوى تجارية كأحد الحلول للحد من الانبعاثات الكربونية في العديد من الأنشطة، خاصة أنشطة استخراج النفط والغاز، والصناعات الثقيلة. وحيث تولي أبوظبي أهمية خاصة للاستفادة من تقنيات تخزين الكربون واستخدامه في تعزيز استخراج النفط، أشار عويضة المرر إلى أهمية المؤتمر الدولي لتقنيات التحكم في غازات الاحتباس الحراري لكونه يوفر منصة رائدة لبحث سبل توظيف تقنيات استخلاص وتخزين الكربون من أجل تعزيز الاستفادة من موارد النفط والغاز بكفاءة، مع تأمين خفض كبير في نسبة انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون وتحقيق فاعلية التكلفة».
من جانبه، قال الدكتور عارف: «تشير مجموعة المتحدثين المتميزين والمحاضرات التي يضمها المؤتمر إلى أهميته، حيث يشهد مشاركة واسعة النطاق من قبل مجموعة من العلماء والباحثين والمبتكرين المتخصصين بتكنولوجيات تجميع غاز الكربون. وسيساهم هذا المؤتمر الذي تنظمه جامعة خليفة للمرة الأولى في المنطقة ويشهد تقديم 600 ورقة بحثية في تعزيز دور الدولة كداعم رئيس للقضايا المتعلقة بالحد من غاز الكربون وتغير المناخ».
وقال تم دكسون، الرئيس المشارك للمؤتمر: «لقد قام كل من فريق جامعة خليفة وأعضاء برنامج غازات الاحتباس الحراري بجهود كبيرة في التعديل والتنسيق للمؤتمر الدولي المتميز والمتمحور حول تجميع وحفظ غاز الكربون للخروج بمنصة تفاعلية ناجحة يقوم العلماء والباحثون من خلالها بتجميع العروض التقديمية التي بلغ عددها 600 وجدولتها على مدار أربعة أيام، و مشاركة النتائج التي توصلوا إليها في كتابة تلك العروض بهدف تزويد جميع المهتمين والمتخصصين بمجال الحد من غازات الاحتباس الحراري في مختلف أنحاء العالم بالبيانات والمعلومات الهامة».
ويحظى مؤتمر تكنولوجيات غازات الاحتباس الحراري الخامس عشر بأهمية كبيرة، نظراً لأن أبوظبي تقوم بتطبيق بعض مشاريع تجميع وحفظ الكربون الرئيسية، ووفقاً لتقرير المعهد العالمي لتجميع وحفظ الكربون، قد تشهد منطقة الشرق الأوسط نقلة نوعية فريدة من نوعها في مجال تجميع الكربون وحفظه، خاصة في دولة الإمارات والسعودية، لدرجة قد تتطور فيها المنطقة لتصبح مركزاً عالمياً في مجال حفظ وتجميع الكربون، وحسب التقرير نفسه، قد تستفيد المنطقة من خبراتها المتطورة في مجال تجميع وحفظ الكربون، وموقعها في تطوير صناعة تصدير الهيدروجين النظيف، لا سيما بعد تزايد الاهتمام الإقليمي بالهيدروجين منخفض الكربون، وإمكانات حفظه الكبيرة ووفرة الغاز الطبيعي بشكل يزيد على الطاقة الإنتاجية.
وفي دراسة تحليلية أجرتها وكالة الطاقة الدولية، يتطلب التوسع في تكنولوجيات تجميع الغاز وحفظه استثماراً يُقدر بنحو 9.7 مليار دولار أمريكي لتحقيق أهداف اتفاقية مناخ باريس.
بدوره، أوضح الدكتور محمد أبو زهرة، رئيس مشارك في المجال التقني في المؤتمر، أن المؤتمر سيغطي مجموعة من الموضوعات الهامة التي تشمل التقدم في تطوير تكنولوجيا تجميع الكربون واستخدام تكنولوجيات جمع وحفظ الكربون في المصادر الصناعية والهيدروجين وتقييم تكنولوجيات جمع وحفظ الكربون والدمج بين النظام والتكلفة، إضافة للاستفادة من ثاني أوكسيد الكربون في الحد من غازات الاحتباس الحراري والمشاريع والبرامج والبحوث المحلية والدولية العملية والمتمركزة حول تكنولوجيات جمع وحفظ الكربون والتطوير في خيارات حفظ غاز ثاني أوكسيد الكربون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"