عادي
خلال أمسية احتفالية نظمتها «الخارجية» لتكريمهما

عبدالله بن زايد: أنور قرقاش وزكي نسيبة علمانِ باقيانِ في أعماقنا

18:57 مساء
قراءة 6 دقائق
1

أكد سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أن الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السموّ رئيس الدولة وزكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السموّ رئيس الدولة علمانِ باقيانِ في أعماقِنا بما حققاه من إنجازات لدولة الإمارات ووزارة الخارجية والتعاون الدولي.
جاء ذلك في كلمة سموّه خلال الأمسية الاحتفالية التي نظمتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي مساء أمس الأول تحت رعاية وحضور سموّه في مقرها في أبوظبي لتكريم الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزكي أنور نسيبة.
حضر الأمسية الاحتفالية الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وزير دولة والشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وأحمد بن علي الصايغ وزير دولة ويعقوب يوسف الحوسني مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون المنظمات الدولية وخالد عبدالله بالهول وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي وعدد من مسؤولي ومنتسبي وزارة الخارجية والتعاون الدولي وأعضاء السلك الدبلوماسي.
كما حضر الاحتفالية عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، عدد من سفراء الدولة في الخارج وأعضاء البعثات التمثيلية.
وقال سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في كلمته إن «احتفاليتنا اليوم ليست كأي احتفالية.. إنها احتفالية العلو والرفعة، فالوزارة تسمو بمن يعملون بها، وكل من يغادر فهو لا يغادر إلا وقد ترك بصمة وأثراً تقتدي به الأجيال.. وكل من يأتي فإنما يأتي لأنه يشكل إضافة مميزة».
وأضاف سموّه: «أما الموجودون حالياً في مختلف المهام داخل الدولة وخارجها فإنهم مثال للعمل الجاد المنتجِ الخلاق.. هكذا نشأْنا وهكذا نستمر وهكذا تعودنا نحن أبناء دولة الإمارات منذ انطلق اتحادنا على أيدي آبائنا المؤسسين».
وأكد سموّه: « إننا نقف اليوم جميعاً تقديراً وعرفاناً لشخصين عزيزين علينا جميعاً علمانِ باقيانِ في أعماقِنا بما حققاه من إنجازات لدولة الإمارات ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، نحن لا نودعهما بل نودع فيهما محبتنا لتبقى تلك المحبة عنوان زمن حافل أمضياه معنا».
وقال سموه: «إنه منذ تولي الدكتور أنور قرقاش مهام وزير الدولة للشؤون الخارجية وعلى مدى السنوات التي مرت كان حيثما حل صوت الإمارات القوي المعبر عن مواقف دولتنا الشجاعة والعادلة في مختلف المحافل فاستطاع أن يثبت عبر حضوره الدائم أن السياسة الإماراتية ثابتة ترتكز على السلام والعطاء ودعم الاستقرار».
وأضاف سموّه: « وقبل ذلك يسعدني ويشرفني أن أقول إنه أستاذي الذي تعلمت منه الكثير ورفيق دربي الذي عشت معه كثيرا من التفاصيل التي يطول تعدادها وفي مقدمتها ما تشاهدونه اليوم من تألق في أداء الوزارة ».
وأكد سموه: أن «زكي نسيبة هو الأستاذ الكبير.. ولو تحدثنا عن تاريخه فإنه تاريخٌ بحد ذاته.. هو المثقف الأديب.. وهو الإعلامي المتمرس والمفكر اللامع الذي رافق والدنا الشيخ زايد - طيب الله ثراه - فكان له خير رفيق وصديق.. عاش معه خلال نشأة اتحاد دولة الإمارات ووثق تلك المرحلة وما بعدها.. من فكره استلهمنا كثيراً رؤى القوة الناعمة التي أسهمت في الدبلوماسية العامة والدبلوماسية الثقافية ».
واختتم سموّه كلمته قائلاً: « إن كلاً من الدكتور أنور قرقاش وزكي نسيبة لن يغادرا أعماقنا فالعمل الذي قدماه كان كبيراً ولكل منهما بصمات لا تنسى في مسيرة نهضة دولة الإمارات وأما القلوب فهي تنبض بهما وبكل مخلص بذل وأعطى بصدق من أجل وطننا وعزته ورفعته.. لا يسعني إلا أن أشكرهما باسمي وباسم جميع منتسبي وزارة الخارجية والتعاون الدولي وأقول لهما: سيظل فكركما ينير لنا الطريق دائماً».
وكانت الفعالية الاحتفالية قد بدأت بعرض تقرير وثائقي يبرز أهم إنجازات الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزكي أنور نسيبة ومشاركاتهما في مسيرة دولة الإمارات، إضافة إلى عرض فيديو السيرة الذاتية الخاصة بالوزيرين وإنجازاتهما.
وعقب كلمة سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، شاهد الحضور فيديو تحت عنوان «شكراً الدكتور أنور بن محمد قرقاش ملهم الدبلوماسية الإماراتية».
وعبر الدكتور أنور بن محمد قرقاش عن سعادته بالمحبة والمودة التي يحظى بها اليوم وكذلك التقدير الذي يناله على أداء واجبه تجاه وطنه.
وقال في كلمته إن هذا التقدير يحمل رسالة مهمة وهي أن دولة الإمارات تقدر أبناءها وتشكرهم وقيادتنا الرشيدة تثمن دور أبناء الوطن خلال مسيرة عملهم في المؤسسات المختلفة.
وأكد أن الرسالة الأسمى اليوم هي أن «دولة الإمارات تستحق بأن نعطيها كل ما لدينا وأن نعمل بجد وإخلاص وبتواضع وبروح الفريق الواحد من أجلها فنحن جميعا نعمل من أجل المستقبل والأجيال القادمة».
وأشار إلى أن التكريم الاستثنائي الذي حظي به من قيادة الدولة هو «أكبر كثيراً» مما يستحق وأهميته تنبع من الرسالة التي يحملها.
وقال: «كنت محظوظاً بعلاقة استثنائية مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.. علاقة وجدانية فيها مودة ومحبة وأيضاً سمو الفكر»، مضيفاً أن النقلة الكبيرة التي حدثت في وزارة الخارجية والتعاون الدولي لم تكن لتحدث لولا وجود قيادي استثنائي ولولا هذه العلاقة الاستثنائية والقديمة والمهمة والرئيسية.
وأكد أن دولة الإمارات «أمانة في أعناقنا جميعاً وعلينا الاضطلاع بمسؤوليتنا تجاه وطننا خاصة أنه لدينا قيادة استثنائية طموحة لا تعرف المستحيل.. نحن محظوظون بكوننا مواطنين إماراتيين وعلى الأجيال جميعها أن تعمل بتجرد وقد شهدنا العديد من التحديات وخرجنا منها أقوى وبعلاقات أوسع».
وأضاف : « كنت محظوظا بتمثيل السياسية الخارجية لدولة الإمارات.. سياسة خارجية لدولة طموحة ناجحة وذات سمعة متميزة وكنت أيضاً محظوظاً بالعمل تحت قيادة استثنائية يمثلها سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حيث لم يكن هناك أي حواجز وكانت الثقة هي سمة عملنا».
وتوجه بالتحية إلى جميع زملائه في الدبلوماسية الإماراتية وسفراء الدولة كافة  في الخارج، مؤكداً «أننا أثبتنا في أصعب الظروف امتلاكنا دبلوماسية صلبة وعلينا العمل بشكل مستمر لتطوير معارفنا والالتزام بكافة قّيمنا مثل الصبر والتواضع والعمل بروح الفريق الواحد».
واختتم كلمته بالشكر والثناء والتقدير إلى كل دبلوماسي وسفير وملحق وكافة العاملين بالوزارة قائلاً: « لولاكم ما حققت الدبلوماسية الإماراتية هذه النجاحات، وأؤكد بأن طموح قيادتنا الرشيدة وطموح سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن نواصل العمل والإنجاز فما حققناه هو نقطة انطلاق وليس نقطة وصول ».
عقب ذلك شاهد الحضور فيديو بعنوان « شكراً زكي نسيبة ملهم الدبلوماسية الثقافية ».
وعبر زكي أنور نسيبة عن فخره واعتزازه وامتنانه بالتواجد اليوم في أسرة وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسعادته بمشاعر المحبة والمودة التي حظي بها اليوم من راعي الحفل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وجميع الحضور.
وقال إن ثقة القيادة الرشيدة هي فخر لكل مواطن والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - كان يعطي بلا حدود ويبادر بتلبية احتياجات الجميع.
وأضاف: « قضيت 4 سنوات من أجمل أيام حياتي خلال تواجدي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إلا أن علاقتي بالخارجية الإماراتية بدأت منذ عقود فالشيخ زايد - طيب الله ثراه - كان عراب السياسة الخارجية لدولة الإمارات ونجح بفضل سياسته الخارجية في كسب الأصدقاء والحلفاء وتعزيز سمعة دولة الإمارات ».
و تابع : « أرى اليوم هذه السمات في سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الذي يعمل بدأب من أجل تعزيز سمعة الدولة وتمتين وتقوية علاقاتها مع الدول الشقيقة    والصديقة».
وتوجه بالشكر إلى جميع الزملاء في أسرة وزارة الخارجية والتعاون الدولي قائلاً في ختام كلمته: « قيادة الدولة الرشيدة وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان كانوا دائماً الملاك الحامي الذي حرص على أن تمضي مسيرتي في أمان وسلام ».
وفي الختام تم التقاط صورة جماعية لسموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي مع الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزكي أنور نسيبة والوزراء ووكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
(وام )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"