عادي

اتحاد الكتّاب يبحث أفضل أساليب القراءة

22:58 مساء
قراءة دقيقتين
1

أبوظبي: نجاة الفارس 

نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات- فرع أبوظبي، أمس الأول الاثنين، ندوة «القراءة كما ينبغي أن تكون»، بمشاركة البروفيسور هيثم طه وإيزابيل أبو الهول وترجمت الندوة نهى عمران، وأدارتها الإعلامية هاجر الرئيسي، وذلك بحضور الروائي حارب الظاهري رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد في أبوظبي.

ناقشت هاجر الرئيسي ضيوف الندوة في عدة محاور تتعلق بآليات القراءة الصحيحة، وهل نحن كشعوب نقرأ بشكل سليم، وهل القراءة مرتبطة بالذاكرة؟، وأوضحت أن بعض المناهج في المنظومات التربوية تركز على الحفظ والتلقين، وطرحت عدة أسئلة: إلى أي مدى أفادت كثرة المطبوعات القراءة؟، وكيف نجعل مستقبلات الذاكرة مهيئة للقراءة ؟، وما الطرق التي تجعل الأطفال يقرؤون بمتعة ؟، وما أسباب العزوف عن القراءة ؟.

وقال هيثم طه: معظم الأطفال يكتسبون مهارة القراءة في الصفوف الأولى بشكل طبيعي، ولكن 5% منهم قد يواجهون صعوبة بسبب إشكال نمائي ونسميهم ذوي عسر القراءة، وحتى تصبح القراءة مهارة أوتوماتيكية يجب أن نمارسها بشكل دائم ومستمر، فهي عملية ذهنية.

وأضاف أن البيئة لها دور كبير، كما أن معرفة المفردات قبل القراءة تسهم في تفعيل ذهني لدى الطفل أثناء القراءة، كذلك الدافعية النفسية يجب أن ننميها لدى الأطفال، بحيث تكون كافية لتحفيزهم على القراءة.

وأوضح أن النصف الأيسر من الدماغ لدى غالبية البشر مختص باللغة، وأن عملية التعرف إلى الكلمات المكتوبة تتم في وقت بسيط جداً، وبيّن أن القراءة تتطلب التمرن وصقل الثروة اللغوية وتعتمد على عرض الصور ودمجها مع القناة السمعية، لترسيخ صور الكلمات المكتوبة، بعيداً عن التلقين.

وتابع كلما كانت القراءة بطلاقة أكثر، كان الفهم أكثر، وأوضح أنه يجب البحث مع الطفل عن المواضيع التي تثير اهتمامه، ما يساعده على التوجه للقراءة بشكل ممتع.

وقال: يمكن البدء بممارسة القراءة باللغة الفصحى في جيل ما قبل المدرسة بشكل تدريجي ما يخفف الثقل عنهم لاحقاً، فالدماغ بسبب مرونته يستطيع التعلم، وأفضل طريقة هي السماع ثم إعطاء الطفل فرصة قراءة النص، ما يتيح له فرصة التوقع الذهني، ثم نطلب منه سرد القصة لنا بلغته، فالقراءة اليومية مهمة مع الطفل من أجل إشاعة جو من الألفة مع الكتاب.

 إيزابيل أبو الهول، قالت: من المهم جداً أن يقرأ الطفل من مرحلة مبكرة ويقرأ من أجل المتعة، كما يجب على الآباء أن يشاركوا القراءة مع أطفالهم، ويتوجب أن يكون في كل منزل مجموعة من الكتب، فالقراءة تسبب البهجة للإنسان، ولا شك أن الكتابة هي من أكبر الاختراعات البشرية فالكتب تكسر قيود الوقت، وتصنع ما يشبه السحر، كما أن القراءة طريقة لتوسيع الخيال، والكتب مصدر للسعادة.

وأضافت أن الأطفال الذين يقرؤون في أي مجال يحصلون على درجات أفضل، وعندما يكبرون تتاح لهم وظائف أفضل، وأوضحت أن كل كتاب له قيمة مهما كان محتواه، ولكن الكتب الراقية تظل في الذاكرة، ويمكن إعادة قراءتها مرات عديدة، فالكتب الجيدة هي مكان للدهشة والسكينة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"