عادي
«الأثير» الأقرب إلى قلبها

عائشة الحمودي: الإذاعة جعلتني صديقة للجمهور

17:06 مساء
قراءة 3 دقائق
عائشة الحمودي
عائشة الحمودي
  • لم أجد نفسي في مجال التقديم التلفزيوني

من شغف الطفولة والإذاعة المدرسية، وصولاً إلى استوديوهات هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، قطعت الإعلامية عائشة الحمودي، مشواراً طويلاً في مجال التقديم الإذاعي، حتى باتت أحد أبرز الأسماء في مجال البثّ المسموع، فبعد أن تخصصت بمجال الإعلام الإلكتروني، اكتشفت ميولها للإلقاء الإذاعي، لتؤكد ومن خلال جهود ملموسة وإبداعات متوالية حضورها الواثق والقويّ الذي جعلها من أكثر الشخصيات الإعلامية تميّزاً.
وخلال سنوات وبعد التحاقها بهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وعملها في إذاعة الشارقة، مرّت عائشة الحمودي بالكثير من التجارب، واكتسبت العديد من الخبرات التي جعلتها تمتلك حضوراً وجماهيرية كبيرة، واستطاعت أن تثبت جدارتها خلف ميكروفونات البثّ الإذاعي من خلال تقديم العديد من البرامج أبرزها «صيفنا أحلى» رفقة الإعلامي جمال السميطي، و«دقائق طبيّة» و«إجراءات»، والبرنامج الأكثر شهرة «الأثير» الذي تعتبره الأقرب إلى قلبها.
ولم يكن الوصول إلى قلوب المستمعين واستحقاق محبتهم مهمة سهلة بالنسبة للحمودي، مؤكدة أن الإذاعة جعلتها صديقة للجمهور، من خلال المشاركات المباشرة والمداخلات العفوية أو الرسائل النصية، ولفتت إلى أن الإذاعة تقرّب الإعلامي أكثر من المستمعين لوجود التواصل المباشر، ومشاركة الآراء والأطروحات، غيرها، فيما بيّنت وجود العديد من الفروق بين التلفزيون والإذاعة، موضحة أن الإذاعة تحتاج إلى نوع من الارتجال والتفاعل المباشر مع الجماهير.
وتقول الحمودي: الإعلام ليس مجرد دراسة وطرح علمي وحسب، بل ممارسة وتطبيق عملي، وهذا أكثر ما احتجت له خلال مسيرتي، أنا أؤمن بأن الدور كبير جداً للجزئية العلمية والأكاديمية، لكن التطبيق والممارسة تمدّ الإعلامي بالكثير من المهارات، سواء بما يتعلق بآلية وخصوصية الطرح للمؤسسة التي يعمل بها، ونوعية المواد والتوجه وغيرها، لهذا فأنا تعلّمت التقديم الإذاعي من الإذاعة نفسها.
وتضيف: عملت في مجال التقديم التلفزيوني من خلال برنامج يوميات جامعية، لكني لم أجد نفسي، وبدأت في البحث عما أرغب في تحقيقه، وبالفعل اكتشفت في نفسي ميولاً تجاه التقديم الإذاعي، هذه التجربة التي منحتني الكثير من المعارف والخبرات، وأيقنت من خلالها أنه ليس من السهل أن تستميل عواطف وأذن المستمع بسهولة، وهنا يكون التحدي الأكبر أن تجعل المستمع منتبهاً لكل ما تقوله وتقوم به، وهذا بحدّ ذاته أمر أساسي وضروري.

توجهات ومضامين

تقول الحمودي: قدّمت تجارب في مجال إعداد البرامج الموجهة للأطفال، وهذا نابع من قدرتي على التعامل مع الأطفال، لكنني أحب التنوّع، لا أن أتقيّد في قالب واحد، فالتعرف إلى مجالات إعداد البرامج المختلفة ذات التوجهات والمضامين المختلفة يمدّ الإعلامي بالكثير من الخيارات التي تسهم في تطوير قدراته وخبراته، وتجعله قادراً على تقديم الأعمال المختلفة بشكل إبداعي مبتكر.
عن التحديات التي تواجه الإعلام التقليدي قالت الحمودي: لا ننكر وجود العديد من التحديات في مجال الإعلام، ولو عدنا إلى تاريخ الإعلام نجد أن ظهور التلفاز لم يُلغِ الإذاعة، لذلك فإن حضور الإعلام الرقمي لن يؤثّر في الإذاعة ووسائل الإعلام التقليديّة، بل هو مجال جديد ويمكن الاستفادة الكبيرة منه، لهذا سيظل دور المذيع واحداً من الأدوار الرئيسية في الإعلام، لكن علينا أن نعمل بكل جهد من أجل مواكبة التطورات، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي فرضها فيروس «كورونا» واستحدث خلالها أساليب وممارسات إعلامية جديدة.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"