عادي

واشنطن توجه رسالة قاسية إلى بكين وتندد بـ«عدوانيتها»

12:56 مساء
قراءة 3 دقائق
واشنطن

طوكيو-رويترز
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن الصين تتصرف بشكل أكثر عدوانية وقمعاً، بما في ذلك في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، حيث تخوض نزاعات على السيادة مع اليابان ودول آسيوية أخرى. وقال لصحفيين يابانيين في طوكيو: إن بكين «تثير التوتر لا تخفضه» في المنطقة من خلال أعمالها البحرية ومواقفها بشأن تايوان.

ويزور بلينكن اليابان وكوريا الجنوبية مع وزير الدفاع لويد أوستن في محاولة لتعزيز تحالفات واشنطن في آسيا، في أول رحلة خارجية يقوم بها كبار أعضاء إدارة الرئيس جو بايدن. وباتت مطالبات الصين بالسيادة في بحر الصين الشرقي والجنوبي قضية لها أولوية في العلاقة الصينية الأمريكية المتوترة بشكل متزايد كما أنها مصدر قلق أمني كبير لليابان.

وقال بلينكن إن بكين «تتصرف بمزيد من القمع في الداخل وبشكل أكثر عدوانية في الخارج بما في ذلك في بحر الصين الشرقي، وفيما يتعلق بسينكاكو وبحر الصين الجنوبي وكذلك فيما يتعلق بتايوان». وسينكاكو جزر صغيرة في بحر الصين الشرقي تسيطر عليها اليابان لكن الصين تطالب بالسيادة عليها. وتعرف الجزر في الصين باسم دياويو. إلى ذلك، قال مسؤولون إن الولايات المتحدة ستأخذ موقفاً لا هوادة فيه في مباحثات مع الصين، الخميس، في ألاسكا وذلك في أول لقاء مباشر بين مسؤولين كبار من الجانبين منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه. وكانت بكين قد دعت إلى بداية جديدة للعلاقات التي بلغت أدنى مستوياتها منذ عشرات السنين غير أن واشنطن قالت: إن مباحثات ألاسكا لقاء عابر وإن أي تواصل في المستقبل يتوقف على جهود الصين لتحسين تصرفاتها.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي: «نتطلع إلى هذه الفرصة لكي نطرح بعبارات في غاية الوضوح لنظرائنا الصينيين بعض المخاوف لدينا مما يقومون به من تصرفات». وسيجتمع بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سولفيان مع يانغ جيه تشي أرفع مسؤول في السلك الدبلوماسي الصيني وعضو مجلس الدولة وانغ يي في ألاسكا عقب زيارة المسؤولين الأمريكيين للدولتين الحليفتين اليابان وكوريا الجنوبية بهدف تأكيد الالتزام الأمريكي بمنطقة المحيطين الهندي والهادي في مواجهة تزايد النفوذ الصيني. ففي طوكيو، تعهد بلينكن، الثلاثاء، بالتصدي لما وصفه بالعدوان الصيني بما في ذلك مطالبها بسيادتها على مناطق واسعة في بحر الصين الشرقي وبحر الصيني الجنوبي. وبسبب قيود وباء «كوفيد-19»، لا توجد خطط لالتقاء الوفدين على مائدة الطعام مثلما جرت العادة في اللقاءات الأخيرة.

وثمة مؤشرات على أن لكل جانب توقعات مختلفة عن توقعات الجانب الآخر. فقد وصف تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية المحادثات بأنها «حوار استراتيجي على مستوى عال». وقال مصدر في بكين مطلع على عملية التخطيط للمحادثات: إن الصين تأمل أن يضع اللقاء إطاراً عريضاً لاستئناف التواصل وليس التوصل لتسوية لقضايا بعينها. غير أن المسؤولين في إدارة بايدن قالوا بصراحة إن لقاء ألاسكا لا يمثل عودة لحوار منتظم لم يسفر في ظل إدارات أمريكية سابقة عن تسوية الخلافات. وقالت جين ساكي السكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض للصحفيين: «نتوقع أن بعض جوانب الحديث قد تكون صعبة». وقال مسؤول كبير بإدارة بايدن في إفادة إن واشنطن تتطلع إلى «أفعال لا كلمات» إذا كانت بكين تريد إحداث تغيير في العلاقات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"