أغلق المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي منخفضين الثلاثاء بينما ينتظر المستثمرون نتيجة اجتماع لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين. وافتقرت سوق الأسهم الأمريكية إلى اتجاه واضح في معظم الجلسة بعد أن أغلق المؤشران كلاهما عند مستوى قياسي مرتفع في الجلسة السابقة بدعم من موجة تفاؤل بشأن حزمة تحفيز مالي قيمتها 1.9 تريليون دولار وتقدم سريع في حملة توزيع لقاحات كوفيد-19 يعززان الآراء بأن أكبر اقتصاد في العالم يسير في مسار نحو التعافي.
وفي الوقت نفسه فإن مخاوف من نمو تضخمي للاقتصاد وزيادة في أسعار الفائدة مؤخرا تزيدان التدقيق بشأن اجتماع مجلس الاحتياطي الذي ينتهي الأربعاء حيث من المرجح أن يرفع صانعو السياسات توقعاتهم لنمو الاقتصاد ويكررون تعهدهم بالإبقاء على سياسة تيسيرية للمستقبل المنظور.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول منخفضا 0.39 بالمئة إلى 32825.16 نقطة بينما تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي 0.16 بالمئة ليغلق عند 3962.71 نقطة. وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا 0.09 بالمئة إلى 13471.57 نقطة.
الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية الثلاثاء، إذ أطلقت توقعات قوية من فولكسفاجن الألمانية موجة صعود في قطاع صناعة السيارات، بينما ينتظر المستثمرون رأي مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي في صعود معدلات التضخم خلال الفترة الأخيرة.
أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.9 بالمئة، مقتربا من ذروته القياسية المسجلة العام الماضي، في حين قفز مؤشر قطاع السيارات 2.1 بالمئة إلى أعلى مستوياته منذ يونيو حزيران 2018.
قاد المكاسب سهم فولكسفاجن الذي قفز 6.7 بالمئة بعدما أبدت ثقتها بأن خفض التكاليف سيحسن هامش الربح في الأعوام المقبلة.
كريس بايلي: المستثمرون العالميون يزدادون انجذابا إلى مجالات خارج قطاع التكنولوجيا
وقال كريس بايلي، محلل السوق الأوروبية لدى ريموند جيمس، «المستثمرون العالميون يزدادون انجذابا إلى مجالات خارج قطاع التكنولوجيا وهو ما يشمل قطاعات السيارات والتعدين والصناعة. فيما يخص السيارات تحديدا يتعلق الأمر بمزيد من ارتفاع الطلب مع تعافي الاقتصادات، فضلا عن أنها شركات ذات أنشطة دولية حقيقية.»
وينصب اهتمام المستثمرين على اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الذي يُختتم غدا الأربعاء وسط بواعث قلق من طفرة محتملة في التضخم مع تعافي الاقتصادات وهو ما قد يدفع البنك المركزي الأمريكي لتشديد السياسة النقدية بأسرع من المتوقع.
الأسهم اليابانية
أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع، الثلاثاء وبلغ المؤشر توبكس أعلى مستوى في 20 عاما مع اقتفاء أسهم التكنولوجيا أثر مكاسب وول ستريت وسط آمال تعافي اقتصادي قوي في الولايات المتحدة. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.65 بالمئة ليسجل 1981.50 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ مايو أيار 1991، وكان سهم مجموعة سوفت بنك أكبر داعم للمؤشر، يليه سهم سوني الذي صعد 1.62 بالمئة. وارتفع المؤشر نيكاي 0.52 في المئة مسجلا 29921.09 نقطة. وقال هيديوكي إيشاجورا من دايوا سيكيورتيز «المعنويات في السوق قوية، يدعمها التفاؤل حيال استفادة معظم الشركات اليابانية من تعافي الاقتصاد الأمريكي». وتابع «تعززت ثقة المستثمرين بفضل تراجع عائدات السندات الأمريكية. المدفوعات النقدية للأفراد في الولايات المتحدة.. إقرار حزمة المساعدات الاقتصادية سبب آخر يدعم السوق». أغلق المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي عند مستويين قياسيين يوم الاثنين بينما صعد المؤشر ناسداك الذي تشكل أسهم التكنولوجيا ثقلا عليه واحدا بالمئة. وتقدمت أسهم التكنولوجيا في اليابان أيضا وزاد سهم سوفت بنك 2.41 بالمئة وربح سهم طوكيو إلكترون 1.5 بالمئة وزاد سهم أدفانتست 3.37 بالمئة. (رويترز)
