عادي

نقد أدب الطفل في صالون الشارقة الثقافي

23:07 مساء
قراءة دقيقتين
1

الشارقة: ميرفت الخطيب
نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، الجلسة الثانية من صالون الشارقة الثقافي ضمن فعاليات شهر مارس/آذار للقراءة، وبالتزامن مع يوم الطفل الإماراتي، تحت عنوان: «نقد أدب الطفل.. قراءة في الواقع»، وقدمت الجلسة، الدكتورة بهيجة إدلبي، وأدارتها مريم الحمادي، والتي أكدت في مستهل كلامها اهتمام الإمارات بكافة حقوق الطفل، ومنها الجانب الثقافي الذي أولته اهتماماً خاصاً، من خلال تنظيم معارض الكتب الخاصة بالطفل والندوات والمهرجانات وغيرها.
وقالت الدكتورة بهيجة: «لا شك أن لنقد أدب الطفل الأثر الكبير، حيث يكتشف الكاتب من خلاله الأدوات الجديدة للكتابة، فكما يقال: إن النقد هو حارس الأدب؛ لذلك لا بد للناقد أن يطور من هذا الجانب، ويركز على الثابت والمتغير، فالثابت هو المضمون الموجه للطفل كالثوابت اللغوية المخصصة للطفل والثوابت القيمية، والدينية والاجتماعية والوطنية والحضارية والإنسانية، والمتغير الذي يأتي مختلفاً ويتمثل في آليات تقديم هذا المحتوى للطفل»
وحول أبرز التحديات التي تواجه كتابة أدب الطفل، سواء من ناحية الكتاب أو النشر، أو حتى التشريعات والقوانين، تحدثت إدلبي قائلة: «الكتابة للطفل اليوم تواجه عدة تحديات، أبرزها ما نعيشه، فالطفل اليوم منفتح على مختلف الثقافات، وعلى الكاتب أن يراهن على نجاحه في إرضاء الطفل من جهة والمحافظة على الثوابت التي تحدثنا عنها في ظل هذا الانفتاح من جهة أخرى، وكذلك إن هناك تحدياً آخر وهو تعلق الطفل اليوم مثلاً بالألعاب الإلكترونية، فعلى الكاتب أن يقدم له وسيطاً يماثلها أو يقاربها؛ كي يجذب الطفل ويلفت نظره، وبالتالي يستفيد منها ويأخذ منها معارفه».
وفي مداخلتها قالت صالحة غابش، رئيسة المكتب الثقافي والإعلامي: «ظل أدب الطفل لفترة بعيداً عن النقد، حيث بدأ النقاد منذ فترة قصيرة بالالتفات له، وبالفعل حين ظهر هذا النقد كان مؤثراً، والسبب هو وجود الكثيرين ممن استسهلوا عملية الكتابة للطفل، بينما الواقع يؤكد العكس، فالطفل يتأثر بكل ما يتعرض له، ومن الظلم أن نقدم له محتوى سطحياً أو ساذجاً، وبات من الملاحظ اليوم أن الكثير من كتّاب الطفل من العرب يتخذون اتجاهاً غربياً عند الكتابة له».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"