عادي

باحثون بجامعة خليفة يفسرون ظاهرة الأمطار في الصيف

18:07 مساء
قراءة 3 دقائق
ظاهرة الأمطار في الصيف
ظاهرة الأمطار في الصيف

أبوظبي:عماد الدين خليل
فسر باحثون في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ظاهرة الأمطار غير المتوقعة في فصل الصيف في المناطق الصحراوية، من خلال دراسة للعمليات المسؤولة عن تطوير أنظمة الميزوسكيل الحرارية والمتعلقة بهطول الأمطار في دولة الإمارات، وذلك على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وضم الفريق البحثي الدكتورة ديانا فرنسيس، عالمة بحثية أولى ورئيسة مختبر العلوم الجيوفيزيائية والبيئية في جامعة خليفة، والدكتور ريكاردو فونسيكا والدكتور ناريندرا نيللي والدكتور راشد عبيدة والدكتور مايكل ويستون، من مختبر العلوم الجيوفيزيائية، إضافة للدكتور يوسف وهبي من المركز الوطني للأرصاد الجوية والدكتور مروان تميمي من معهد ستيفنز للتكنولوجيا، حيث تم نشر نتائج بحثهم في مجلة «ذي رويال ميتيورولوجيكال سوسايتي».
وقالت الدكتورة ديانا: «تحتاج عملية تطوير نظام الميزوسكيل الحراري في البيئات الجافة كدولة الإمارات إلى مجموعة من العوامل على المستويين المحلي والإقليمي، والذي يشمل التقاء الرياح الشمالية والجنوبية عند مستوى منخفض من الغلاف الجوي ووجود منطقة منخفضة وانخفاض كبير بدرجة الحرارة بين المنطقة المعنية بالدراسة والبحار المحيطة بها».
وأوضحت أن نظام الميزوسكيل للنقل الحراري هو مجموعة الرياح التي تتحرك في نظام واحد، وتسبب درجة حرارة الطقس خلال النهار ارتفاعاً في درجة حرارتها، إضافة لاحتوائها على كميات وفيرة من الرطوبة، ما يعزز مستوى كثافتها ويؤهلها لإنتاج الأمطار في ساعات المساء المتأخرة، وتتكون تلك الرياح في المناطق المدارية من العالم، خاصة في فصل الصيف، وخلال مرحلة ضعف الرياح وتلاشيها، تترك وراءها دوامة ميزوسكيل الحرارية، وهي نظام يقوم بسحب الرياح في حركة دائرية معاكسة لاتجاه عقارب الساعة وبذلك تصبح عاملاً محفزاً للمزيد من الرياح.
وأضافت: «يعتبر فهم عمليات تطور أنظمة الميزوسكيل الحرارية وقدرة النماذج الرقمية على تمثيلها أمراً في غاية الأهمية، لا سيما في مجال التخطيط لأنشطة بذر السحب، كما تسهم أمطار الصيف الناتجة عن أنظمة الميزوسكيل الحرارية في تعزيز المياه الجوفية والتي تعتبر مصدراً مهماً للمياه في مجال الزراعة في الدولة».
وأشارت إلى أنه في سبتمبر 2017 تم التقاء مجموعة من الرياح ذات درجة حرارة مرتفعة وغنية بالهواء الرطب على جبال الحجر مسببة تطور نظام الميزوسكيل الحراري الذي نجم عنه سقوط الأمطار في حتا ومسافي ومنطقة مطار الفجيرة.
وفي إطار الكشف عن عملية النقل الحراري في دولة الإمارات، اعتمدت الدكتورة ديانا على طريقة النمذجة الرقمية لبحوث التنبؤ بالطقس، والتي تم اختبارها من خلال استخدام البيانات التي جُمعت في سبتمبر 2017 والتي أظهرت نتائج تبين أن النموذج استطاع التنبؤ، وفي جميع تجارب المحاكاة، بتكون سحب بشكل واسع النطاق فوق جبال الحجر إلا أنه لم يتمكن من إعادة إظهار النتائج المتعلقة بنظام الميزوسكيل الحراري، ما استدعى الحاجة لإعادة عرض خصائص التربة للقيام بتجارب محاكاة أكثر دقة.
وقالت الدكتورة ديانا: «تمتاز المناطق ذات التربة الجافة بارتفاع درجة الحرارة فيها خلال النهار، ما يسبب نشاطاً في دورة هواء البحر ينجم عنه سقوط للأمطار في معظم أنحاء الدولة».
وتوصل الفريق البحثي كذلك إلى نتيجة تبين قدرة نموذج بحوث التنبؤ بالطقس على ملاحظة غطاء السحب والتنبؤ بوجوده، وأكدت أن نقص السحب يسهم في انخفاض درجة حرارة الجو خلال الليل عما هي عليه خلال النهار، ويُعزى ذلك إلى عملية التبريد الإشعاعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"