عادي

بحضور فاهم القاسمي.. الشارقة تبدأ أيامها التراثية من القلب

19:43 مساء
قراءة 4 دقائق
حضر الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، مساء السبت، جولة تعريفية بأيام الشارقة التراثية في انطلاقتها من قلب المدينة حاملة زوّارها حتى 10 إبريل/ نيسان إلى تراث 29 بلداً عربياً وأجنبياً، وتأخذهم في رحلة تجتمع فيها فنون إعداد المأكولات الشعبية، والحرف اليدوية، وصناعة الأزياء، وسحر الغناء والعزف التقليدي.
ويحتفي الحدث هذا العام بجمهورية الجبل الأسود (مونتينيجرو) ضيف شرف، وكازاخستان ضيفاً مميزاً، وتجمع في ساحاتها وعلى منصاتها فرقاً تراثية، وشعراء، وفنانين، وحرفيين ورواة حكايات ومسرحيين من كافة أنحاء الدولة والعالم.
واستهلت أيام الشارقة التراثية دورتها الجديدة التي ترفع شعار «التراث الثقافي يجمعنا»، بسلسلة فعاليات متنوعة، فتزينت ساحة التراث في قلب الشارقة بأعلام البلدان المشاركة، وتحلّق الزوّار حول عروض متنوعة قدمتها فرق إماراتية شعبية في الساحة الرئيسية والأسواق وساحة سوق العرصة، شملت فنون «العيّالة» و«الأنديما»، إضافة إلى فنون شعبية من بيلاروسيا وكازاخستان والهند ولبنان.
وخلال الجولة التعريفية، قدم د.عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، استعراضاً لأقسام الدورة الجديدة وفعالياتها، وتضمنت زيارة جناح دولة مونتينيجرو، والبيئات الأربع لدولة الإمارات: الجبلية والزراعية والبحرية والبدوية.
وقال المسلم: «إن أيام الشارقة التراثية تقدم هذا العام دورة استثنائية تجدد فيها اللقاء مع أهالي ومقيمي وزوّار إمارة الشارقة والدولة لترفع معهم شعار «التراث الثقافي يجمعنا»، وتؤكد أن التراث مادة غنية تمد جسور التواصل والتآزر بين الشعوب، وتثري تجارب الأجيال الجديدة لبناء مستقبل أكثر تحضراً».
وأضاف: «كل عام نتأكد أن أيام الشارقة التراثية حققت رسالتها ونحن ننظر إلى العائلات التي تتوافد من كل الإمارات من مواطنين ومقيمين وسياح برفقة أبنائها، ونلمح في عيونها السعادة والشغف للتعرف إلى تراث بلدان بعيدة، ونلمس حجم هذا الأثر في تواصلهم وتحدثهم مع الضيوف الأجانب، فساحات ومنصات الأيام تتحوّل إلى ملتقى لذاكرة الشعوب وفرصة للكشف عن حجم المشترك فيما بينها».
وتابع: «على الرغم من أن الأيام تستهدف بفعالياتها أبناء المجتمع من الكبار والصغار كافة، فإن لها أهدافاً أخرى نتطلع من خلالها إلى المساهمة في رفد مشروع الشارقة الثقافي الذي وضع أساساته ووجّه بالعمل عليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فالحدث فرصة أمام المؤسسات الثقافية في الإمارة والدولة للاطلاع على جهود مؤسسات نظيرة من مختلف بلدان العالم، وكذلك لتفعيل جهود التعاون والعمل المشترك مع فنانين، وحرفيين، ومبدعين، يمكن الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في الفعاليات الدولية التي تتوزع على أجندة الإمارة السنوية».
حضر الجولة خميس بن سالم السويدي، رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، مدير الدائرة، وعيسى هلال الحزامي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وعدد من ممثلي السفارات العربية والأجنبية.
وتشارك في الحدث هذا العام: بيلاروسيا، ومقدونيا، وباشكورستان، وطاجيكستان، وبلغاريا، وكازاخستان، والسعودية، وسلطنة عمان، والكويت، والبحرين، والمالديف، واليمن، ومصر، وإيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا، والسودان، ولبنان، والمغرب، وفلسطين، والجزائر، وسوريا، وكينيا، وتونس، وهولندا، وموريتانيا، والعراق، والهند، إلى جانب ضيف شرف الدورة مونتينيجرو.
فنون وفعاليات
يضم برنامج فعاليات الحدث لوحات للفنون الشعبية من 7 دول هي: بيلاروسيا، مقدونيا، باشكورستان، طاجيكستان، وبلغاريا، وكازاخستان، ومونتينيجرو، فيما يتعرّف العالم إلى إيقاعات التراث الإماراتي عبر 8 فنون هي: العيالة، والنوبان، والأنديما، والرزيف والرواح، والحربية، والليوا، والهبان، والدان، إلى جانب 22 فعالية من التراث العربي تتوزّع على عدد من الجلسات والورش والعروض المتنوّعة.
وتعريفاً بالتراث المحلي، يقدم الحدث لزواره 67 حرفة متنوعة مستوحاة من البيئات الأربع للدولة، فيما يخصص الحدث عدداً كبيراً من المحال لزوارها تصل إلى 80 محلاً، إلى جانب حضور 10 خبازات يقدمن لضيوف الشارقة والحدث أشهى المخبوزات والمأكولات الشعبية الإماراتية، مروراً بالمنتجات التراثية مثل العطور والدخون والملابس وغيرها، إلى جانب المأكولات الخليجية والعربية والعالمية.
ويستعرض «مركز الحرف الإماراتية» خلال الحدث 24 حرفة متنوعة بمشاركة مجموعة من الجمعيات النسائية، كما يعقد 11 ورشة بعنوان «غرس»، إلى جانب تنظيم العديد من المسابقات التراثية ومنها «لمحات من تراث الإمارات» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تقديم 22 طبقاً شعبياً.
خورفكان تستعد
تستعد مدينة خورفكان الساحلية لاحتضان سلسلة من الفعاليات التراثية المصاحبة للحدث، وسيكون سكّانها وزوّارها على موعد مع 3 برامج ثقافية متنوعة، و5 محاضرات، و3 فعاليات تستهدف مختلف أفراد المجتمع، إلى جانب مجموعة متكاملة من العروض الفنية والورش والحرف والمسابقات، بدءاً من السبت المقبل حتى 3 إبريل.
جهات حكومية
تشارك في الحدث 22 جهة حكومية، تقدم أكثر من 150 برنامجاً متكاملاً طوال أيام الحدث، وتضم: دائرة شؤون الضواحي والقرى، ونادي تراث الإمارات، ومجلس الشارقة الرياضي، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وجمعية الشارقة الخيرية، وجمعية التراث العمراني، ودائرة الأوقاف، ووزارة الداخلية (الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية)، وفريق سمايا التطوعي.
وتستضيف «أيام الشارقة التراثية» جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين، وجمعية الشارقة التعاونية، وفريق ساند التطوعي، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، ومؤسسة خليفة بن زايد، ووزارة تنمية المجتمع، والخدمات الاجتماعية، ومؤسسة رواد، وجمعية بيت الخير، ومركز التنمية الاجتماعية جلفار – رأس الخيمة، والاتحاد النسائي العام – أبوظبي، وجمعية المطاف للتراث والفنون البحرية – رأس الخيمة، وجمعية ابن ماجد.
28 إجراء احترازياً وضعت اللجنة التنظيمية للحدث 28 إجراء احترازياً؛ إذ خصصت بوابتين للدخول والخروج وكاشفات حرارية عند كل بوابة، إلى جانب نشر ملصقات توعوية حول أهمية التباعد الاجتماعي ووضع الإرشادات الاحترازية على شاشات المداخل. وتجري فرق متخصصة بإجراء عمليات تعقيم يومية للساحة، ما عدا القرية التي تشهد التعقيم عقب انتهاء كل فعالية لمدة نصف ساعة، كما تتوفر الأقنعة الواقية والمعقمات وغيرها من المستلزمات الوقائية.
وحددت اللجنة التنظيمية الطاقة الاستيعابية للزوار خلال أيام الأسبوع حتى 3000 زائر، وخلال أيام نهاية الأسبوع حتى 6000 زائر.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"