عادي
سيف بن زايد: المعرض يحقق رؤية القيادة في اقتصاد المعرفة

200 جامعة ومؤسسة تعليمية تشارك في «واجهة التعليم»

12:33 مساء
قراءة 6 دقائق
سيف بن زايد
حسين الحمادي يتحدث اثناء المؤتمر الافتراضي
جميلة المهيري تلقي كلمتها افتراضيا

أبوظبي: محمد علاء

تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، انطلقت، أمس الاثنين، فعاليات الدورة السابعة من معرض «واجهة التعليم» ومنتدى شباب الشرق الأوسط 2021 افتراضياً، والذي تستمر جلساته على مدى يومين بمشاركة 200 جامعة ومؤسسة تعليمية من داخل وخارج الدولة، لتسليط الضوء على أحدث ما توصلت إليه العلوم وتطبيقاتها المختلفة، والتقدم التقني والبحوث في مستقبل التعليم ومهارات المستقبل، من خلال وجود الوزراء وكبار المسؤولين وصناع القرار وخبراء التعليم ونخبة من ممثلي جامعات ومؤسسات تعليمية حكومية وخاصة، من داخل الدولة وخارجها.
وقال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد عبر «تويتر»: «200 ألف طالب و200 جامعة و400 ألف مشارك. تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة في أهمية اقتصاد المعرفة والارتقاء بقدراته، شهد معرض واجهة التعليم ومؤتمر شباب الشرق الأوسط في يومه الأول بأبوظبي هذه المشاركات الواسعة التي أكدت حيوية هذا القطاع».

أكدت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان في كلمتها الافتتاحية للمعرض، أن دولة الإمارات قدمت عبر تاريخها نموذجاً حياً في تحويل الابتكار إلى ثقافة حياة ونهج إداري للتطوير المؤسسي، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال استراتيجيات عمل واضحة المعالم، أثمرت تربعها على المركز الأول عربياً، و34 عالمياً، في مؤشر الابتكار العالمي خلال العام الماضي، فشكلت الوجهة المثلى لاحتضان المواهب وطلاب العلم من مختلف بقاع الأرض، محققة رؤية الدولة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وقالت: «يتزامن افتتاح معرض واجهة التعليم بنسخته السابعة، مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2021 عام الخمسين، كبداية جديدة لمستقبل باتت أهدافه واضحة، وطموحاته كبيرة تتجاوز حدود المستحيل.
منظومة متكاملة
وأكد حسين الحمادي وزير التربية والتعليم في الجلسة الرئيسية أن منظومة التعليم في دولة الإمارات متكاملة، وهناك تنسيق دائم ومستمر. وقال: «من خلال هذا المؤتمر أتوجه بدعوة إلى جميع القطاعات بالتعاون معاً للمساهمة في تطور التعليم والوصول به إلى الأفضل في العالم حسب الخطة 2071».
وأشار إلى أن منظومة التعليم في الإمارات والتطوير الذي حدث فيها خلال آخر ست سنوات، شمل الطفولة المبكرة، والتعليم العام، والتعليم العالي والبحث العلمي، وتمكنت العديد من جامعاتنا من الدخول إلى نادي ألف جامعة وبعض الجامعات تميزت فيها برامج ووصلت إلى أفضل 20 أو 21 على مستوى العالم.
الأمان والرخاء والازدهار
وقال الحمادي إن دولة الإمارات تتميز بالأمان والرخاء والازدهار، لذلك نرى أن أفضل نخب العالم لديها رغبة وطموح في القدوم إلى الدولة لتأسيس شركات، أو العمل فيها، مما يخلق بيئة تنافسية قوية في سوق العمل، واجبنا كمنظومة تعليمية هو أن نخرج أجيالاً من المواطنين والمقيمين لديها معرفة ومقدرة تمكنها من التنافس في سوق العمل، واقتناص الفرص الموجودة.
وأضاف: «يجب أن تكون منظومتنا التعليمية قادرة على إنتاج المعرفة، وهذه المعرفة المنتجة تسهم في تطوير المجتمع في جميع مجالاته، لدينا كذلك طموح في أن تكون جامعاتنا من أفضل خمسين جامعة في العالم، وهذه الطموحات تجبرنا على التطوير والتحسين المستمرين واستقطاب الأفضل للعمل والتدريس في جامعاتنا، وإنشاء مراكز بحثية متخصصة في عدة مجالات، وقطاع الدراسات والعلوم الاجتماعية مهم ويجب أن نستثمر فيه ونطوره ويكون مواكباً لأحدث التخصصات في العالم».
مفهوم استشراف المستقبل
من جانبها أشارت جميلة بنت سالم المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، إلى أن منظومة التعليم الذكي جاءت ترجمة فعلية لمفهوم استشراف المستقبل الذي بات أحد أهم محركات العمل الحكومي، قائلة: «المستقبل كما علمنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لمن يتخيله ويبادر عملياً إلى صناعته».
وقالت: «تأسيساً على ما عايشناه في هذه الفترة الدقيقة من عمر منظومتنا التعليمية، يزداد إيماننا يوماً بعد يوم بأهمية الاستفادة القصوى من الحلول التقنية المتقدمة وتوظيفها خدمة لأغراض التعليم؛ إذ لم يعد ذلك ترفاً؛ بل حاجة ماسة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقدرتنا على الاستمرارية والتقدم في هذا القطاع الحيوي.
إن منظومة التعليم الذكي المطبقة في مؤسساتنا التعليمية اتخذت طابعاً شمولياً حاكت من خلال كافة عناصر العملية التعليمية بخصائصها وسماتها».
جودة حياة الأسرة
بدوره أكد الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في محاضرته حول التعليم ودوره في تعزيز جودة الحياة، أن فريق عمل دائرة تنمية المجتمع يعمل على إطلاق استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، التي يتضمن أحد محاورها، الشباب، مضيفاً: «نحن على ثقة ويقين أن لدى الشباب تطلعات ورؤى طموحة سيواصلون من خلالها مسيرة الإنجازات التي حققتها دولتنا خلال الفترة الماضية، كما أننا عقدنا عدداً من الجلسات الحوارية بمشاركة الشباب والشابات، للاستماع إلى تطلعاتهم والتحديات التي يواجهونها حتى نعمل معاً على اجتيازها عند إعداد الاستراتيجية، التي نسعى من خلالها إلى ضمان توفير حلول مستدامة تحقق رؤيتنا في حياة كريمة لهم ولجميع أفراد أسرهم والمجتمع ككل».
وقال: «خلال الفترة الماضية وما فرضته جائحة كورونا، وتحول أوضاع الحياة الذي أسهم في خلق فرص جديدة في مجالات العمل التطوعي في إمارة أبوظبي، بفضل جهود الشباب الذين تصدروا المشهد لدعم الجهود الوطنية للتصدي للجائحة، والذين برهنوا على دورهم الفعال في المجتمع، فإن هذه المشاركة المجتمعية عكست أرقى صور التلاحم المجتمعي بين شباب الوطن من المواطنين والمقيمين في الوقوف معاً والتكاتف، فقد برهن أبناء الإمارات على مدى حبهم وعطائهم لخدمة المجتمع».
التعليم الطبي والصحي
وأكد عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، أن التعليم الطبي والصحي من أهم عوامل بناء نموذج رعاية وقطاع صحي ناجح قادر على المنافسة عالمياً، ما يوفر رعاية صحية على مستوى عالمي من الجودة، ولذلك فهو أحد أبرز الأولويات لدى قطاعنا الصحي الذي يعمل ليس فقط على تطوير وجذب أفضل الكوادر الطبية، ولكن أيضاً على الاستشراف المستقبلي لجعل هذه الكوادر قادرة على التعامل والتميز في مستقبل صحي مبني على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأضاف: «على الرغم من التحديات التي فرضتها الجائحة، لم تتوقف جهودنا للاستثمار وتطوير الكوادر الطبية العاملة في القطاع الصحي، حيث إن الاستثمار في تطوير الكوادر البشرية على مدى السنين السابقة كان من أهم عناصر التصدي الناجح في أبوظبي لمواجهة جائحة كوفيد  19، وواصلنا العمل جنباً إلى جنب مع الجهات المعنية والمؤسسات الأكاديمية في الدولة وخارجها، لتشجيع الطلاب على دراسة التخصصات الطبية والصحية وتسليط الضوء على الفرص المتاحة والمتطلبات المستقبلية للقطاع، كما أطلقنا منصات لتدريب القوى العاملة الصحية من أطباء وممرضين ومهنيين غير عاملين في مجال الرعاية الحرجة والمركزة، بهدف تمكينهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة للاستجابة لحالات الطوارئ».
البحث العلمي النوعي
وحول أهمية دور الجامعات في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، أكد زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو، رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، أن ما نراه اليوم في معرض واجهة التعليم من أفكار وإبداعات تعليمية ومعرفية بنيت على أساس البحث العلمي النوعي، هو نقطة الارتكاز في تقييم معايير الاعتماد الأكاديمي للجامعات ومخرجاتها الأكاديمية، ولا شك في أن هذه النقلة النوعية للعملية التعليمية لم تأتِ من فراغ أو لمجرد الصدفة؛ بل باتت مطلباً وطنياً، تبنى عليه الخطط الاستراتيجية المستقبلية، وهذا ما نصبو إليه ونعمل من أجله.
وقال: «لقد غدا جلياً في عصرنا الحالي أن الابتكار وريادة الأعمال أصبحا من أهم مقومات وبناء الحضارة الحديثة، ومن الأهمية بمكان أن تكون الجامعات ومؤسسات التعليم العالي هي منبع الابتكار وحاضنته، باعتبارها بيئة تعليمية وبحثية منوط بها مواكبة التطورات المتسارعة في المعرفة، وأخص منها مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وطب المستقبل، والأمن الغذائي».
الابتكار محرك رئيسي 
وذكر الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي أن الابتكار يشكل حالياً محركاً رئيسياً لنمو معظم القطاعات، بما فيها قطاع التعليم.
قرارات الحياة 
وقال منصور عبدالله بالهول الفلاسي، سفير الإمارات لدى المملكة المتحدة، إن أحد قرارات الحياة الكبرى هو اختيار مكان التعليم، فقد يقودك خيارك إلى الدراسة في الإمارات أو يرسلك إلى الخارج، ويرغب كثيرون منكم في اختيار المملكة المتحدة، وهي مكان أعرفه وحظيت بتجربة رائعة فيه، حيث أمضيت ثلاث سنوات في جامعة ليدز، واستمتعت بالتعلم الرائع.
النجاح الاستثنائي للإمارات 
وقال كزافيه شاتيل السفير الفرنسي بالدولة، إن النجاح الاستثنائي الذي حققته دولة الإمارات على مدار 50 عاماً مضت، يرجع إلى استثمارها في التعليم والعنصر البشري.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"