بروكسل - رويترز
تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء بإعادة بناء وتنشيط حلف شمال الأطلسي وإطلاع الحلفاء على أي خطط أمريكية بشأن أي انسحاب محتمل من أفغانستان.
وفي أول زيارة لمقر حلف شمال الأطلسي قال بلينكن، إن الحلف يمر بلحظة حاسمة في مواجهة تهديدات في شتى أنحاء العالم، فضلاً عن تغير المناخ.
وقال للصحفيين بعد الاجتماع مع ينس ستولتنبرج الأمين العام للحلف: «جئت للتعبير عن دعم الولايات المتحدة الراسخ»، وأضاف: «تريد الولايات المتحدة إعادة بناء شراكاتها. نريد تنشيط التحالف مع الشركاء داخل حلف شمال الأطلسي في المقام الأول».
وبعد أربعة أعوام من الخلاف مع واشنطن خلال رئاسة دونالد ترامب، الذي وصف الحلف بأنه «عتيق»، رحب الحلفاء الأوروبيون في حلف شمال الأطلسي بتغير لهجة إدارة الرئيس جو بايدن الجديدة.
وطرح ستولتنبرج مجالات يمكن تحديثها في الحلف على المدى المتوسط، وتحتاج دعماً أمريكياً، وتشمل إجراءات تتعلق بالمناخ وتمويل أكثر استدامة للعمليات العسكرية.
ورداً على سؤال بشأن أي انسحاب محتمل من أفغانستان، قال بلينكن إن مراجعة أمريكية للخيارات لا تزال مستمرة، مضيفاً أنه سيستمع إلى الحلفاء وسيستشيرهم، وسيبحث وزراء خارجية الحلف الوضع في أفغانستان خلال اليومين المقبلين في بروكسل.
وفيما يتعلق بتركيا التي تثير خلافات مستمرة داخل الحلف، قال وزير الخارجية الأمريكي إن حلف شمال الأطلسي «يمكنه أن يصبح أقوى بعد فترة من الخلافات الداخلية»، مضيفاً أنه «يتعين إبقاء تركيا في بؤرة العلاقات عبر الأطلسي».
وأردف أنه «على الرغم من الخلافات العلنية مع أنقرة، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لهما مصلحة قوية في الحفاظ على ارتباط تركيا الوثيق بالتحالف»، ومضى يقول إن «تركيا حليف قديم ذو قيمة»، مؤكداً أن «من مصلحة أنقرة أيضاً البقاء في الحلف».
