عادي

تظاهرات في أمريكا وكندا تندد بالعنصرية ضد الآسيويين

01:23 صباحا
قراءة دقيقتين
3

تظاهر آلاف الأمريكيين، امس الأول الأحد، في أتلانتا ونيويورك وواشنطن ضد العنصرية تجاه الجالية الآسيوية، بعد عمليّات إطلاق نار في ثلاثة صالونات للمساج في أتلانتا، وأقر الرئيس الأمريكي جو بايدن، بإن الولايات المتحدة تواجه مشكلات مع العنصرية وكراهية الأجانب، ومعاداة المهاجرين.

وهاجم روبرت آرون لونج، الثلاثاء الماضي، صالوناً في أكورث على بعد 50 كلم من أتلانتا موقعاً أربعة قتلى، وجريحين. وفي وقت لاحق فتح النار في صالونين في كبرى مدن الجنوب موقعاً أربعة قتلى. وبعد توقيفه أقرّ لونج بأنّه مذنب، ووُجّهت إليه تهمة القتل. وخلال استجوابه، نفى وجود أيّ دافع عنصري، مؤكداً أنه «مهووس».

أما الأمريكيون من أصل آسيوي الذين لا يزالون تحت وقع الصدمة، فهم واثقون من أنّ هذه الحوادث تندرج في إطار العدائيّة التي ظهرت حيالهم مع بداية جائحة «كوفيد-19». ويتهم الناشطون المعارضون للعنصرية والديمقراطيون الرئيس السابق دونالد ترامب، بتشجيع هذه الظاهرة من خلال وصفه فيروس كورونا بأنه «فيروس صيني»، أو أنه «طاعون صيني».

وفي نيويورك، دعا المرشح لرئاسة البلدية والمرشح السابق للانتخابات التمهيدية عن المعسكر الديمقراطي، أندرو يانج، وهو نجل مهاجرين تايوانيين، المتظاهرين، أمس الأول الأحد، إلى أن يرفعوا أيديهم إذا ما كانوا يشعرون بتصاعد الأعمال العنصرية منذ بداية كوفيد-19، وشوهِدت مئات الأيادي مرفوعة بالإيجاب.

كما تظاهر مئات الأشخاص بعد ظهر، أمس الأول الأحد، في مونتريال بكندا، وقالت منظّمة المسيرة ماي تشيو، من مجموعة الصينيين التقدميين في كيبيك «نحن نتظاهر ضدّ سنوات من العنصريّة المعادية لآسيا التي أثارها رئيس في الولايات المتحدة يؤمن بتفوّق العرق الأبيض أصرّ على تصنيف الفيروس على أنّه فيروس صيني، وشجّع على الكراهية والهجمات ضدّ جميع أنواع الأقلّيات المضطهدة».

وندّد الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الجمعة الماضي، بارتفاع نسبة العنف ضدّ الجالية الآسيويّة. ودعا المواطنين إلى التحرّك لمنع العنف المرتبط بالعِرق، قائلاً في كلمة ألقاها في جامعة إيموري إنّ «الصمت تواطؤ. لا يمكننا أن نكون متواطئين. علينا أن نتحدّث علانية، علينا أن نتحرّك»، حاضّاً الأمريكيين على محاربة ما سمّاه «عودة ظهور كراهية الأجانب». وهاجم بايدن ما وصفه «بالسموم البشعة» «للعنصرية المنهجية وتفوّق الجنس الأبيض». وتعهد بتغيير القوانين التي أتاحت استمرار التمييز.

وأصدر بايدن بياناً، الأحد، قال فيه انه لا يمكن أن يكون للكراهية ملاذ آمن في أمريكا. لا ينبغي أن يكون لها ملاذ آمن في أي مكان في العالم.  وجاء بيان بايدن بعد تصريحات مماثلة أدلت بها نائبته كمالا هاريس، التي سردت بشكل مفصل تاريخ الولايات المتحدة في التمييز ضد الأمريكيين الآسيويين. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"