دبي: «الخليج»
تحت رعاية وبحضور نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، نظمت ندوة الثقافة والعلوم، بالتعاون مع الوزارة، ندوة «شباب البوكتيوب وواقع القراءة في العالم العربي»، وذلك بمشاركة خالد النعيمي (قناة خير جليس - الإمارات)، سامي البطاطي (قناة ظل كتاب - السعودية)، عمرو المعداوي (قناة الروائي - مصر)، رنوة العمصي (قناة قراطيس - البحرين)، شوق المسكري (سلطنة عمان)، غيث حسن (الإمارات)، وأدارت الندوة الإعلامية عائشة سلطان بحضور نخبة من المهتمين والمعنيين.
ولفتت عائشة سلطان إلى أن أغلب مبادرات الشباب القرائية انطلقت مع ظهور تقارير دولية تؤكد أن العرب لا يقرأون. وأشارت إلى ضعف مساهمة شباب الإمارات في قنوات «البوكتيوب».
وذكر عمرو المعداوي أن بدايته عام 2017 عندما كان يبحث في اليوتيوب عن قراءات ومراجعات أدبية، فلم يعثر على قناة متخصصة، ولأنه يمتلك بعض المهارات الفنية والإعلامية قرر أن يطلق قناته، والتي تمثل منصة حيادية لعرض وتقييم الروايات والأعمال الأدبية. وأشار إلى أن منصات الكتب على اليوتيوب تأخرت في اكتشاف إمكاناتها سواء في العالم العربي أو الدول الغربية.
وأكد أن اهتمامه يتمثل في تقديم المحتوى الذي يحقق الهدف المرجو وهو تأسيس ذائقة قرائية، وقد ساهمت القناة في التزامه القرائي بمعدل روايتين أسبوعياً.
ونوهت رنوة العمصي بأن ظاهرة «البوكتيوب» مهمة، ولكن لابد من وجود معايير لتقييم العمل الأدبي، من خلال رؤية علمية نقدية مبنية على معرفة بتقنيات الكتابة الأدبية.
وقال سامي البطاطي، إن الناقد يقرأ بعين مختلفة عن القارئ، ولذلك ليس على القارئ المبتدئ الرجوع للقراءات النقدية، بل عليه الاستفادة من تجارب قراء مشابهين لمرحلته العمرية، فالناقد المتخصص له معاييره المختلفة عن القارئ.
وعن شباب الإمارات و«البوكتيوب» ذكر خالد النعيمي أن جمهور قناته «خير جليس» يأتي أولاً من المغرب العربي ثم السعودية ومصر، ويشكل جمهور الإمارات 8% من جمهور القناة، وذلك لتركيز جمهور الإمارات على منصات مختلفة عن اليوتيوب.
وأشار غيث الحوسني إلى أن بعض قنوات «البوكتيوب» تقدم محتوى سطحياً وغير جاذب، وركز على دور الأندية القرائية وقنوات عروض الكتب في خلق مناخ إبداعي جاذب يسهم في مراكمة العملية القرائية.
وذكرت شوق المسكري أن اليوتيوب في سلطنة يعتبر منصة صعبة تحتاج إلى تقنيات وإعداد، بخلاف المنصات الأخرى التي تعتبر أسهل وأبسط في طريقة العرض وأسرع في جذب المتابعين.
