عادي

حمدان بن راشد وإفريقيا.. نهر الخير الذي لا يجف

19:12 مساء
قراءة 7 دقائق
Video Url
حمدان بن راشد
حمدان بن راشد

إعداد: محمود صالح

ترك الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ، طيب الله ثراه ، بصمة جلية في إفريقيا، حيث تفطن إلى أن القارة وما تواجهه من تحديات اقتصادية وسياسية وغذائية، لن ينهض بها سوى التعليم من أجل خدمة ملايين السكان.
رحل حمدان بن راشد وبقيت بذوره التي بدأ في زراعتها عام 1997 في ثماني دول هي: السودان، كينيا، تنزانيا، أوغندا، تشاد، موزمبيق، بوركينا فاسو والسنغال تمتد بطول القارة السمراء، حتى تخطت المدارس الأربعين ، إضافة إلى كلية جامعية في نحو 22 دولة إفريقية.


ويعد مشروع الشيخ حمدان بن راشد التعليمي أهم مشروع تعليمي خيري في القارة السمراء تموله وتنفذه وتديره مؤسسة واحدة بمفردها باعتراف الاتحاد الإفريقي، حيث يهدف إلى تخريج طلاب على درجة عالية من الكفاءة العلمية، والدفع بهم إلى أفضل الكليات الجامعية، وتوسيع فرص التعليم المتطور المتكامل لآلاف التلاميذ والشباب الإفريقي، الذين تنسد أمامهم فرص التعليم، إما بسبب الرسوم الدراسية، وإما بسبب شح فرص التعليم، علاوة على تدني مستويات المدارس الثانوية ، الأمر الذي يقتل الطموح في نفوس طلابها ويحول بينهم وبين الالتحاق بالكليات والجامعات المرموقة.


وقد تم توزيع المدارس على معظم الدول الإفريقية جنوب الصحراء وامتدت من الصومال في ساحل إفريقيا الشرقي حتى غامبيا في ساحلها الغربي، وقسمت على النحو التالي:
الصومال:
تمّ إنشاء مدرستين ثانويتين في مدينتي هرجيسا، وبوصاصو 4 شمال وشرق الصومال، وتتسع مدرسة هرجيسا لأكثر من ثمانمئة طالب وطالبة، وهي أفضل مدارس الصومال على الإطلاق، وقد تخرّج منها حتى الآن 1934 طالباً وطالبة. أما مدرسة بوصاصو فطلابها حوالي 380 طالباً وطالبة، 35% منهم من البنات، وقد تخرج عدد كبير من طلابها من الجامعات السودانية والصومالية وجامعات شرق إفريقيا ومصر وماليزيا وغيرها، وعاد عدد كبير منهم إلى بلاده.
2ــ جزر القمر:
أنشئت مدرسة جزر القمر في عام 2002 في مدينة موروني العاصمة، وتستوعب 240 طالباً وطالبة، وهي أفضل مدرسة ثانوية علمية من حيث التجهيزات التعليمية والنتائج الأكاديمية، فقد ظلت تحتجر المركز الأول على جميع مدارس الدولة في امتحانات الدخول للجامعة، وبلغ عدد خريجي الجامعات من طلابها 32 طالباً حتى الآن، وهناك أكثر من 230 آخرين يدرسون في جامعات جزر القمر والصين ومدغشقر والسعودية وإيران وفرنسا والجامعات الإفريقية.
السودان:
هناك أربع مدارس ثانوية في العاصمة خصصت في الأحياء الفقيرة في: أم بدة وكرري وحي النصر وجبل الأولياء، وفي 2 أكتوبر 2010 افتتحت هيئة آل مكتوم الخيرية ثلاثة مجمعات تعليمية وخدمية متكاملة في قرية "بابا" في ولاية جنوب دارفور وقرية "أرو" في وسط دارفور، ويحتوي كل مجمع على مدرسة ابتدائية ومسجد ومركزصحي ومحطة مياه وسكن للمعلمين، وتتولى الهيئة إدارة هذه المشاريع بصورة كاملة.
وتتعاون الهيئة مع جامعة إفريقيا العالمية في الخرطوم لتحقيق أهدافهما المشتركة، وقد نفذت كلية العلوم التطبيقية لصالح الجامعة خدمة للطلاب الأفارقة الذين تعجبهم الجامعة.
4 - جنوب السودان:
للهيئة مدرستان في دولة جنوب السودان في مدينتي جوبا وملكال. بدأت المدرستان عملهما في عام 1998، ولعبتا دوراً كبيراً في تعليم أبناء جنوب السودان، خاصة إبان الحرب الأهلية، وقد تخرج في هاتين المدرستين عدد من الخريجين الجامعيين.
كينيا:
للهيئة مدرستان في كينيا، أولاهما مدرسة في نيروبي، وهي مدرسة ابتدائية أنشئت عام 1998م، أما المدرسة الثانية فهي مدرسة كاجادو الثانوية للبنات وتأسست وافتتحت عام 2003، وتدرس في مدرسة كاجادو 169 طالبة، وتهتم المدرسة بضمان التعليم الجيد وتوفر لذلك بيئة تدريبية، ولها عدد من الجمعيات والأندية المدرسية منها نادي الحياة البرية، ونادي الصحافة والكمبيوتر، ونادي المجتمع الإسلامي، وجمعية الفنون والدراما.
أوغندا:
افتتحت مدرسة الشيخ حمدان بن راشد في مدينة امبالي بأوغندا عام 1998، وهي مدرسة ثانوية للبنات تضم معامل ومسجداً وبئراً للماء وسكناً للطالبات، وهي واحدة من أفضل مدارس أوغندا، وتدرس في هذه المدرسة طالبات من الدول المجاورة، خاصة الصومال وكينيا ورواندا وتنزانيا وبوروندي، وعدد طالباتها 692 طالبة، وفيها قسم لتحفيظ القرآن الكريم ، و يبلغ عدد الخريجات الجامعيات في هذه المدرسة 130 خريجة يعملن في مجالات عديدة، إضافة إلى 153 طالبة تخرجن في المدرسة ويواصلن دراساتهن في الجامعات حالياً.
تنزانيا:
في عام 1998، تم افتتاح مدرسة الشيخ حمدان بن راشد في زنجبار، ويدرس فيها حالياً 391 طالباً وطالبة، وخرّجت المدرسة حتى الآن 530 طالباً وطالبة، وأنشأت الهيئة كذلك كلية آل مكتوم الهندسية في مدينة دار السلام، وهي كلية للتعليم الفني تمنح درجة الدبلوم في تكنولوجيا المعلومات، والكهرباء، والإلكترونيات.
رواندا:
تم في رواندا إنشاء مدرستين هما: مدرسة جبتاراما ومدرسة كمسانجي، وعندما طرحت الهيئة قيام مدرسة ثانوية مخصصة للبنات فقط، كانت هذه فكرة جديدة على المجتمع الرواندي والحكومة الرواندية، لكن وزارة التربية والتعليم رحبت ترحيباً حاراً بهذه الفكرة، وفي عام 2002 افتتحت مدرسة جبتاراما الثانوية للبنات (50 كيلومتراً عن العاصمة كيغالي)، وفي عام 2005 بدأت الهيئة مشروعاً لمدرسة ثانوية أخرى في العاصمة كيغالي، وهي مدرسة كمسانجي التي أقيمت على ربوة خضراء عالية وسط العاصمة.
إثيوبيا:
صادقت هيئة آل مكتوم الخيرية على قيام مدرستين ثانويتين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وفي 2010 وضع ميرزا الصايغ عضو مجلس إدارة الهيئة مع وفد من الهيئة ضمّ الأمين العام والمستشار الثقافي، حجر الأساس للمدرستين في منطقتي يكاونفاس سلك لافتو، ويتوقع أن يتسارع العمل في إكمال مباني المدرستين اللتين يتوقع لهما دور كبير.
10ـ مدرسة السنغال:
 لمدرسة السنغال بُعد تاريخي، إذ إنها أول مدرسة للهيئة تفتتح بصورة رسمية في إفريقيا، ففي الأسبوع الأول من ديسمبر 1998، افتتح المشير عبدالرحمن سوار الذهب الرئيس السوداني الأسبق، رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، و ميرزا الصايغ عضو مجلس الإدارة في هيئة آل مكتوم، ولفيف من المسؤولين ورجال التعليم والدعوة في السنغال وغامبيا هذه المدرسة في مدينة بنجونا في إقليم زقنشور جنوبي السنغال ، وخلال ما يقارب خمسة عشر عاماً من عمرها، ظلت هذه المدرسة واحدة من أهم المؤسسات التعليمية في منطقة جنوب السنغال وأشدّ تأثيراً، ودفعت بمئات خريجيها للجامعات، ولها خريجون يعملون في مجالات مختلفة، وتتسع المدرسة حالياً لما يقارب ستمائة طالب وطالبة.
11ـ غامبيا:
في عام 2000، افتتحت هيئة آل مكتوم الخيرية مدرسة ثانوية أخرى للبنات في منطقة يندوم في العاصمة الغامبية بانجول. يبلغ عدد طالبات هذه المدرسة حالياً 403 طالبات، وبلغ عدد المتخرجات حتى الآن 898 طالبة.
12ـ النيجر:
 للهيئة مدرستان ثانويتان هناك، الأولى في العاصمة نيامي وافتتحت عام 1999م ، والثانية في مدينة طاوا شمال النيجر وافتتحت عام 2002 ، وتضم المدرستان حوالي 750 طالباً وطالبة، وقد تخرج أكثر من 120  من طلابهما في الجامعات، وهناك طلاب يدرسون حالياً في الجامعات الإفريقية والعربية والأوروبية.
13ـ بوركينا فاسو وبنين:
في ديسمبر 1998م افتتحت الهيئة مدرستها في العاصمة البوركينية (واغادوغو)، وطلابها أكثر من 400 طالب وطالبة، وهي ثاني مدرسة تفتتحها الهيئة في إفريقيا، ويدرس 116 طالباً وطالبة من خريجين هذه المدرسة حالياً في الجامعات في التخصصات النادرة والمختلفة، وتخرج فيها 45 من الجامعات بينهم 12 في الماجستير والدكتوراة، وفي بنين أنشئت مدرسة الهيئة في مدينة براكو (شمال بوركينا فاسو)، ولمدينة براكو رمزية باعتبارها العاصمة الثقافية لمسلمي بنين، ويبلغ طلاب المدرسة حوالي 240 طالباً وطالبة.
14- غانا:
في عام 2002، كانت مدينة ثمالي (شمال غانا) على موعد مع قيام صرح تعليمي جديد هو مدرسة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم. بدأت المدرسة بشقيها العلمي والأدبي في عام 2002 بعدد 120 طالباً وطالبة، واليوم يدرس فيها 605 طلاب، وكان لقيام هذه المدرسة دور كبير جداً في إتاحة الفرصة لعدد هائل من الطلاب الفقراء الذين لم يكن لهم بصيص أمل في مواصلة تعليمهم. ومنذ 2005، بدأ طلاب هذه المدرسة يلتحقون بالجامعات، حتى إنه لا توجد جامعة أو كلية في غانا تخلو من طلاب هذه المدرسة.
15-نيجيريا:
افتتحت مدرسة الشيخ حمدان في نيجيريا عام 2000 في منطقة قواقولدا في العاصمة أبوجا، وظلت تحتفظ بمقعد متقدم ضمن أفضل خمس مدارس في منطقة أبوجا، ويبلغ عدد طلابها حالياً 276 طالباً وطالبة. خرّجت المدرسة 316 طالباً من طلابها، يدرسون حالياً في جامعات نيجيريا وماليزيا والسودان.
16ـ توغو:
للهيئة مدرستان في توغو: أولهما سكودي في شمال توغو، وطلابها حالياً 234 طالباً وطالبة، وظلت هذه المدرسة التي افتتحت عام 2002، تتصدر مدارس إقليم شمال توغو، ولها خريجون يعملون في المصالح والمؤسسات المختلفة في لومي العاصمة والأقاليم. أما المدرسة الثانية، فهي في مدينة كارا شمال توغو، وهي داخل مجمع تعليمي خدمي يضم المدرسة ومسجداً ومركزاً صحياً، وقد تم افتتاح هذا المجمع عام 2009، وعدد طلابه حالياً 233 طالباً وطالبة.
17ــ تشاد:
هناك ثلاث مدارس في تشاد التي عانت طوال نهاية السبعينات حتى بدايات التسعينات حروباً أهلية طاحنة، أولى مدارس تشاد أقيمت في العاصمة إنجامينا عام 1998، وهي أول مدرسة ثانوية مخصصة للبنات في الدولة. تدرس فيها حالياً أكثر من 780 طالبة، وفيها حالياً أكثر من 360 طالباً، أما المدرسة الثالثة ففي مدينة سار في الجنوب، وتتسع لما يقرب من 300 طالب، وقد حققت المدرستان نجاحات كبيرة وظلتا تنافسان ضمن أفضل عشر مدارس في تشاد .
18- إفريقيا الوسطى والكاميرون:
افتتحت مدرسة إفريقيا الوسطى في العاصمة بانقي عام 2000، وبها حالياً 240 طالباً وطالبة، ومنذ افتتاحها ارتبطت بالتفوق وظلت تحرز المركز الأول على مستوى الدولة منذ إنشائها وحتى الآن بفضل تجهيزاتها المتكاملة وإدارتها المقتدرة. خرجت المدرسة حتى الآن تسع دفعات بعدد 444 طالباً وطالبة.
19- جمهورية الكونغو الديمقراطية:
هناك مجمع تعليمي كامل للشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في مدينة كنشاسا عاصمة جمهورية الكونغو  يضم مدرستين يدرس فيهما 1520 طالباً وطالبة، وقد تأسست المدرسة الأولى عام 2000، بينما تأسست المدرسة الثانية عام 2003.
19 - جنوب إفريقيا:
في ضاحية فيرلم في مدينة دريبان نشأ معهد الشيخ حمدان بن راشد كمعهد إسلامي دعوي ومدرسة ثانوية في ذات الوقت. يقبل المعهد الطالبات الإفريقيات ويوفر لهن سكناً. ويهدف المعهد إلى تنشئة جيل متعلم من الفتيات بسلوك قويم ويلتزم بالتعليم الحكومي وفق مقررات وزارة التعليم ويدمج مع ذلك مقررات التربية الإسلامية، وقد استهوى أسلوب المعهد ونماذج خريجاته عدداً كبيراً من الآباء والأمهات.
20-  موزمبيق:
للهيئة مدرستان في موزمبيق أولاهما في إنقوش، وثانيهما في شبيوتو، ويدرس في المدرستين أكثر من خمسمائة طالب وطالبة، وهناك عدد كبير من خريجي هذه المدارس بجامعات موزمبيق وجنوب إفريقيا، وفي السودان يوجد أكثر من عشرين طالباً في جامعة إفريقيا العالمية، كما تخرج عدد آخر في الجامعات ما بين مهندس وطبيب وحقوقي واقتصادي وتربوي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"