القاهرة: «الخليج»
أعلنت وزارة الصحة المصرية، أمس الجمعة، وفاة 32 مواطناً، وإصابة 165 آخرين بعضهم حالته خطِرة، في حادث سير مروع إثر تصادم قطارين بالقرب من مركز طهطا التابع لمحافظة سوهاج في صعيد مصر، فيما توعد الرئيس عبد الفتاح السيسي المتسببين بالحادث، ب«الجزاء الرادع»، في حين أرجعت التحقيقات المبدئية لوزارة النقل، حادث التصادم، إلى عمل تخريبي.وأشارالرئيس السيسي في تغريدة له عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، إلى أن الألم الذي يعتصر قلوبنا اليوم، لن يزيدنا إلا إصراراً على إنهاء مثل هذا النمط من الكوارث.ووجه السيسي رئاسة الوزراء وكافة الأجهزة المعنية، بالتواجد في موقع الحادث، والمتابعة المستمرة وموافاته بكافة التطورات والتقارير، المتعلقة بالموقف على مدار اللحظة، على أن ينال الجزاء الرادع كل من تسبب في هذا الحادث الأليم، ووجه السيسي الأجهزة المعنية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وتوفير التعويض اللائق لأسر الشهداء والضحايا.
النائب العام يفتح تحقيقاً موسعاً
وأعلن النائب العام، حمادة الصاوي، فتح تحقيق موسع في أسباب الحادث الذي وقع، ظهر أمس الجمعة، ما أدى إلى اصطدام قطاري ركاب، وسقوط عشرات من الضحايا والمصابين.
وقال النائب العام في بيان، إن فريقاً من النيابة العامة انتقل على الفور، إلى موقع الحادث لمباشرة إجراءات التحقيق.
وقال شهود عيان: إن أحد القطارين اصطدم بالآخر من الخلف، عند منطقة بنهو التابعة لمدينة طهطا بمحافظة سوهاج، ما أدى إلى خروج ثلاث عربات من القطار الأول عن السكة، وتطاير جثامين الضحايا من النوافذ. وقال خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إن الوزارة دفعت فور وقوع الحادث ب 36 سيارة إسعاف مجهزة، لإخلاء المصابين وإسعافهم ونقل الحالات الخطِرة منهم إلى مستشفيات سوهاج وطهطا والمراغة.
وأعلنت النيابة الإدارية عن تشكيل لجنة هندسية لمعاينة موقع الحادث، لبيان أسباب وقوعه.
العبث في بلف الخطر
وأرجعت التحقيقات المبدئية لوزارة النقل، حادث التصادم، إلى عمل تخريبي، مشيرة في بيان لها إلى قيام من وصفتهم ب«مجهولين» بالعبث في بلف الخطر بأحد القطارين، ما أدى إلى توقفه، واصطدام الثاني به.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنه أثناء مسير القطار رقم 157 الذي يعمل على خط الأقصر الإسكندرية، قام مجهولون بفتح بلف الخطر لبعض عربات القطار، بين محطتي المراغة وطهطا، ما أدى إلى توقف القطار، واصطدام القطار رقم 709 الذي يعمل بين أسوان والقاهرة، بآخر عربة في القطار الأول، الأمر الذي أدى إلى انقلاب عربتين، من مؤخرة القطار المتوقف على السكة، وانقلاب جرار القطار الثاني وعربة القوى، وهو ما تسبب في وقوع عدد من الإصابات والوفيات.
