عادي
مخاوف الجائحة تضغط على الأسهم الأوروبية

موجة صعود متأخرة تنعش الأسهم الأمريكية

01:00 صباحا
قراءة 4 دقائق
وول ستريت

 

ارتفعت الأسهم الأمريكية بفضل موجة صعود في أواخر معاملات، الخميس إذ اشترى المستثمرون في الشركات المرجح أن تبلي بلاء حسنا في ظل التعافي، إلى جانب الأسهم المنخفضة في الآونة الأخيرة مثل أبل وتسلا، توقعا لنمو اقتصاد الولايات المتحدة هذا العام بأسرع وتيرة له خلال عشر سنوات.
فقد استشهد الرئيس جو بايدن ببيانات لوزارة العمل تظهر تراجع أعداد الأمريكيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة كدليل على إحراز تقدم اقتصادي، وهي الأخبار ذاتها التي تغاضى عنها المستثمرون في وقت سابق مع تراجع أسواق الأسهم الأمركية معظم الجلسة.
أظهر تقرير وزارة العمل تراجع طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى لها في عام، في مؤشر على أن الاقتصاد الأمريكي بصدد نمو أقوى مع تحسن الوضع الصحي وارتفاع درجات الحرارة.
وقال تيم غريسكي، مدير إستراتيجيات الاستثمار لدى إنفرنس كاونسل في نيويورك، «إنها سوق أسهم مرتبكة للغاية، لا توجد قيادة حقيقية. في يوم تكون أسهم الدورة الاقتصادية هي المفضلة، وفي اليوم التالي أسهم التكنولوجيا.. لكن ثمة جانب إيحابي، هو أنه لا يوجد ما أسميه البيع العنيف.»
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 200.81 نقطة بما يعادل 0.62 بالمئة ليصل إلى 32620.87 نقطة، وزاد المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 20.59 نقطة أو 0.53 بالمئة مسجلا 3909.73 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 15.79 نقطة أو 0.12 بالمئة إلى 12977.68 نقطة.

الأسهم الأوروبية

 

أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة الخميس بسبب المخاوف من تمديد قيود مكافحة فيروس كورونا في منطقة اليورو مما أوقد شرارة عمليات بيع في الطاقة والشركات المالية وشراء في الشركات التي من المعتقد أنها آمنة نسبيا في ظل الضبابية الاقتصادية المتفاقمة.
تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمئة، تحت وطأة الأداء الضعيف لأسهم شركات النفط والغاز على خلفية انخفاض في أسعار الخام، ولأسهم البنوك في ظل تراجع عوائد السندات.
نزل المؤشر القياسي عن ذروة 13 شهرا الأسبوع الماضي وسط موجة جديدة من إصابات فيروس كورونا وإغلاقات إقليمية لاحتوائها، وهو ما ألقى بظلاله على تعاف مفاجئ وقوي لأنشطة الشركات في مارس آذار.
وجاء أداء الأسهم في لندن أقل من نظيراتها في المنطقة في الوقت الذي يدرس فيه الاتحاد الأوروبي إمكانية حجب الشحنات عن الدول ذات معدلات التطعيم الأعلى مثل بريطانيا، أو التي لا تسمح بمشاركة الدول الأخرى في الجرعات التي تنتجها.
وقال جوشوا ماهوني، كبير محللي السوق لدى آي.جي، «أي قرار يحد من تدفق (اللقاحات) قد يعرقل الجدول الزمني لإعادة الفتح في بريطانيا. في ضوء التفوق البريطاني الواضح على دول الاتحاد الأوروبي في خطط التطعيم، فمن الممكن أن يعمد ساسة مثل أنجيلا ميركل إلى إجراء ما في ظل تراجع شعبيتهم.»
وأغلق المؤشر داكس الألماني على ارتفاع طفيف بفضل أسهم صناع السيارات بقيادة فولكسفاجن بعد أن توقعت الشركة أن تضاهي نتائج 2021 مستوى العام الماضي.
كان داكس تراجع 1.3 بالمئة في وقت سابق من الجلسة مع تسجيل أكبر زيادة في إصابات فيروس كورونا تشهدها ألمانيا منذ التاسع من يناير.

الأسهم الآسيوية 

وفي طوكيو، أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع، الخميس إذ أقبل المستثمرون على شراء الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية التي تراجعت في السابق، بيد أن المكاسب كبحتها أسهم التكنولوجيا التي اقتفت أثر المؤشر ناسداك نزولا.
وأغلق المؤشر نيكاي مرتفعا 1.14% إلى 28729.88 نقطة، منهيا سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام، بينما قفز المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.4% ليغلق عند 1955.55 نقطة بعد أن هبط على مدى الجلسات الثلاث الماضية. وقال شويتشي إريساوا مدير عام إدارة أبحاث الاستثمار لدى إيواي كوزمو سيكيوريتيز «كانت هناك الكثير من الأنباء المتشائمة التي حفزت المستثمرين على بيع الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية الأربعاء».

سهم فاست 

وقاد سهم فاست للتجزئة، المشغلة لمتاجر يونيكلو للملابس، ذو الثقل على نيكاي، المكاسب على المؤشر بارتفاعه 1.39 بالمئة.
وقفزت أسهم البنوك، إذ ارتفع سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 2.48 بالمئة وصعد سهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 2.6 بالمئة. وربح سهم مجموعة ميزوهو المالية 2.01 بالمئة. وارتفع سهم تويوتا موتور 0.43 بالمئة بعد أن أحيت شركة صناعة السيارات شراكة مع إيسوزو موتور لتعزيز تنافسيتها في السيارات المربوطة بالشبكات والتجارية، فيما انضمت وحدة الشاحنات التابعة لتويوتا هينو موتورز إلى الاتفاق.
ونزل سهم إيسوزو 1.94 بالمئة، بينما تراجع سهم هينو 5.198 بالمئة عقب ارتفاعه بفضل النبأ أمس الأربعاء، ليصبح أكبر خاسر على المؤشر نيكاي.

الأسهم المرتبطة بالرقائق

ونزلت الأسهم المرتبطة بالرقائق، إذ خسر سهم أدفانتست 1.89 بالمئة ونزل سهم طوكيو إلكترون 1.49 بالمئة. واقتفت الأسهم أثر المؤشر ناسداك الذي تراجع الأربعاء. وانخفض سهم مجموعة سوفت بنك للاستثمار في التكنولوجيا 2.84 بالمئة وكان ثاني أكبر خاسر على المؤشر نيكاي. وارتفعت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو البالغ عددها 33، بقيادة قطاع النقل البحري. وتقدم 207 أسهم على المؤشر نيكاي مقابل تراجع 17. (وكالات)
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"