أوردت قناة «كان» العبرية، السبت، أن إسرائيل رفضت السماح لوزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ بزيارة القيادي في فتح الأسير مروان البرغوثي في سجن هداريم، وفق ما نقلت عن مصادر رفيعة برام الله.
وأوضحت القناة أن الزيارة كانت ستأتي في إطار استعدادات فتح للانتخابات التشريعية خلال نحو شهرين. وأشارت إلى أن إسرائيل قد سمحت قبل مدة وجيزة بزيارة حسين الشيخ للبرغوثي في سجن هداريم في إطار الاستعدادات للانتخابات التشريعية.
وكان الشيخ قد تقدم قبل يومين بطلب جديد لإسرائيل من أجل الحصول على موافقة لزيارة البرغوثي مجدداً.
وكان البرغوثي قد اشترط على الشيخ أن يتم التشاور معه في قائمة حركة فتح للانتخابات التشريعية المقبلة قبل إعلانها، إلا أن إسرائيل أجلت طلب الموافقة على زيارة الشيخ وتذرعت بانشغالها في نتائج الانتخابات الإسرائيلية.
على صعيد آخر، قال القيادي الفلسطيني ناصر القدوة، السبت، إنه لم يخطط للخروج عن حركة «فتح» وأنه لا يعترف بقرار فصله من الحركة، مشدداً على أن «الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني» ليس حركة بالمفهوم السياسي؛ بل هو تجمع سياسي قد يرتقي إلى حزب في قادم السنين.
وأكد القدوة في حديث لقناة «سي إن إن» الأمريكية، أن هناك شعوراً فلسطينياً عاماً أن الأمور سيئة جداً بفعل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والانقسام الداخلي الفلسطيني، الذي بدوره ولد شعوراً ملحاً لدى الفلسطينيين للتغيير ومواجهة هذه التحديات.
وأضاف: «قمنا بالاستجابة لشعبنا وشكلنا التجمع الوطني الفلسطيني، ووضعنا سوية برنامجاً سياسياً لا يكتفي برصد المشاكل ولكنه يضع الحلول، وأن هناك حاجة للحكم الرشيد، وحاجة ملحة لمحاربة حقيقية للفساد ولإعطاء الشعب حريات ديمقراطية والتمتع بها بكل فخر؛ لذلك من الصعب على أغلبنا إن لم يكن كلنا أن نعيش تحت هذه الظروف الصعبة والمعقدة، لذلك نريد تغييراً حقيقياً وجذرياً».
