مقترحات كروية

استكمالاً وإلحاقاً بمقال «ورقة عمل» الذي نشر في هذه الزاوية، أطرح اليوم «مقترحات» متوازية في الأهمية تصب في مصلحة اتحاد الكرة، وهي بمثابة شمعة أمل لتحقيق التفاعل الإيجابي مع الاتحاد الموقر، بعيداً عن أي نظرة متشائمة أو رؤية قاتمة للمستقبل؛ كي نصل جميعاً إلى ما نصبو إليه من سمو رياضي ونهضة كروية.
* المحور الاستشاري..أولاً: أقترح تشكيل لجان «مستقلة» استشارية للمنتخبات والمسابقات والتسويق من ذوي الخبرة الذين خدموا رياضتنا، ويمتلكون النظرة الثاقبة والتوجه الشمولي والاطلاع الموسوعي في شؤون وشجون كرتنا، ولديهم المقدرة على إيجاد الحلول العملية لها، على أن تلتقي هذه اللجان بشكل دوري كل أربعة أشهر لتقييم المرحلة وتقديم المشورة للجان الاتحاد. 
ثانياً: تعميم استبيان عن كيفية مساعدة ومساندة كافة الأطراف في حزمة المشاريع الفنية التطويرية الخاصة باستراتيجية الاتحاد، أقصد الأحد عشر مشروعاً التي تم الإعلان عنها مؤخراً، على أن يرسل الاستبيان للأندية والمدربين المواطنين، والإداريين السابقين، والمدربين العرب، من عمل أو مازال يعمل في الإمارات، ومديري كل من: القنوات الرياضية ورؤساء أقسام الصحف الرياضية، والجيل المونديالي، والمعلقين الرياضيين ثم جمعها منهم والاستفادة والاستئناس بها.
ثالثاً: إرسال وفد من الاتحاد لزيارة رؤساء اللجان الخاصة الذين سبق لهم العمل في الاتحاد، والاستماع إلى ملاحظاتهم وخلاصة خبراتهم والبناء عليها.
* تعزيز التواصل الإلكتروني: وذلك من خلال زيادة التفاعل من خلال وسائل التواصل مع كافة شرائح القطاع الرياضي، ومن جانب آخر، إنشاء بريد إلكتروني خاص بالاتحاد ترسل إليه كافة الاقتراحات «من خارج منظومة الاتحاد»، والتي من شأنها تقويم وتطوير كرة الإمارات، مع ضرورة الترويج والإعلان وتشجيع «الكل» للتفاعل معها، وهذا يتطلب أن يكرس الاتحاد من كوادره الفنية عنصراً متفرغاً، يتابعُ هذه المقترحات ويوصلها للجان المعنية للنظر فيها والاستفادة منها.
* الاستفادة من الجانب الإعلامي: هناك أهمية كبيرة في رصد ما يتم تناوله في الإعلام المقروء والمرئي والمسموع.. وهنا أقصد أن يتم الاتفاق مع رؤساء الصحف والقنوات الرياضية المحلية، المختصة بتحليل الأحداث الرياضية بعد الجولات أو مباريات المنتخب بأن ترسل «ملخصات» بأبرز ما تمت مناقشته وأهم ما اقترح فيها، بحيث ترسل للمعنيين في الاتحاد على أن يتم إرسالها إما إلى الرابطة أو لجان الاتحاد المختلفة، وإن تعذر هذا الأمر، يقوم شخص مختص برصد أبرز ما تم تناوله و من ثَمَّ تقديمه إلى كل لجنة معنية كي تتم الاستفادة منها.
 الذي أراه أن الجو العام يجب أن يكون منفتحاً على الجميع، من خلال اللقاءات المباشرة والملتقيات والورش بشكل دوري لكي يسمح لكل فرد أن يطرح ما لديه من أفكار أو مقترحات.
وختاماً، أنا لم أكتب هذه المقترحات من باب الترف الفكري، أو لأستجدي بها شُهرة زائفة أو سمعة زائلة؛ بل دفعني شوق عتيق وشغف عميق بأن أرى كرة الإمارات تتبوأ أعلى المستويات التنافسية العالمية.. والله من وراء القصد.