عادي
الربع الأول شهد تحركاً دراماتيكياً لعوائد السندات

«وول ستريت» على أعتاب الربع الثاني.. هل انتهى الضجيج؟

19:40 مساء
قراءة 4 دقائق
وول ستريت
دبي: هشام مدخنة

في خضمّ هذا الأسبوع يمكن أن تتعرض الأسهم لضغط محتمل مع حلول نهاية الربع الأول من السنة الحالية، حيث تشتري صناديق التقاعد والمستثمرون الكبار الآخرون السندات ويتخارجون من الأسهم لإعادة توازن محافظهم. كما أدى التحرك الدراماتيكي الأعلى في عوائد السندات هذا الربع إلى تحويل مديري الصناديق ممتلكاتهم من أجل تعويض النقص في حيازات السندات.
قد يتحول التركيز في الأسبوع الجاري إلى الاقتصاد الكلي، ففي تقرير التوظيف لشهر مارس/آذار الذي سيصدر يوم الجمعة، من المتوقع إضافة 630 ألف وظيفة وانخفاض معدل البطالة إلى 6% من 6.2%، وفقاً لداو جونز.
ومن المتوقع أيضاً أن يكشف الرئيس جو بايدن النقاب عن تفاصيل خطته للبنية التحتية التي تتراوح قيمتها بين 3 و4 تريليونات دولار يوم الأربعاء في بيتسبرج. لكن الاستراتيجيين يقولون إنه من السابق لأوانه تحديد الشكل الذي يمكن أن تتخذه الخطة أو حجمها في شكلها النهائي. وهناك أيضاً مؤشر بيانات التصنيع ISM يوم الخميس.

الصورة
بورصة نيويورك وول ستريت


ضجيج الربع الأول

ارتفعت الأسهم في الأيام الماضية، في حين خفّت تقلبات عوائد سندات الخزانة، حيث بلغت 1.67% لأجل 10 سنوات يوم الجمعة، بانخفاض من 1.75% في الأسبوع الماضي. وتتحرك العوائد عادة عكس السعر، ويتوقع المحللون أن تستمر المعدلات في الانخفاض هذا الأسبوع مع إعادة المستثمرين موازنة ممتلكاتهم.
وقال بيتر بوكفار، كبير محللي الاستثمار في مجموعة «بليكلي الاستشارية»: «إنه الأسبوع الأخير من الربع الأول، وقد يترافق مع كثير من الضجيج. ومن الواضح أننا سنراقب سوق السندات. يبدو أن أجل الـ 10 سنوات الآن في نطاق 1.60% إلى 1.70%. وأعتقد أن الناس يحاولون فقط اكتشاف ذلك وإيجاد موطئ قدم لهم هنا».
يرى بعض الاستراتيجيين أن التداول في نهاية الربع قد يكون إيجابياً بالنسبة لسوق الأسهم، خاصة شركات التكنولوجيا ذات رؤوس الأموال الكبيرة، حيث توقفت المعدلات عن الارتفاع مؤقتاً.
ارتفع مؤشر «إس أند بي 500» بنسبة 1.6% خلال الأسبوع الماضي، بزيادة 5.8% عن كامل الربع الأول حتى الآن. وصعد «داو جونز» بنسبة 1.4% خلال الأسبوع، وحقق مكاسب فصلية بنسبة 8%. في حين تراجع مؤشر «ناسداك» بنسبة 0.6% مع أرباح فصلية بلغت 1.9%.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، خطت السندات خطوات أكثر دراماتيكية من الأسهم مع ارتفاع العائد القياسي لعشر سنوات. وبخصوص ذلك قال بلاك جوين رئيس استراتيجية أسعار الفائدة في «نات ويست»: «الـ 10 سنوات، هو العائد الأكثر متابعة على نطاق واسع لأنه يؤثر على الرهون العقارية ومعدلات التمويل الرئيسية الأخرى». وغيّر جوين وجهة نظره السابقة بشأن هذا العائد، ويتوقع الآن أن يصل إلى 2% بنهاية العام. واعتبر أنه على المدى القريب، قد يستمر العائد في الانخفاض حيث تشتري الصناديق الكبيرة سندات الخزانة. ومن المتوقع أيضاً أن يكون المستثمرون اليابانيون مشترين نشطين في نهاية الربع يوم الأربعاء.

خطة البنية التحتية

الصورة
جو بايدن


يركز جوين على خطة بايدن الفرعية بخصوص الاستثمار في البنية التحتية، ولا يعتقد أنها ستُسَّعر في الأسواق. واعتُبرت حزمة الإنفاق المالي الأساسية التي وقعها الرئيس مؤخراً بمبلغ 1.9 تريليون دولار، أحد محركات عوائد السندات، حيث قارن المستثمرون الارتفاع المتوقع في النشاط الاقتصادي بمستويات الديون العالية المصاحبة للخطة.
وقال جوين: «يعاني السوق من إرهاق مالي، وخطة بايدن بالنسبة لي هي أكبر خطر على سندات الخزانة في الوقت الحالي. ولكن إذا واصلنا العمل بسرعة والتحرك خلال الربع الثاني، فربما أعيد النظر في هدفي البالغ 2% من عائدات السندات لأجل 10 سنوات».
وأضاف جوين: هناك الكثير من الشك وعدم اليقين بشأن كيفية تمرير الخطة، ومتى سيتم ذلك، وما إذا كان سيتم تمريرها أصلاً. كل تلك الأشياء غير ملموسة بما فيه الكفاية». ومن المتوقع أن تمتد الخطة لعدة سنوات، ومن المتوقع أيضاً أن يسعى الديمقراطيون إلى رفع نسبة الضرائب لتعويض المبالغ التي دُفعت.

استمرار التناوب

من المتوقع أن يستمر التناوب بين الأسهم الدورية والقيمة في الربع القادم. فخلال الربع الأول، كان قطاع الطاقة والقطاع المالي الأفضل أداءً، بارتفاع حوالي 33% و16.5% على التوالي. كما ارتفع قطاع التكنولوجيا بنسبة 1.7%، واعتبر أداؤه أفضل من أسهم المرافق والسلع الاستهلاكية الأساسية.
وقال دان سوزوكي، من «ريتشارد أدفايزرز»: أعتقد أن أجزاءً معينة من السوق تتجه صعودياً بشكل كبير، ولكن جزءاً من ذلك يأتي على حساب أسهم النمو. حيث إنها مستمرة في التفاعل السلبي مع ارتفاع أسعار الفائدة، والتفاعل الإيجابي مع انخفاضها.
وبحسب سوزوكي، نظراً لأننا نرى الاقتصاد يتحسن بشكل أفضل وبوتيرة أسرع، وبالأخص بعد إضافة عامل التحفيز، فهناك شركات ستستفيد أكثر من هذا التسارع وسترتفع ضعفين إلى ثلاثة أضعاف.

أهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري (توقيت شرق الولايات المتحدة)

الاثنين

  • نتائج الشركات: «فاكسايت»، و«كال مين فودز»

الثلاثاء

  • نتائج: «لولوليمون أثليتيكا»، و«ماك كورميك»، و«بيونتيك»، و«فاكت سيت»، و«بلاكبيري»، و«بي في إتش»
  • 9:00 تقرير ستاندرد أند بورز «كيس-شيلر» لأسعار المنازل
  • 9:00 أسعار المنازل من وكالة تمويل الإسكان الفيدرالية FHFA
  • 10:00 مؤشر ثقة المستهلك

الأربعاء

  • نتائج: «وولجرين بووتس ألايانس»، و«مايكرون»، و«ديف أند بسترز»، و«جيس»
  • 8:15 تقرير التوظيف الوطني الصادر عن ADP
  • 9:45 مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو
  • 10:00 تقرير مبيعات المنازل المعلقة

الخميس

  • نتائج الشركات: «كارماكس»
  • 8:30 تقرير مطالبات البطالة الأولية
  • 9:45 مؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع
  • 10:00 مؤشر بيانات التصنيع ISM المركب
  • 10:00 مؤشر إنفاق قطاع البناء

الجمعة

  • عطلة الجمعة العظيمة وإغلاق سوق الأسهم
  • 8:30 تقرير التوظيف
     
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"