عادي

14 جريحاً بهجوم انتحاري استهدف كاتدرائية في إندونيسيا

11:32 صباحا
قراءة دقيقتين
Video Url

جاكرتا-أ.ف.ب

 أصيب 14 شخصاً على الأقل بجروح، الأحد، في هجوم انتحاري استهدف كاتدرائية مدينة ماكاسار في شرق إندونيسيا بعد قداس الشعانين لدى المسيحيين. وإثر هذا الانفجار القوي الذي وقع قرابة الساعة 10,30 (3,30 ت.غ)، كانت أشلاء بشرية منتشرة خارج حرم الكاتدرائية الواقعة في إقليم سيولايسي الجنوبي.
وأعلنت الشرطة أن 14 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح بدون إعطاء توضيحات حول وضعهم الصحي. وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية أرغو يوونو «كان هناك شخصان على دراجة نارية حين حصل الانفجار عند المدخل الرئيسي للكنيسة، وكان المنفذان يحاولان الدخول إلى حرم الكنيسة».
وأضاف: «لقد دمرت الدراجة النارية وكانت هناك أشلاء، لا نزال نجمع الأدلة ونحاول تحديد جنس المنفذين».
وكانت شرطة إقليم سيلاويسي الجنوبي وعاصمته ماكاسار أعلنت في وقت سابق أن انتحارياً على الأقل قتل. ولم تؤكد الشرطة الوطنية هذه المعلومات.
من جهته، قال محمد رمضان رئيس بلدية هذه المدينة الساحلية التي تعد 1,5 مليون نسمة: «هناك الكثير من الأشلاء البشرية قرب الكنيسة وفي الشارع أيضاً». وتحدث شاهد عن «انفجار قوي جداً».
وأعلنت الشرطة أن عنصر أمن حاول منع الدراجة النارية من دخول حرم كاتدرائية «قلب يسوع الأقدس» مقر أبرشية ماكاسار قبل الانفجار الذي وقع بعد القداس. ويحتفل المسيحيون من الطوائف الغربية، الأحد، بـ«الشعانين» قبل بدء «أسبوع الآلام» وعيد «الفصح» في نهاية الأسبوع المقبل.
وقال الكاهن ويليموس تولاك للصحفيين: «انتهى القداس وكان الناس يهمون بالمغادرة عندما وقع الانفجار». وتضررت عدة سيارات قرب الكاتدرائية، حيث فرضت الشرطة طوقاً أمنياً في المكان.

ودان الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بشدة الهجوم. ووصف في مقطع مصور الهجوم في بلاده، وهي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، بأنه «عمل إرهابي»، وحث المواطنين على التحلي بالهدوء، وقال إن الحكومة ستعمل على ضمان تأدية الجميع لعباداتهم «دون خوف».
وسبق للكنائس أن كانت هدفاً لهجمات متطرفين في إندونيسيا. وفي مايو/أيار 2018 قتل نحو عشرة أشخاص في هجمات انتحارية استهدفت ثلاث كنائس في سورابايا ثاني مدن الأرخبيل، نفذتها عائلة من ستة أشخاص بينهم طفلتان وابنان شابان.
وفي اليوم نفسه قامت عائلة ثانية بتفجير قنبلة في شقة، على ما يبدو عرضاً، وفي اليوم التالي ارتكبت عائلة ثالثة هجوماً انتحارياً ضد مركز شرطة. هذه الاعتداءات التي أوقعت 15 قتيلاً بمجملها و13 قتيلاً من المهاجمين بينهم خمسة أطفال، كانت الأكثر دموية التي يشهدها الأرخبيل منذ أكثر من عقد. والعائلات الثلاث المتطرفة كانت مرتبطة بجماعة «أنصار الدولة» المتطرفة التي تدعم تنظيم «داعش» الإرهابي الذي تبنى هذه الهجمات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"