عادي

الفلبين تخصص مسرحاً للنحت في «إكسبو 2020»

13:54 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: «الخليج»

فوّضت «وزارة التجارة والصناعة الفلبينية» النحاتَين «دادلي دياز» و«دان راراليو»، وفنانَي الوسائط المتعددة «تويم إيماو» و«ريل جراميلو» للقيام بعرض عن الفلبين وتاريخها في جناحها في معرض «إكسبو دبي 2020».

ومن خلال توظيف لغاتهم وأساليبهم الفنية، سيعمل هؤلاء الأربعة على تقديم سلسلة من التجارب البصرية والفنية العميقة التي تستند إلى البيانات العلمية والخيال الأسطوري. وبدلاً من إعادة استخدام مفاهيم الفن الشعبي، يمارس الفنانون طلاقتهم في مصطلحات الفن الحديث والمعاصر لإلهام رؤية جديدة للتجربة الفلبينية. ومن المتوقع أن تساهم جهودهم الجماعية في إظهار الفلبين للعالم بصورة يسودها الفن والعلم والخيال القوي، على الرغم من الصعاب.

إن الفن الذي يقدمه «دادلي دياز» يعطي رونقاً خاصاً لتجربة الأسطورة باعتبارها قديمة وتدخل للمستقبل العميق في الوقت نفسه. ويستخدم دياز براعته المعروفة مع الحشد التعبيري في الجناح لإيصال رسالة رئيسية: الثقة بالثقافة الفلبينية، في منطقة الاستدامة بمعرض «إكسبو».

أما بالنسبة لما يعرضه «دان راراليو»، فهو عبارة عن شخصية غامضة تشبه الأسماك تتشكل كمزيج من الأشكال ذات التقنية القديمة، والتي أصبحت أقدم بشكل غريب من خلال الزخارف الخشبية. وتحمل سمكة «راراليو» الآلية الفكرة التي بدأها دياز للجناح - تنشيط الخيال الأسطوري للتحدث إلى المستقبل، حيث يجمع بكل ثقة أفكار الوزن المعدني وطفو الحيوانات.

إضافة إلى ذلك، يقع تمثال «تيوم إيماو» الذي يمثل انفجاراً لأشكال الطيور في أعلى مستوى لمنحدر خارجي ممتد وملفوف حول قلب الجناح. وسيدخل الزوار مساحة مميزة بكثرة الأعمدة و«سقفها» طيور محلقة. كما أن «التقاء الأجنحة» يعيد إحياء الطيور في الأساطير الفلبينية كرمز لحالات الكينونة.

وقد تم تكرار نفس رمز الطيور في رواية «ريل جراميلو»، مخلوقات معلقة نصف بشرية، ونصف طيرية. ويبدو أن المخلوقات ترافق الزوار في ممر واحد في منتصف الطريق، وهي تقف فوق الأرض كما لو كانت تنتظر الإقلاع. والطيور التي تعد حيوانات فأل أو تجسيداً للأرواح أثناء الطيران في التقاليد الشفوية من جميع أنحاء الأرخبيل الفلبيني، توجد في منحوتات جراميلو التي تمثل الصور الرمزية للذكور والإناث من الفلبين.

تدرب «دادلي دياز» في كلية الفنون الجميلة وكلية الرسم بجامعة الفلبين، وأكاديمية الفنون الجميلة في فلورنسا، إيطاليا. وخلفيته الأكاديمية الإيطالية على وجه الخصوص هي التي تدعم استكشافاته للأشكال النحتية للأفكار الفلبينية، لا سيما في الطرق التي يحقق بها إحساساً بالتميز غير المعتاد في مجالات الفن التقليدي والحديث والمعاصر في الفلبين.

الفنانون الثلاثة الآخرون هم أيضاً من خريجي كلية الفنون الجميلة بجامعة الفلبين. وسلك كل منهم مسارات مختلفة في استكشافاتهم التي استمرت لعقود من التشكيل والتقنية، حتى عندما ظلوا في نطاق الأفكار الجمالية من التقاليد الفنية الفلبينية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"