إعداد: مصطفى الزعبي
توصلت دراسة أجراها علماء من المعهد الوطني للفيزياء النووية في إيطاليا، إلى أن المادة المظلمة سبب التوهج الغامض الذي وقع في مركز مجرة درب التبانة.
وقال العلماء: هناك كتلة غامضة مسؤولة عن تأثيرات الجاذبية التي لا يمكن تفسيرها بالأشياء التي يمكننا اكتشافها مباشرة من المادة الطبيعية، كل ما له كتلة وحجم، مثل النجوم والغبار والغاز والمجرات، إذ تدور الأخيرة أسرع بكثير مما ينبغي إذا كانت تتأثر جاذبيتها بالمادة الطبيعية فيها.
وقال الفيزيائي ماتيا دي مورو، من المعهد الوطني للفيزياء النووية في إيطاليا: نعرف المادة المظلمة فقط من خلال تأثير الجاذبية الذي تحدثه في الأجسام الأخرى، وهناك الكثير منها في المجرة وإن ما يقرب من 80٪ من كل مادة في الكون هي مادة مظلمة.
وأوضح العلماء أنه إذا اصطدمت جسيمات معينة من المادة المظلمة بشيء تسمى«WIMPS»، وهي جزيئات ضخمة متفاعلة بشكل ضعيف، تنفجر في وابل من الجسيمات الأخرى، بما في ذلك فوتونات أشعة «جاما».
وفي عام 2018، اقترح فريق من العلماء أن النجوم الميتة القديمة جداً، والتي تسمى «النجوم النابضة»، والتي لم نرها بعد، يمكن أن تسبب الفائض من الوهج الغامض، لأن مركز المجرة مزدحم ومغبر وحيوي للغاية.
وتقارن دراسة مورو البيانات من تلسكوب «فيرمي» على مدى السنوات ال11 الماضية، مع قياسات الشذوذ الفلكية الأخرى التي سجلها كاشف «باميلا» للأشعة الكونية على متن القمر الصناعي «Resurs-DK»، ومطياف ألفا المغناطيسي على متن محطة الفضاء الدولية.
