عادي

حوداث الطيران تتراجع بشدة في عام تعليق السفر 

00:49 صباحا
قراءة 4 دقائق
أحد المطارات الأمريكية
دبي: «الخليج»

  • عمليات الطيران انخفضت 53% إلى 22 مليوناً في عام 2020
  • للمرة الأولى منذ 15 عاماً لم تقع حوادث فقدان للسيطرة خلال الرحلة

أظهرت دراسة حديثة حول سلامة الطيران من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) أن المعدل الوسطي لخطر الوفاة؛ بسبب الرحلات الجوية بلغ 0.13، أي قد يسافر الشخص جوّاً بصورة يومية طيلة 461 عاماً قبل التعرّض لحادث يلقى فيها راكب واحد على الأقل حتفه. وبمعدل وسطي، ينبغي على الشخص السفر يومياً عبر الجو طيلة 20.932 عاماً لاختبار حوادث مميتة بنسبة 100%.
وفي تعليقه على الموضوع، قال ألكسندر دي جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: «يُعد السفر جواً خياراً آمناً، على الرغم من التراجع الذي شهده أداء القطاع خلال عام 2020. وقد أدى تدهور عدد الرحلات الجوية إلى تضخيم آثار كل حادثة عند حساب المعدلات. لكن الأرقام واضحة، ولن نسمح بأن يتحوّل ذلك إلى توجّه؛ حيث سنعزّز التركيز على السلامة خلال هذه الفترة من العمليات المخفّضة، وبعد عودة انتعاش الرحلات الجوّية بمجرّد أن يعود العالم للانفتاح مجدداً».
وللمرة الأولى منذ أكثر من 15 عاماً، لم تقع أي حوادث فقدان للسيطرة خلال الرحلة، والتي كانت المسبّب الأكبر لحالات الوفاة منذ عام 2016. وأضاف دي جونياك: «في تطوّر إيجابي لافت، لم يشهد عام 2020 أياً من هذه الحوادث. ومع ذلك، وبناء على التقارير الأوّلية للتحقيقات في الخسائر المأساوية لتحطم طائرة سريويجايا إس جيه 182 في مطلع عام 2021، يجب أن نواصل التعلّم والتحسّن».
وارتفع المعدل الوسطي العالمي لحوادث خسارة هياكل الطائرات بشكل طفيف عام 2021، على الرغم من التحسّن الذي شهده في خمس مناطق، وقياساً بالمعدل الوسطي للسنوات الخمس الماضية (2016-2020).
ومقارنة مع معدلاتها الوسطية للسنوات الخمس الماضية، أظهرت ست مناطق تحسّناً في معدل حوادث خسارة هياكل طائرات الدفع التوربيني عام 2020، أو لم تشهد أيّاً من هذه الحوادث. وقد شكلت حوادث طائرات الدفع التوربيني 29% من إجمالي حوادث الطائرات، و40% من الحوادث المميتة في عام 2020.

السلامة في إفريقيا

تعرّضت شركات الطيران في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لستة حوادث العام الماضي، منها: اثنان كانا من الحوادث المميتة في طائرات دفع توربيني. ويتطابق هذا الرقم مع عدد الحوادث المميتة التي وقعت عام 2019، ولكن ازدادت مخاطر وقوع وفيات؛ نظراً لقلّة عدد الرحلات الجوية العام الماضي. ولم يشهد عام 2020 وقوع أي حوادث لهياكل الطائرات النفاثة.
وما زال التركيز في إفريقيا يتمحور حول تسريع تنفيذ معايير السلامة الخاصة بمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) والتوصيات الدولية المتعلقة بالسلامة SARPS. وشهدت نهاية عام 2020 تطبيق 60% على الأقل من التوصيات الدولية المتعلقة بالسلامة في 28 دولة إفريقية (61% من العدد الإجمالي)، من دون تغيير عن عام 2019. وقال دي جونياك: «ندرك الحجم الاستثنائي للتحديات التي طالت جميع جوانب الطيران في عام 2020، لكننا نأمل بأن نشهد حركة إضافية في هذا الرقم بالتوازي مع انحسار أزمة كوفيد-19».
ويواصل الاتحاد الدولي للنقل الجوي التعاون مع جميع الجهات المعنية الرئيسية في المنطقة. وعزّز كل من الاتحاد الدولي للنقل الجوي ورابطة الخطوط الجوية الإفريقية علاقات التعاون مع اللجنة الإفريقية للطيران المدني في مشروع سلامة على مدى ثلاث سنوات؛ لتوفير الدعم التقني لشركات الطيران الإفريقية في الدول الأطراف بسوق النقل الجوي الإفريقي الموحّد، ما يضمن تحقيق المعايير العالمية المعنية بسلامة الطيران والمحافظة عليها.

السلامة في رابطة الدول المستقلة

لم تشهد شركات الطيران التي تتخذ من منطقة رابطة الدول المستقلة مقرّاً لها، أي حوادث مميتة في عام 2020، في تحسّن ملحوظ قياساً بعام 2019. وتحسّنت معدلات حوادث هياكل الطائرات النفاثة التابعة لشركات الطيران تلك في عام 2020 مقارنة مع عام 2019، لكنها تراجعت قياساً بالمعدل الوسطي للسنوات الخمس الماضية بين عامي 2016-2020، وكانت الأعلى بين المناطق. ولم تشهد شركات الطيران من منطقة رابطة الدول المستقلة أي حوادث لهياكل طائرات الدفع التوربيني في عام 2020، وهو يمثل تحسّناً كبيراً قياساً بعام 2019، والمعدل الوسطي للسنوات الخمس الماضية.

برنامج تدقيق السلامة التشغيلية

ظهر معدل الحوادث التي تعرّضت لها شركات الطيران الأعضاء في نظام تدقيق السلامة التشغيلية التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي، أفضل ثلاث مرات تقريباً قياساً بشركات الطيران غير الأعضاء في هذا النظام عام 2020 (1.20 مقابل 3.29). وبلغ هذا المعدل للسنوات الخمس بين 2016-2020 أكثر من ضعفين (0.99 مقابل 2.32). وتعد جميع شركات الطيران الأعضاء في الاتحاد الدولي للنقل الجوي مطالبة بالمحافظة على سجلّها في برنامج تدقيق السلامة التشغيلية. وفي الوقت الراهن، يضم سجل نظام تدقيق السلامة التشغيلية التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي 438 شركة طيران، من بينها 142 شركة ليست من أعضاء الاتحاد الدولي للنقل الجوي.

خطر الوفاة

يقيس خطر الوفيات مدى تعرض الركاب وطاقم الطائرة للحوادث المأساوية التي ينتج عنها وفاة جميع من على الطائرة. ولا يأخذ خطر الوفيات بعين الاعتبار حجم الطائرة أو عدد الركاب وطاقم الطائرة، وإنما يقيس النسبة المئوية لعدد الوفيات الحاصل من ركاب الطائرة.
تم استثناء حادثة إسقاط طائرة رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752 بتاريخ 8 يناير/ كانون الثاني 2020 بصاروخ أرض جو، لأن ذلك وقع بفعل عمل متعمّد لا يمكن اعتباره حادثاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"