عادي

الجامعة العربية تطالب بحماية الفلسطينيين في ذكرى «يوم الأرض»

23:45 مساء
قراءة 3 دقائق

أحيا الفلسطينيون، الثلاثاء، وسط دعوات لتعزيز الوحدة الوطنية، الذكرى السنويّة الخامسة والأربعين لـ«يوم الأرض»، منذ مارس/ آذار عام 1976، بعد استيلاء الجيش الإسرائيليّ على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيّين داخل أراضي عام 48، بهدف توسيع المستوطنات.

وبهذه المناسبة دعت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والتحرك لاتخاذ الخطوات الجادة لإنهاء الاحتلال، والعمل على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في وطنه، وتمكينه من ممارسة تطلعاته وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال بدولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وجددت الجامعة العربية، في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة فيها، الثلاثاء، دعمها وتضامنها مع شعبنا الفلسطيني؛ من أجل الوصول إلى أهدافه النبيلة. وقال البيان: «إن يوم الأرض الفلسطيني، يوم رمز التشبث بالأرض والهوية والوطن، وعنوان رفض سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى سلب حقوق الشعب الفلسطيني وهويته العربية الفلسطينية، واستذكار لما قامت به إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) في الثلاثين من مارس 1976، من مصادرة آلاف الدونمات من أراضي القرى الفلسطينية (عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها)؛ لتخصيصها للمستوطنين الإسرائيليين، في إطار مخطط تهويد الجليل، وما حدث على إثر تلك الاعتداءات من هبّة فلسطينية عارمة في عامة المدن والقرى والتجمعات الفلسطينية وفي الأراضي المحتلة عام 1948، رفضاً للسياسات والقوانين العنصرية الإسرائيلية، وضد عمليات اغتصاب ومصادرة الأراضي وهدم القرى التي انتهجتها وتمارسها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) منذ إنشائها على فلسطيني 1948 وعلى كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدت جامعة الدول العربية، أن ذكرى يوم الأرض المجيد هي استعادة سنوية لقيمة رمزية وطنية مهمة، كما هي واحدة من حلقات النضال الوطني الفلسطيني المتواصل دفاعاً عن الحق والأرض، وتذكير بنضال الشعب الفلسطيني ضد احتلالٍ غاشمٍ أمعن منذ نشأته في انتهاك حقوقه المشروعة، ومارس ضده أبشع سياسات العنف والتطهير العرقي، وعمل على تهويد أرضه ومقدساته، وهدم قراه ومنازله، واعتقال أبناء شعبه وزجهم في السجون، في صورة من أقسى صور الظلم والاضطهاد.

وأوضح البيان أن هذه الذكرى تأتي في ظل ظروف عصيبة وبالغة التعقيد تشهدها الأراضي الفلسطينية وجميع الأراضي العربية المحتلة، من سياسات استيطانية شرسة تلتهم الأرض الفلسطينية؛ بهدف خلق واقع قسري، وفي إطار تطهير عرقي منظم، وتهويد للأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وهدم المنازل في كافة المدن والقرى الفلسطينية والعربية المحتلة، وخاصة مدينة القدس والنقب، وفرض سياسات الأمر الواقع، وإعادة رسم خريطة جديدة على أساس من الغطرسة والقوة. وأكد البيان دعم الجامعة العربية الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، والعمل من أجل التوصل لحل شاملٍ عادلٍ قائم على دولتين وفق قوانين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.

وفي السياق، أكدت الفصائل الفلسطينية، في بيانات، ضرورة الحفاظ على ثوابت القضية، والعمل على مواصلة الكفاح؛ حتى تحقق الاستقلال واستعادة الحقوق المسلوبة. ودعا المجلس الوطني الفلسطيني، في بيان، الفلسطينيين إلى «تعزيز وحدتهم الوطنية»، محذراً من «خطورة الإجراءات الاستيطانية الإسرائيلية، خصوصاً في القدس والأغوار».

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إنها ستواصل عملها وحراكها السياسي والدبلوماسي، وبالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء؛ لفضح الانتهاكات الإسرائيلية، وتعميق الجبهة الدولية المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة في العودة، وتقرير المصير، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية.

وفرقت القوات الإسرائيلية، مسيرة سلمية لإحياء الذكرى الـ45 ليوم الأرض في بلدة سبسطية شمال غربي نابلس بالضفة الغربية. وأطلق الجنود قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ودارت على إثر ذلك اشتباكات بالأيدي، ومواجهات بين المشاركين بالمسيرة وجنود الاحتلال. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"