عادي

ضحايا القمع في ميانمار يتخطون 550 قتيلاً

22:03 مساء
قراءة دقيقتين

فتحت قوات الأمن في ميانمار النار، السبت، في اتجاه المحتجين الرافضين للانقلاب العسكري، فأردت خمسة أشخاص ليتجاوز بذلك عدد ضحايا القمع 550 قتيلاً، في وقت يكثف فيه الجيش مساعيه لكبح المعارضة بإصدار مذكرات اعتقال ضد 20 من النشطاء.

ورغم سقوط مئات القتلى بأيدي قوات الأمن منذ انقلاب الأول من فبراير/ شباط الماضي، يخرج المحتجون في تظاهرات يومياً في مجموعات تعبيراً عن الاعتراض على الإطاحة بالحكومة المنتخبة بقيادة أونج سان سوكي.

وأكدت منظمتان إعلاميتان أن قوات الأمن في بلدة «مونيوا» وسط ميانمار، أطلقت النار في اتجاه حشد فقتلت أربعة، وأصابت عدداً آخر. وقال محتج في «مونيوا» رفض نشر اسمه: «بدأوا في إطلاق النار بقنابل الصوت والذخيرة الحية من دون توقف».

وأضاف: «تراجع الناس ووضعوا حواجز سريعاً، لكن شخصاً أمامي تلقى رصاصة في الرأس، وفارق الحياة على الفور».

وقالت بوابة: «باجو ويكلي جورنال» الإخبارية إن رجلاً سقط قتيلاً بالرصاص في بلدة «ثاتون» في الجنوب. وأطلقت الشرطة النار في بلدة «باجو» في وسط ميانمار، ما أسفر عن إصابة شخص، ونظمت احتجاجات أيضاً في «ماندالاي» ثانية كبريات مدن ميانمار، وبلدة «هباكانت» في الشمال.

وفي وقت سابق، قالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين، أن قوات الأمن قتلت 550 شخصاً، بينهم 46 طفلاً منذ الانقلاب.

وتوقفت إلى حد كبير التظاهرات الضخمة في المدن الكبرى، حيث أصبح معارضو الانقلاب يخرجون في مسيرات صغيرة تنفض سريعاً، قبل أن تتمكن قوات الأمن من الرد عليهم، ويتجمع المحتجون، ليلاً، أيضاً في وقفات بالشموع.

وحجبت السلطات الاتصال بالإنترنت عن طريق الهواتف، وأمرت شركات خدمات الإنترنت، الجمعة بوقف الاتصال اللاسلكي بالشبكة، وحرمان غالبية العملاء من الخدمة، وإن كانت بعض الرسائل والصور لا تزال تُنشر على وسائل التواصل.

وأعلن الإعلام الرسمي إصدار أوامر باعتقال 20 شخصية معروفة بينهم شخصيات مؤثرة على وسائل التواصل ومغنون وعارضات أزياء بموجب قانون يهدف لمكافحة أي محتوى يحث العسكريين على العصيان، وبذلك يرتفع عدد من صدرت ضدهم أوامر اعتقال من دعاة الديمقراطية البارزين خلال اليوم المنقضي إلى 38.

ورغم حظر الجيش منصات للتواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك»، واصل المجلس العسكري استخدامها لتعقب المنتقدين والترويج لرسالته.

دانت الولايات المتحدة قطع الإنترنت، وقالت جالينا بورتر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في إفادة صحفية «نأمل ألا يؤدي هذا إلى إسكات أصوات الناس».

(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"