القاهرة: «الخليج»
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن تغير المناخ يعد أحد التحديات الوجودية التي تتكبد بسببها القارة الإفريقية خسائر هائلة، نتيجة للأحداث المناخية القاسية الناجمة عن هذه الظاهرة، خاصةً فيما يتعلق بتفاقم أزمات الشح المائي في بعض دولها، ومن ضمنها مصر، على نحو بات يهدد مستقبل الشعوب الإفريقية ويؤثر في أمنها وسلامتها.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيسي شارك الثلاثاء، في الاجتماع رفيع المستوى، الذي نظمه بنك التنمية الإفريقي، بالتعاون مع المركز العالمي للتكيف، عبر «الفيديو كونفرانس»، بمشاركة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وسكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس،ولفيف من رؤساء المنظمات الدولية، وكبار المسؤولين المعنيين بمسائل تغير المناخ على المستوى الدولي.
وأضاف المتحدث أن الاجتماع، عقد تحت عنوان:«حوار القادة حول التداعيات الطارئة لجائحة كورونا وتغير المناخ في إفريقيا»، ويهدف إلى تحديد الفرص والتحديات لدعم القارة الإفريقية، في تنفيذ أجندة تغير المناخ، خاصةً في ظل تداعيات الجائحة، مع التعرف إلى الاحتياجات اللازمة للقارة في هذا الصدد من المجتمع الدولي. وشدد السيسي، في كلمته، على أهمية تعزيز تمويل المناخ الذي تقدمه الدول المتقدمة إلى الدول النامية لصالح التكيف، وبناء القدرة على تحمل الآثار السلبية لتغير المناخ، فضلاً عن التزام مصر القوي والممتد إزاء جهود التكيف مع تغير المناخ، سواء داخلياً من خلال بلورة استراتيجية وطنية متكاملة حول تغير المناخ يمثل التكيف فيها محوراً رئيسياً، أو إقليمياً عن طريق إطلاق مصر للمبادرة الإفريقية للتكيف في 2015، أو دولياً عبر الرئاسة المشتركة مع المملكة المتحدة للتحالف المشترك للتكيف مع تغير المناخ الذي يعد ركيزة أساسية في تعزيز جهود التكيف العالمية.
وأشار إلى تقدم مصر بعرض رسمي لاستضافة الدورة ال27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، مؤكداً سعي مصر لجعلها علامة فارقة على طريق دفع موضوعات التكيف، لتصدر الأجندة الدولية لتغير المناخ، وذلك في إطار الجهود المصرية الحثيثة، لتعزيز مصالح القارة الإفريقية على كافة المستويات.
