سلطان الضيط أميراً للشعراء

أبوظبي: «الخليج»

توج اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، الشاعر سلطان الضيط من السعودية ببردة وخاتم إمارة الشعر، ولقب برنامج أمير الشعراء في نسخته التاسعة.

وفاز بالمركز الثاني في البرنامج محمد المامي من موريتانيا، وذهب المركز الثالث إلى حوراء الهميلي من السعودية، والمركز الرابع إلى زينب جبار من العراق، وحصل عمر الراجي من المغرب على المركز الخامس، ونال السيد خلف أبو ديوان من مصر المركز السادس.

وأشار سلطان الضيط إلى أن مشواره الشعري انطلق اليوم من أبوظبي إلى العالم؛ حيث إن هذه بداية الطريق في مسيرته الأدبية، وأعرب عن سعادته بفوزه باللقب ومتابعته لمسيرة الشعراء الثلاثة الذين سبقوه من السعودية للقب أمير الشعراء وليكون الفائز الرابع على التوالي، وأهدى فوزه إلى والده ووالدته وأقاربه وإلى أبناء الشعب السعودي، وإلى كل محبي الشعر في العالم.

حضر التتويج عيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، وأعضاء لجنة تحكيم البرنامج: الدكتور علي بن تميم، الدكتور صلاح فضل، والدكتور عبد الملك مرتاض.

وقال اللواء فارس خلف المزروعي: إن برنامج أمير الشعراء يجسد مسيرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واهتمامه بالشعر العربي بمختلف ألوانه وأشكاله، وإن نجاحات البرنامج تستمر بفضل توجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لمختلف البرامج الثقافية في الدولة، والدعم اللامحدود الذي يوليه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للبرامج والمشاريع الهادفة التي تحتضنها عاصمة الشعر «أبوظبي» والرامية إلى المحافظة على الموروث الثقافي وصونه ونقله للأجيال المتعاقبة.

وهنأ الشعراء الفائزين، وجميع المشاركين في الموسم التاسع من البرنامج، وأعرب عن سعادته بالتقدم الذي أحرزه المشهد التراثي والثقافي في أبوظبي، ولفت إلى مواصلة لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، من خلال مشاريعها، تعزيز استراتيجية أبوظبي التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الثقافي كمحرك تنموي، وترسيخ مكانة العاصمة مُلتقىً عالمياً للإبداع، وحماية تراث الإمارات الثقافي واستدامته.

وتوجه الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، بالتهنئة إلى اللجنة على نجاح «أمير الشعراء» بنسخته التاسعة، وما حققه البرنامج من إنجاز؛ حيث استقطب شعراء من دول غير عربية، ما يعكس الأثر الكبير للشعر العربي في تعزيز الأصالة.

وأضاف: إن البرنامج هذا العام اتسم بتنوع في الأصوات وحضور نسوي كبير، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا فإن أبوظبي استطاعت أن تنظم البرنامج بنجاح.

من جانبه، قال عيسى سيف المزروعي: بدأ «أمير الشعراء» مسيرته في احتضان المبدعين من أبوظبي في عام 2007، وقد تخرج فيه على مدى 9 مواسم متتالية نحو 225 شاعراً من نحو 25 دولة، والذين اعتلوا خشبة مسرح شاطئ الراحة ضمن الحلقات المباشرة، وكان منهم 12 شاعراً من الإمارات.

وأشار المزروعي إلى أن مشاهدات النسخة التاسعة من البرنامج على وسائل التواصل الاجتماعي بلغت نحو 60 مليون مشاهدة، الأمر الذي يعكس دور البرنامج في الاهتمام بالشعر الفصيح وتنوع التجارب الشعرية، وإبراز مكانته على خريطة الإبداع العربي؛ بصفته من أكبر البرامج التي تعلي قيمة الشعر العربي الفصيح.

وأوضح المزروعي: إن عدد الشعراء الذين منحتهم أبوظبي فرصة الظهور الإعلامي الواسع للمرّة الأولى في البرنامج نحو ألف شاعر، والذين تم اختيارهم في قائمة الترشيحات الأولية أو ما يعرف بقائمة (المئة)؛ حيث تم اختيارهم وفق معايير دقيقة من بين آلاف المتقدمين للمسابقة.

وأضاف: إنه على الرغم من ظروف أزمة كورونا التي يشهدها العالم، فإن أبوظبي استطاعت مواصلة جهودها في بث روح الأمل ومد الجسور؛ عبر إطلاق موسم استثنائي وظفت فيه التقنيات الحديثة؛ لمواجهة تحديات الجائحة بطريقة إبداعية عبر فتح نوافذ أخرى بمقابلة المشاركين أينما كانوا لاحتواء مواهبهم ونسج آمالهم، وسط اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية بما يضمن سلامة المشاركين ولجان التحكيم والعاملين على حد سواء، وتطبيق البروتوكول الطبي واشتراطات الأمن والسلامة وفق أعلى درجات الدقة.

حصل على لقب «أمير الشعراء»، على مدار 9 مواسم متتالية، شعراء من 6 دول عربية: السعودية، الإمارات، مصر، اليمن، سوريا، وموريتانيا، وقد نال اللقب في الموسم الأول عبدالكريم معتوق من الإمارات، وفي الموسم الثاني سيدي ولد بمبا من موريتانيا، وفي الموسم الثالث حسن بعيتي من سوريا، وفي الموسم الرابع عبد العزيز الزراعي من اليمن، وفي الموسم الخامس الدكتور علاء جانب من مصر، وفي المواسم السادس والسابع والثامن فاز الشعراء حيدر العبدالله، وإيّاد الحكمي، وسلطان السبهان من السعودية.