عادي

ارتفاع ضحايا المواجهات القبلية بدارفور إلى 333 قتيلاً وجريحاً

01:16 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

الخرطوم: عماد حسن 

ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات المسلحة التي دخلت يومها الخامس في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، إلى 125 قتيلاً و208 جرحى، وأقر والي الولاية بأن «القوات الموجودة لا يمكن أن تواجه الموقف»، فيما أكدت بعثة «اليونيتامس» أن عملها لا يتعارض مع عمل المنظمات وليست بديلاً ل«اليوناميد».

وأعلنت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور، أمس الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الأحداث القبلية إلى 125 قتيلاً، و208 جرحى. وقالت إن هذه الحصيلة تشمل الحالات التي استطاعت الأطقم الطبية الوصول إليها، أو وصلت إلى المستشفيات، مما يعني احتمالية وجود أعداد أخرى من الضحايا لم يشملها الحصر.

وكشف محمد عبدالله الدومة والي ولاية غرب دارفور استمرار عمليات النهب في الأحياء الطرفية في المدينة عبر الشاحنات والمواتر، وقال: «لا يوجد الآن إطلاق نار، وهناك غياب لخدمات الكهرباء والمياه وشح في الغذاء والخبز». وأوضح مؤتمر صحفي أمس، أن هنالك خططاً مدروسة لنزع السلام وحماية المدنيين من قبل الحكومة الاتحادية، لكنها حتى الآن (مجرد شعارات) على الرغم من قرار مجلس الأمن تفعيل حالة الطوارئ بالولاية ومنح السلطات للقوات المسلحة، والقوات المشتركة. وقال: «هناك قصور تجاه الولاية، وأشعر بالغبن تجاه هذا التجاهل».

وأكد الوالي أن القوات الولائية قدمت مجهوداً كبيراً، لكنها تحتاج إلى مساندة من حيث المال والعتاد. واتهم نظام الإنقاذ السابق بإضعاف القوات المسلحة والشرطة التي أصبحت لا تمتلك إلا عربات متهالكة. وأوضح: «طالبنا بقوات إضافية ولليوم الخامس لا توجد استجابة من وزارتي الداخلية والدفاع في إطار النمطية التي لا تهتم بالولايات». وأشار إلى خلل في الولايات وفي هاتين الوزارتين.

وأكد الدومة أن المطلوب الآن في غرب دارفور، هو فرض هيبة الدولة، عبر جمع السلاح الذي يجب أن يتم عاجلاً، كما أن على الحكومة المركزية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين. وقال إن مشاكل الولاية لن تحل إلا بتدخل المركز وإشراك كل مكونات الولاية عبر مؤتمر يشارك فيه الجميع.

وأكد السفير عمر الشيخ رئيس البعثة أن وجود بعثة «اليونيتامس» في السودان لا يتعارض مع عمل المنظمات الموجودة في البلاد، وهو عمل تكاملي، موضحاً أن البعثة ليست بديلاً لليوناميد. وقال خلال ملتقى السلام والأمن في السودان رقم 3 بعنوان المجتمع المدني وبعثة يونيتامس في السودان، أمس، إن الغرض الأساسي من البعثة هو التحرر نحو سودان ديمقراطي على أساس دستوري وأن نعمل على جعل اتفاقية السلام شاملة. وقال الشيخ: «إن مهمة اللجنة الوطنية هو التنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة إدارياً ومركزياً، ونحن على اتصال دائم بها»، وأكد أن اللجنة هي ضابط الإيقاع بين كل الأطراف.

من جانبها، أكدت استيفاني خوري ممثلة بعثة «اليونيتامس» في الملتقى أن هناك تعاوناً وتكاملاً وتنسيقاً مع وكالات الأمم المتحدة، واللجنة الوطنية في العمل. وأوضحت أن هناك عدداً من المحاور تعمل عليها البعثة تتمثل في حقوق الإنسان ودعم برامج الانتخابات، إضافة إلى الدعم الفني وسيادة الدستور ودعم عملية السلام وتطبيق اتفاقية جوبا للسلام. 

وأشارت إلى دعم البعثة للسودان في التمويل من المجتمع الدولي لإنعاش الاقتصاد السوداني ودعم الإنسان، والتركيز على دعم الشباب والنساء خاصة في المشاركة السياسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"