قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، أمس الجمعة، إن بلاده شهدت خلال ال65 عاماً الماضية، حروباً ومشاكل ونزاعات، وإنه آن الأوان لطي هذه الصفحة، فيما أبدت الأمم المتحدة،«صدمتها» إزاء تجدّد العنف في ولاية غرب دارفور، مشيرة إلى وجوب نزع سلاح كافة القبائل المسؤولة عن الاشتباكات، في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا أحداث الجنينة إلى 154 قتيلاً، و208 مصابين، وسط استقرار الأوضاع الأمنية، أمس الجمعة.
واعتبر حمدوك كلمة له في مستهل زيارته إلى أن هذه المدينة نموذجاً لانصهار كل القوميات وتلاحم الشعب السوداني.
وشدد حمدوك على ضرورة اعتماد التنمية المستدامة كمدخل لتوفير احتياجات البشر، وتوفير احتياجات الأجيال القادمة من خلال الاهتمام بالبيئة واستخدام الطاقة النظيفة، والتقليل من الملوثات والقطع الجائر للأشجار والممارسات البيئية السلبية التي تهدر الموارد الطبيعية.
وأشار إلى أن كردفان كمنطقة منتجة تتوجه إليها الأنظار الآن، حيث إن الثروات التي تزخر بها تُشجع على الاستثمار والدخول في شراكات من أجل زيادة الإنتاج، لافتاً إلى أن حكومته تولي قضية التنمية المستدامة اهتماماً كبيراً، وأن الديمقراطية والسلام المستدام لن يكونا مكتملين دون استقرار اقتصادي واجتماعي وتنمية مستدامة.
تحقيقات مستقلة ومحاسبة المتورطين
من جهة أخرى، أبدت الأمم المتحدة، أمس ، «صدمتها» إزاء تجدد العنف في ولاية غرب دارفور، مشيرة إلى وجوب نزع سلاح كافة القبائل المسؤولة عن الاشتباكات،ويجب أن تكون الدولة قادرة على الحفاظ على النظام وضمان سيادة القانون.
ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لإجراء تحقيقات مستقلة.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية مارتا هارتادو للصحفيين في جنيف: نعرب عن صدمتنا لاندلاع العنف الأخير بين قبائل عربية وقبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور.وتابعت: «نشعر أيضاً بالقلق حيال التقدم البطيء في ضمان المساءلة عن هذا العنف والعنف السابق له، على الرغم من الدعوات المتكررة من قبل الضحايا وعائلاتهم».
وقالت إن «السلطات فشلت في وقف الاشتباكات على الرغم من الوجود القوي لقوات الأمن في البلدة».
ودعت إلى إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة وشاملة دون تأخير «لتمهيد الطريق لمصالحة حقيقية وسلام دائم».
وقالت: يجب محاسبة جميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان».وأضافت: «يجب معالجة مظالم كلا الجانبين بعد عقود طويلة من النزاعات العرقية التي أجّجها النظام السابق».
ارتفاع ضحايا أحداث الجنينة
وارتفع عدد ضحايا أحداث مدينة الجنينة إلى 154 قتيلاً، و208 مصابين.
وقال والي غرب دارفور محمد عبدالله الدومة، إن عدد الضحايا ارتفع إلى 154 قتيلاً، و208 مصابين، مضيفاً أن الولاية شهدت استقراراً في الأوضاع وهدوءاً حذراً،أمس. (وكالات)
