عادي

الرئيس التونسي يعزز شعبيته بزيارة مصر.. وانزعاج «إخواني»

01:27 صباحا
قراءة دقيقتين
قيس سعيد

تونس - «الخليج» 

أبقى الرئيس التونسي قيس سعيّد، على صدارته في آخر استطلاعات الرأي لنوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية بالتوازي مع الزخم الذي لقيته زيارته الأولى إلى مصر، والتي أثارت جدلاً في صفوف حزب حركة «النهضة الإخوانية» وحلفائها.

ونشرت جريدة «المغرب» يوم أمس الأحد، نتائج سبر الآراء لمؤسسة «سيقما كونساي» حول نوايا التصويت في التشريعية والرئاسية لشهر إبريل 2021.

بالنسبة للانتخابات الرئاسية، فقد حل الرئيس سعيّد في المرتبة الأولى بحصوله على 45,2 في المئة من أصوات المستجوبين تليه رئيسة الحزب الدستوري الحر المعارض عبير موسي بنسبة 14,5 في المئة.

وفي المقابل أظهرت نتائج نوايا التصويت تقدم الحزب الدستوري الحر في الانتخابات التشريعية بنسبة 38,5 في المئة تليه حركة النهضة 20,4 ثم حزب «قلب تونس» في المركز الثالث 11,8 في المئة ثم «ائتلاف الكرامة» المتطرف 4,1 في المئة والتيار الديمقراطي 3,8 في المئة.

تأتي هذه النتائج لتعزز الزخم الذي رافق زيارة  سعيّد والتي كانت ساحة انقسام جديدة بين القوى التقدمية والمدنية والطيف الإسلامي، في وقت لم تخل فيه تصريحات سعيّد في القاهرة من تلميح إلى أزمة الداخل في تونس واتفاقه مع الرئيس المصري بشأن مكافحة «الحركات غير المؤمنة بالدولة والإرهاب والتطرف الفكري». 

وجاء في أحد تصريحاته المنتقدة للوضع السياسي في بلاده، إشارة جديدة إلى رغبته في تعديل النظام السياسي من البرلماني إلى الرئاسي. وقد علق على ذلك لافتاً إلى «الانتقال في تونس من الحزب الواحد، إلى اللوبي الواحد، لاسيما أن رئيس الجمهورية منتخب من الشعب، وأن النظام والحكومة يفترض أنهما منبثقان عن الأغلبية». 

وقال الرئيس سعيّد، في لقاء مع الجالية التونسية بالقاهرة: إن الواقع السياسي والدستوري بتونس مؤلم. 

وانتقد ما وصفه ب «غياب النية الصادقة في إنقاذ البلاد على الرغم ممّا تزخر به من طاقات وكفاءات بشرية».

ولا تنظر بعض القوى المحسوبة على التحالف الحكومي إبان الثورة بين 2011 و2014 بارتياح إلى التقارب بين تونس ومصر والتفاهم في عدد من القضايا الحساسة إقليمياً وفي كلا البلدين؛ حيث لقيت زيارة سعيّد انتقادات من قياديين بحركة «النهضة » ومن الرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي المحسوب على الإخوان.

وقال رياض الشعيبي مستشار رئيس الحركة  راشد الغنوشي إنه كان على الرئيس التوجه إلى الجزائر أولاً بدل مصر فيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب، مضيفاً أنه إذا كان المقصود بالإرهاب هو التوسع في هذا المعنى ليشمل الخصوم السياسيين فأعتقد أن الرئيس قد أخطأ العنوان، بينما كتب رفيق عبد السلام القيادي المكلف بالعلاقات الخارجية في النهضة ووزير الخارجية السابق،: «مشكلة قيس سعيد أنه يتحين الفرص لنقل صراعات الحكم التي يخوضها من الداخل إلى الخارج».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"