سلطان القلوب

00:21 صباحا
قراءة دقيقتين

في كل مداخلة هاتفية لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال برنامج «الخط المباشر»، أمل جديد يزرعه في نفوس سكان الشارقة، كلمات تصل إلى قلوبهم، وإنجازات تنقل المدينة إلى محطات أرحب، وطمأنة لكل مريض وباحث عن عمل ومسنّ وغيرهم، حيث تقدم تلك الكلمات الدعم النفسي والمعنوي، وتدخل البهجة إلى القلوب، فمشاعر الأبوة تشمل رعايا الشارقة، بتلك الأحاديث التي ينتظرها الجميع.
رسائل سموّه لأبنائه مطمئنة، ونصائحه تدخل القلوب والعقول، وتحمل في طياتها معاني نبيلة وأصيلة، ومع استقبالنا لشهر رمضان، قدم نصائح توزن بالذهب؛ منها نصيحة توقفت عندها كثيراً، وقررت تطبيقها حرفياً، وتتمثل في كيفية تدبّر معاني القرآن، لقد ختمنا القرآن مرات عدة، ولكن لم نتعمّق في معانيه، فهذا الشهر فرصة للتمعّن في كلام القرآن، بالطريقة الميسّرة التي طرحها سموّه.
اهتمامات الوالد سلطان بأمور المواطنين، لا تعدّ ولا تحصى، خاصة المسنّين، فطريحو الفراش يحظون برعاية كبيرة من حكومة الشارقة، والخدمات التي تقدمها لهم قد تعجز الأسر عن توفيرها، حيث تمدّ العون إليهم، ليبقوا وسط أسرهم، مع رعاية تمريضية متكاملة، ومتابعة طبية دائمة، فيحظى المسن بدعم مستمر في ضعفه وشدته.
وبناء سموّه لمركز خاص للمسنين الذين لا تستطيع أسرهم العناية بهم في المنزل، خير دليل على رعاية تلك الفئة وحمايتهم وتسخير الإمكانات والموارد من أجلهم، فهم روح المدينة، وهم الذين كانوا يعملون بجهد في الماضي، حتى باتوا غير قادرين على تقديم المزيد.
مشاريع الشارقة التطويرية مستمرة، ويعلن عنها سموّه أحياناً عبر الإذاعة، وتلك الخطوات التي تخطوها الإمارة مدروسة لمنجزات كثيرة، فمن ذهب إلى خورفكان وكلباء قبل سنوات، يجدها مختلفة اليوم، بفضل المشاريع التطويرية، والتحسينات، ليستفيد سكان المدينة وشعب الإمارات الذي يجد مكاناً ساحراً في العطلات الأسبوعية.
قائد حريص على تسخير الإمكانات لشعبه، وتذليل العقبات أمامهم، وخلق الفرص لهم، فالباحثون عن العمل رحلة انتظارهم طويلة، وكثيراً ما يرددون كلمات عتب في منصات التواصل، حيث إنهم بقوا سنوات من دون عمل، ولكن شهدنا فعلياً هذا العام رغم جائحة «كورونا»، أن الشارقة عيّنت نحو 150 مواطناً في ثلاث مؤسسات حكومية، وهذا العدد سيزداد، وفق خطة طموحة واستراتيجيات واضحة في التعيين، وبإشراف مباشر من سموّه، وبمداخلاته على الخط المباشر، لتفتح أبواب الأمل والطمأنينة في قلوب خالجها الخوف والقلق على المستقبل.
الأهالي ينتظرون والدنا سلطان عبر الإذاعة، فقد تعودوا سماع صوته المطمئن، والمحمل بكلمات اطمئنان وتباشير خير، ومشاريع تطوير الإمارة عاماً بعد عام، وتحسين الخدمات المقدمة، ووضع الحلول للتحديات التي تواجه الأسر والشباب والمسنين، فكل الفئات تحظى برعايته الشاملة ويديه الكريمتين.
فشكراً والدنا سلطان.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"