عادي

الإمارات تقطف ثمار نصف قرن من العمل والإنجاز

22:37 مساء
قراءة 4 دقائق
براكة
مسبار الأمل

تحتفي الإمارات قيادة و شعباً بعام الخمسين، وهي تواصل نهضتها بإرادة أبنائها القوية وعزيمتهم الصادقة، متسلحين بكل إخلاص وتفان من أجل بناء حاضر مشرق وصناعة مستقبل زاهر وفق رؤى القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات.
مثلت الخمسون عاماً الماضية حجر الزاوية والقوة الدافعة للنهضة الإماراتية الحديثة التي أرسى قواعدها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي قاد مسيرة الإمارات بكل حنكة واقتدار وسانده في ذلك الآباء المؤسسون.
نصف قرن من التنمية والتطور عايش فيها شعب دولة الإمارات إنجازات شبه يومية لم تحققها دول أخرى رغم سنوات عمرها الطويلة.
وترصد وكالة أنباء الإمارات «وام» في هذا التقرير أهم الإنجازات التي حققتها الإمارات خلال الـ 90 يوماً الماضية فقط من عام الخمسين.

مسبار الأمل و مفاعل براكة


فقد استهلت الإمارات الخمسين الثانية من مئويتها بأغلى الإنجازات والذي ترجم سداد رؤية الإمارات، حيث عاشت الدولة واحداً من أعظم أيامها بتحقيقها إنجازاً تاريخياً كبيراً تمثل في دخول مسبار الأمل مداره حول الكوكب الأحمر «التاريخ».
ومع إنجاز أول مهمة عربية وإسلامية بسلام أصبحت الإمارات الدولة الخامسة في التاريخ والأولى عربياً و إقليمياً وإسلامياً التي تصل إلى الكوكب الأحمر.
وتتوالى في «دار زايد» الإنجازات، وتواصل مسيرة التنمية شق طريقها نحو الرقم «1» بعدما أعلنت الإمارات منذ أيام عن بدء التشغيل التجاري لمفاعل المحطة الأولى في مشروع براكة النووي وهو أول مفاعل نووي سلمي في العالم العربي، وبهذا الإنجاز الكبير تكون الإمارات أحدث المنضمين إلى «الأسرة النــووية الدولية».
فرحة كبيرة تعيشها الإمارات ويتقاسمها معها كل محب للإبداع والتميز.. إن ما تحقق بالأمس يعد إنجازاً كبيراً غير مسبوق.
ورغم ما حققته الإمارات من إنجازات استثنائية، إلا أنها تدرك أن العالم لا مكان فيه بدون الأخذ بالعلم وأسباب التقدم اعتماداً على تمكين الإنسان الذي يبني ويصنع ويبتكر ويطور أنظمته وكل جوانب حياته مستفيداً من إمكانات وطنه والبناء على تجارب النجاح والتفوق التي تناسبه أينما وجدها.

الإمارات.. حاصدة الإنجازات


وتؤكد التقارير والتصنيفات العالمية أن الإمارات «دولة الإنجازات» فمنذ بداية عام الخمسين، فالإنجازات لا تتوقف حتى في ظل فيروس «كورونا» المستجد حول العالم ورغم تفشيه في أغلب دول العالم، إلا أن الإمارات تعد في المقدمة مكافحة لهذا الوباء بعدما قدمت نموذجاً استثنائياً وواقعياً في التعافي التدريجي منه من خلالها تنظيمها طواف الإمارات مؤخراً.
وتصدرت الإمارات العديد من المؤشرات العالمية الخاصة بالتعامل مع «كورونا» وجاءت ضمن أفضل 15 دولة في العالم استجابة لجائحة كورونا.
وعززت الإمارات مكانتها كوجهة دولية للمال والأعمال والسياحة والتجارة وخير شاهد ودليل على آفاق التطور الذي تعيشه تبوؤها المرتبة الـ17 عالمياً في مؤشر القوة الناعمة والأولى إقليمياً في التأثير وصنفها الجمهور الدولي ضمن الدول العشر الأوائل عالمياً في استقرار الاقتصاد والأمن والأمان.
وأجمعت التقارير على أن الإمارات تحولت إلى وجهة وحاضنة لرواد الأعمال والمشاريع المبتكرة، فهي لا تحيد عن هدفها في تعزيز البيئة الاستثمارية الأفضل على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم لتأسيس مجتمع أعمال جاذب لرؤوس الأموال وتكنولوجيا المعلومات والشحن والتجارة.
ومن منطلق الثقة العالمية الراسخة في قوة اقتصاد الإمارات تبوأت الدولة المرتبة الأولى إقليمياً والرابعة عالمياً في المؤشر العالمي لريادة الأعمال 2020 حسب التقرير الصادر عن المرصد العالمي لريادة الأعمال.
مسيرة التقدم تمضي بتكاتف القيادة والشعب.
تعد الحوكمة الرشيدة والقيادة الفذة والرؤية الثاقبة أبرز ركائز القفزة التنموية التي حولت الدولة في غضون عقود قليلة إلى مركز أعمال عالمي ووجهة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قصة تطور مذهلة.
ومن هذا المنطلق أكدت إحصائيات وتصنيفات كبرى الهيئات الدولية المتخصصة في قياس الأداء الاقتصادي أن الإمارات تعتبر ضمن الدول الرائدة عالمياً في المجال الاقتصادي.
وجاء تصنيف الإمارات الأسبوع الماضي ضمن الـ 20 الأوائل عالمياً في 11 مؤشراً خاصاً بالاستثمار والتجارة الخارجية خلال العام الماضي.. فيما أعلن قبل أيام أيضاً عن تصنيفها ضمن الـ 20 الأوائل عالمياً في 8 مؤشرات خاصة بالتغير المناخي والبيئة خلال عام 2020.
ونجحت الدولة في الوصول إلى مستويات قياسية من الإنجازات في كثير من القطاعات وأصبحت تقارع الدول المتقدمة وتنافسها على المراتب الأولى في كثير من المجالات.
وتنافس الإمارات أكبر الدول في 24 مؤشراً تنافسياً في الأداء الاقتصادي خلال 2020 وفقاً للكتاب السنوي للتنافسية العالمية الذي يصدره المعهد الدولي للتنمية الإدارية.
ومن الأرقام والتصنيفات التي تعكس نمو اقتصاد الإمارات وحققتها 
في الـ 90 يوماً الماضية تصدرها إقليميا «مؤشر الحرية الاقتصادية 2021» واحتلالها المرتبة الـ 14 عالمياً.
وفي قطاع التكنولوجيا حلت الإمارات في المرتبة الأولى عربياً في مؤشر جاهزية الدول للتكنولوجيا الرائدة الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» والذي صنف الدولة في المرتبة الـ 42 عالمياً من بين 158 دولة يشملها المؤشر والمرتبة الثانية عالمياً في فئة البلدان ذات الشريحة العليا من الدخل المتوسط.
واحتلت الإمارات المركز الأول عربياً والـ31 عالمياً في مؤشر العمل عن بعد الصادر عن شركة «سيركل لوب» البريطانية لحلول وخدمات التكنولوجيا.. وفي قطاع الاتصالات جاءت الإمارات في المركز الأول عالمياً ضمن 12 مؤشراً للتنافسية في قطاع الاتصالات خلال 2020.
ومن الإنجازات التي تحققت خلال الأشهر الثلاثة الماضية.. إنجاز عالمي جديد في مجال الموازنة بين الجنسين، إذ جاءت الإمارات في المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تقرير «المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2021» الصادر عن البنك الدولي.

إمارات السعادة


واحتفلت الإمارات بيوم السعادة العالمي الذي يوافق 20 مارس من كل عام وهي متربعة على عرش السعادة عربياً، للعام السابع وفق تقرير السعادة العالمي لعام 2021.
وها هي الإمارات تواصل مسيرتها نحو المستقبل وفق رؤى القيادة الرشيدة متسلحة بالعلم وبشعب وفي لوطنه وقيادته، مستعد للتضحية من أجله بكل غال ورخيص.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"