عادي

الرئيس التونسي يفتتح رمضان بانتقادات لاذعة لـ«الإخوان»

23:33 مساء
قراءة دقيقتين

تونس- "الخليج":
افتتح الرئيس التونسي قيس سعيّد، شهر رمضان بكلمة توجه بها إلى عموم التونسيين من داخل جامع الزيتونة المعمور، لم تخل من انتقادات مبطنة «للإخوان» في الحكم، ومن يتخفون خلف الجمعيات الدينية.

وبينما لا يزال الجدل مستمراً بشأن الزيارة الأخيرة للرئيس التونسي إلى مصر، والتقارب الصريح في الأهداف بشأن مكافحة الإرهاب والتطرف، عاد سعيد عشية أول أيام شهر رمضان ليوجه انتقادات جديدة مبطنة لحركة النهضة، و«الإخوان» عموماً.

الله يتوجه إلى المسلمين وليس للإسلاميين

ومن بين ما قاله سعيد في كلمته «الله يتوجه إلى المسلمين وليس للإسلاميين، نحن مسلمون». كما ذكر سعيد «جمعية العلماء المسلمين ليست جمعية للإسلاميين. هنا الفرق والمناورة الكبرى والمقصود منها تفريق المجتمع وتقسيمه». وسبق أن أثار فرع اتحاد العلماء المسلمين في تونس الذي يضم عدة قيادات من حركة النهضة، أزمة في البلاد بسبب اعتراض عدد من الأحزاب المعارضة على أنشطته ودوره وخلفياته المتضاربة مع مدنية الدولة ونظامها الجمهوري.

والخلاف على أشده بين الرئيس والقياديين في النهضة الذين لم يترددوا في انتقاد زيارته إلى مصر بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي. وجاء آخر رد فعل من رئيس الحركة راشد الغنوشي الذي دعا إلى مصالحة بين الأحزاب والسلطات ونبذ الخلاف، في إشارة إلى التوتر القائم مع مؤسسة الرئاسة.

الصوم عن الكذب والرياء

لكن كلمة الرئيس جاءت متعارضة مع دعوات الغنوشي حينما أكد أن «لا تسامح مع من يتظاهر بالورع ولا يتذكر المقاصد الحقيقية للإسلام». ودعا في جانب آخر في كلمته «إلى الصوم عن الكذب والرياء ليس في هذا الشهر فقط، بل في سائر الأيام والأشهر». كما تابع سعيد في كلمته «الطقوس «الدينية» في ظاهرها عبادة وفي باطنها حسابات سياسية، أرقامها من وضع الأباليس فلتلجم هذه الأباليس في رمضان وسائر الأيام».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"