عادي

«قضية الفتنة» إلى المدعي العام ولا محاولة للانقلاب في الأردن

01:10 صباحا
قراءة دقيقتين
1

عمّان- «الخليج»:

أُحيلت «قضية الفتنة» في الأردن إلى المدّعي العام أمس الاثنين، في وقت أطلعت الحكومة مجلسي النواب والأعيان على مستجدات الملف خلال اجتماعين مغلقين.

وأكد مصدر مطلع إحالة القضية، التي اعتقل فيها نحو 16 شخصاً بينهم رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، بتهمة محاولة زعزعة الأمن والاستقرار إلى المدّعي العام لاستكمال المقتضى القانوني. وأشار المصدر إلى التعامل مع مسألة الأمير حمزة بن الحسين في القضية ضمن الأسرة الهاشمية.

ونقل حضور لاجتماع مجلس الأعيان مع رئيس الوزراء بشر الخصاونة إحالة المتهمين كافة للمدّعي العام باستثناء الأمير حمزة الذي سيتم التعامل معه داحل إطار العائلة.

وظهر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله وعدد من الأمراء بينهم الأمير حمزة خلال زيارة الأضرحة الملكية أمس الأول الأحد بمناسبة «مئوية» الدولة الأردنية في أول إطلالة علنية معاً دلت على السير قدماً نحو تطويق الأسرة الهاشمية لما حصل.

عوض الله رهن التحقيق

وأطلع الخصاونة أعضاء مجلس الأعيان على التعامل مع ملف القضية منذ بداية تتبعها قبل نحو عام واتصالات عوض الله مع آخرين للتحريض ومخالفة الدستور دون الخوض في تفاصيل موسعة.

وقال الخصاونة إن عوض الله «لا يزال رهن التحقيق شأنه شأن بقية المتهمين، وأن هناك شخصيات تبحث عن إثارة الشائعات ومنها إشاعة تسليم عوض الله إلى إحدى الدول العربية».

ونفى الخصاونة وجود أية محاولات للانقلاب كما روج البعض، واكتفى بالقول أن القضية تتعلق بمخطط لزعزعة أمن الأردن بمساعدة جهات خارجية، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «الدستور» الأردنية.

وشدد على أن «التحقيق مع المتهمين ما زال مستمراً، وأن القانون سيأخذ مجراه وسيطبق بحزم على الجميع».

وكتب عضو مجلس الأعيان رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي «تغريدة» بعد الاجتماع قال فيها: «نحترم سرية التحقيقات وواثقون بالسلطة القضائية» مشيراً إلى صبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني كثيراً لاحتواء المسألة.

وذكر المكتب الإعلامي في البرلمان أن الخصاونة وضع النوّاب بمختلف جوانب الأحداث التي شهدتها المملكة الأسبوع الماضي والمعروفة باسم «قضية الفتنة».

مداخلات بعضها في شكل تساؤل

ونفى «إعلام البرلمان» ما تردد عن حدوث مشادات نيابة مع رئيس الوزراء «إنما كانت هناك مداخلات بعضها في شكل تساؤل وأخرى تؤكد أهمية التكاتف الوطني ووأد الفتنة التي سعت إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة».

وأوضح وزير شؤون الإعلام صخر دودين بأن إغلاق الاجتماعين المنفصلين لكل من مجلسي الأعيان والبرلمان مع الخصاونة بسبب حساسية الموضوع.

مفتي مصر مع المملكة 

في السياق، أكد مفتي الديار المصرية شوقي علام الوقوف التام إلى جانب الأردن بقيادة الملك عبد الله في مختلف الظروف والتحديات مشيراً إلى أن العاهل الأردني يحظى بتقدير واحترام مشهودين على مختلف المستويات العربية والدولية.

وهنأ علام خلال استقباله سفير عمّان في القاهرة أمجد العضايلة المملكة قيادة وشعباً بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الدولة الأردنية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"