عادي

قوى لبنانية تطلق مبادرة لحكومة إنقاذ والحريري إلى موسكو

23:57 مساء
قراءة 3 دقائق
لافتات تطالب بتنفيذ قرار مجلس الامن المتعلق بنزع السلاح خلال اعتصام في بيروت (ا ب)

بيروت - «الخليج»:

أطلقت أحزاب ومجموعات لبنانية معارضة، الثلاثاء، مبادرة إنقاذية، دعت فيها إلى تشكيل حكومة انتقالية إنقاذية، تهدف لانتشال البلاد من أزمتها بعد سقوط كل الرهانات على مجموعة الحكم الفاسدة، بالتزامن مع وصول وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، إلى بيروت لإجراء جولة مع القادة اللبنانيين حول التعاون لتشكيل حكومة قادرة، وملتزمة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإدارية، وللبحث في مسألة الترسيم البحري، فيما أكّد الرئيس ميشال عون، أن لبنان لن يخضع للابتزاز في ملفّ ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، في حين طلبت الرئاسة اللبنانية قرار حكومة تصريف الأعمال مجتمعة، إزاء مشروع مرسوم توسيع حدود المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة في الجنوب، في حين دعت الخارجية اللبنانية سوريا إلى ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين من منطلق أخوي، على أساس قانون البحار الدولي.

وعقدت أحزاب ومجموعات من المعارضة مؤتمراً صحفياً في مقر حزب «الكتلة الوطنية»، امس الثلاثاء، دعت فيه إلى تشكيل حكومة انتقالية إنقاذية، تمتع بصلاحيات استثنائية تشريعية محددة بمهلة لا تتعدى موعد الانتخابات المقبلة في مايو/ أيار 2022، مطالبة بمحاسبة الطبقة السياسية على أساس قانون الإثراء غير المشروع، والعمل بشكل سريع على استعادة كل الأموال التي نُهبت بالتعاون مع الدول الصديقة إذا لزم الأمر. كما طالب المجتمعون بإقرار قانون استقلال القضاء العدلي والإداري، وتفعيل التدقيق في جريمة المرفأ والكشف الكامل عن أسباب الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها، والمباشرة في التدقيق الجنائي بمختلف مؤسسات الدولة، بدءاً بمصرف لبنان وتحديد المسؤوليات، وتفعيل أجهزة الرقابة وتعزيز استقلاليتها.

قرار جماعي للحكومة

من جهة أخرى، أكّد عون أن لبنان لن يخضع للابتزاز في ملفّ ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، ونقل عنه قوله إن «أيّ بحث في مسألة الحدود البحرية، توسيعاً أو تثبيتاً، يأتي في سياق سياديّ لبنانيّ بحت، ونحن لن نخضع لأي ابتزاز». وفي هذا الصدد، أصدرت المديرية العامة للرئاسة اللبنانية بياناً أكدت فيه أنها بناء على توجيهات الرئيس عون أرسلت كتاباً للأمانة العامة لمجلس الوزراء تضمّن مشروع مرسوم تعديل المرسوم 6433 (توسيع المنطقة الاقتصادية الخالصة جنوباً) الذي يحتاج إلى قرار الحكومة مجتمعة، وفقاً لرأي هيئة التشريع والاستشارات حتى مع حكومة تصريف أعمال نظرا لأهميته وللنتائج المترتبة عليه. وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء قد أحالت إلى الرئاسة اللبنانية اقتراح وموافقة رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب على مشروع المرسوم المذكور بعد أن وقع عليه كل من وزيري الدفاع زينة عكر والأشغال العامة والنقل ميشال نجار. وفي السياق، سلّم وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، سفير سوريا في لبنان علي عبدالكريم علي، مذكرة تتضمن «تأكيد الموقف اللبناني من ترسيم مياهه الإقليمية ودعوة السلطات السورية للتفاوض حول الترسيم من منطلق العلاقات الأخوية على أساس قانون البحار الدولي».

هيل في بيروت

في غضون ذلك، يزور رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، موسكو، اليوم الأربعاء، ويلتقي رئيس الوزراء ​ميخائيل ميشوستين​ الخميس، حيث يعقدان جلسة مباحثات تتناول مسائل التعاون الروسي اللبناني في مجالات التجارة و​الاقتصاد​ و​الصناعة​ و​الطاقة​ والثقافة وغيرها، بينما وصل إلى بيروت وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، وهو ثالث أعلى مسؤول في الخارجية، ويزور بيروت من 13 إلى 15 الجاري، كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، ليعرب عن قلق الإدارة الأمريكية حيال تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية في هذا البلد، مشيرة إلى أن هيل سيشدد على مخاوف الولايات المتحدة مع تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء البلاد، والمأزق السياسي الذي يساهم في هذا الوضع المتدهور، وسيضغط على المسؤولين اللبنانيين وزعماء الأحزاب للتعاون وتشكيل حكومة قادرة وملتزمة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإدارية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"