بكين - أ ف ب
مثل حريق كاتدرائية نوتردام الباريسية الشهيرة «درساً» لـ«المدينة المحرمة» ببكين، وهو مجمع خشبي مهدد بالدرجة الأولى بخطر الحرائق، بحسب ما قال مدير القصر الإمبراطوري الصيني، الجمعة.
وبعد عامين من الحريق الكبير، أعاد القصر الواقع في قلب بكين النظر في إجراءاته الأمنية، وقلص منشآته الكهربائية في الموقع.
وقال مدير المتحف الصيني، وانج شودونج أمام الصحفيين، إن «40 % من الحرائق ناجمة عن مشكلات في الكهرباء»، موضحاً أنه سارع في اليوم التالي لحريق كاتدرائية نوتردام إلى تنظيم اجتماع بشأن الوقاية من المخاطر. وأضاف: «قلصت بدرجة كبيرة استهلاك الكهرباء، واستغنيت عن مصابيح الإنارة في القاعات».
وتشمل المخاطر الأخرى، بحسب، وانج، المطر وتلوث الهواء والرطوبة في الموقع جراء تنفس السياح الذين يتدفقون بأعداد كبيرة إلى المكان.
وتراجع عدد زوار المدينة المحرمة بسبب الجائحة إلى ثلاثة ملايين ونيّف في 2020، مقابل أكثر من 19 مليوناً في 2019.
وحصر القصر عدد الزوار المسموح به يومياً بـ12 ألفاً، بعدما كان يصل إلى 80 ألفاً قبل الجائحة. وسترفع القدرة الاستيعابية إلى 40 ألف زائر يومياً، وفق وانج.
وفي وسط المدينة المحرمة، شهد رواق التناغم المغلق، أكبر مبنى في المجمع، حرائق عدة في الماضي بسبب الصواعق. وأعيد بناء المبنى الحالي في نهاية القرن الـ17. وتمثل الحرائق الخطر الأكبر في هذا المعلم الصيني المصنف أكبر مجمع للقصور في العالم، والذي احتفل العام الماضي بمئويته السادسة.
